القاهرة: «الخليج» أثارت استغاثات متتالية أطلقتها مسنة مصرية، تزعم أنها حفيدة رائد الاقتصاد المصري الراحل طلعت حرب، وتطلب رعاية الدولة لها، ردود فعل غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي دفعت أحد أحفاده إلى إصدار بيان يؤكد فيه عدم انتساب المرأة إلى العائلة.وقال شريف سامي، حفيد الاقتصادي المصري الكبير، وهو عضو مجلس إدارة بارز في عدد من الشركات والبنوك المصرية: إن الراحل طلعت حرب لم يكن له أبناء ذكور، سوى ولد وحيد توفي صبياً، ولم يتبق له بعده سوى أربع من البنات، هن أمهات أحفاده، وبالتالي لا يحمل أي من الأحفاد لقب جدهم. وأعرب عن أسفه لانتشار ما وصفه ب«تلك الأخبار الزائفة»، في أيام تحل بها ذكرى وفاة مؤسس الاقتصاد المصري الحديث، وفي العام الذي يحتفل فيها المصريون بمئوية تأسيس «بنك مصر»، الذي يعد أهم إنجازات طلعت حرب الاقتصادية.وقال سامي: إن الدولة المصرية، في كل العهود، كرمت طلعت حرب في مختلف المناسبات، سواء بإطلاق اسمه على ميادين وشوارع بمختلف المدن المصرية، أو إقامة تماثيل له، أو منح اسمه أعلى أوسمتها، متمثلة في قلادة النيل العظمى، ومن ثم فمن غير المتصور لعاقل، أن تقصر الدولة ومن قبلها أسرة الراحل الكبير، في رعاية أي من أفرادها. وأشار إلى أن جده على تعدد إنجازاته، آثر أن يتفرغ لرعاية بناته فاطمة وخديجة وعائشة وهدى، فلم يتزوج بعد رحيل زوجته في سن مبكرة، وتولى تربيتهن، وزاد على ذلك ترمل اثنتين منهن في سن الشباب أثناء حياته، فكان بمثابة الأب الكبير لأربعة من الأحفاد، شملهم برعايته وعاشوا في منزله.
مشاركة :