طالبت الأمم المتحدة بـ«إنزال فوري» لأكثر من 400 مهاجر عالقين في عرض البحر الأبيض المتوسط. من بين العالقين 219 شخصاً على متن سفينة الإنقاذ «لويز ميشيل» التي يرعاها فنان الشارع البريطاني بانكسي. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، في بيان مشترك: «لا ينبغي معاقبة الضرورة الملحة للقيام بعمل إنساني لإنقاذ الأرواح، أو وصمها، لاسيما في ظل غياب الجهود المتفانية من جانب الدول». وأضافت المنظمتان أن «عدم وجود آلية إنزال إقليمية، وهو المطلب الذي تنادي به منظمة الهجرة ووكالة الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، ليس عذراً لحرمان أشخاص مستضعفين من ميناء آمن ومساعدة يحتاجون إليها، على النحو المطلوب، وفقاً للقانون الدولي». وتشير المنظمتان إلى أنه إضافة إلى الـ219 شخصاً على متن سفينة «لويز ميشيل»، هناك 27 مهاجراً عالقون على متن ناقلة دنماركية لأكثر من ثلاثة أسابيع، وإلى 200 مهاجر آخرين على متن سفينة الإغاثة الألمانية «سي ووتش 4». أصدرت السفينة التي يمولها بانكسي نداءات استغاثة عاجلة، قائلة إنها تقطعت بها السبل في البحر، ومكتظة بمهاجرين لا تستطيع الوصول بهم إلى الشاطئ. وكتبت السفينة، التي يعمل عليها طاقم مكون من عشرة أفراد، سلسلة منشورات على «تويتر» خلال الليل واليوم السبت، قالت فيها إن وضعها يزداد سوءاً، وإنها تطلب المساعدة، دون جدوى، من السلطات في إيطاليا ومالطا وألمانيا. وجاء في أحد المنشورات: «نحن نصل إلى حالة طوارئ. نحتاج إلى مساعدة فورية». وأضاف المنشور أن السفينة عليها أيضاً حقيبة موتى، بها رفات مهاجر توفي. وكتبت في منشور آخر أن السفينة غير قادرة على التحرك، «ولم تعد مالكة مصيرها» بسبب سطحها المكتظ وأطواق نجاة على جانبها «لكن فوق كل ذلك، بسبب تجاهل أوروبا للنداءات العاجلة من أجل المساعدة الفورية».
مشاركة :