دبي - حذرت الدكتورة لويزا إم. ساستري من أن قضاء وقت طويل أمام الشاشات يمكن أن يتسبب في الإصابة بما يعرف بـ”إجهاد العين الرقمي”، والذي يتضمن مجموعة من المشاكل المرتبطة بالعين والرؤية الناجمة عن مشاهدة الشاشة الرقمية لفترات طويلة. وأوضحت أخصائية طب العيون وعلاج الشبكية في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون أنه يتعين على المرضى إتباع قاعدة 20 – 20 – 20، التي تنص على ضرورة أخذ استراحة مدتها 20 ثانية لمشاهدة شيء على بعد 20 قدما كل 20 دقيقة عند استخدام شاشة رقمية. وأشارت إلى أن إجهاد العين المرتبط بالأجهزة الرقمية يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار. وإذا كان المرء يقضي ساعات طويلة يوميا في استخدام الأجهزة الرقمية، فقد يلاحظ أن الرؤية تصبح مشوشة، وستشعر العين بالحكة والتعب، كما أن العين قد تصبح جافة ومدمعة. وباعتبار أنه من غير الممكن تجنب الاعتماد على التقنيات الرقمية في الوقت الحالي، فإن فهم الأعراض والتدابير الوقائية لإجهاد العين الرقمي يمكن أن يساعد المرضى في الحد من احتمالية الإصابة بالأمراض ذات الصلة. وهناك مجموعتان من الأعراض المرتبطة بإجهاد العين الرقمي، ومنها التي ترتبط بانخفاض رمشات العين وجفاف العين، وأخرى مرتبطة بتركيز العدسة. انخفاض رمشات العين وجفافها من عوارض إجهاد العين الرقمي انخفاض رمشات العين وجفافها من عوارض إجهاد العين الرقمي ويمكن أن يؤدي انخفاض رمشات العين وجفاف العين إلى التهيج، والإحساس بالحرقة وإجهاد العين، حيث تصبح العين متعبة وحسّاسة تجاه الضوء. وتشمل الأعراض المرتبطة بالتركيز عدم وضوح الرؤية من المسافات القريبة والبعيدة، والإحساس بالصداع بعد استخدام الجهاز الرقمي. ويمكن أن تحدث هذه الأعراض بسبب ضعف الإضاءة والوهج ومسافات المشاهدة غير الصحيحة. كما يمكن تشخيص إجهاد العين الرقمي من خلال فحص شامل للعين. وقد يتضمن الاختبار -إلى جانب التركيز على المتطلبات البصرية وخاصة بُعد المسافة عن الكمبيوتر أو الجهاز الرقمي- تقييما لتاريخ المريض وحدّة البصر واختبار الانكسار لتأكيد قوة العدسة الصحيحة اللازمة للتعويض عن أي أخطاء انكسارية. ولئن تنوعت حلول مشاكل الرؤية المتعلقة بمشاهدة الشاشات الرقمية، فإنه يمكن عادة التخفيف من حدة هذه المشاكل بالحصول على رعاية منتظمة للعين وإجراء تغييرات على كيفية المشاهدة ومقدار الوقت الذي تُشاهد فيه الشاشة. وفي بعض الحالات قد يستفيد الأفراد، الذين لا يحتاجون إلى استخدام النظارات في الأنشطة اليومية الأخرى، من النظارات الموصوفة خصيصا لاستخدام الكمبيوتر. وقد يحتاج الأشخاص، الذين يرتدون نظارات بالفعل، إلى وصفة طبية دقيقة للتعويض عن مضاعفات الشاشة الرقمية. وفي هذه الحالات ننصح المرضى باستخدام عدسة متخصصة يمكن أن تساعد في زيادة القدرات البصرية والراحة أثناء استخدام التكنولوجيا. ويعد الحفاظ على رطوبة العين وانتعاشها أمرا ضروريا أيضا لتخفيف وتقليل حدّة إجهاد العين الرقمي. ويمكن أن تساعد زيادة عدد مرات رمش العين (طريقة العين في الحصول على الرطوبة التي تحتاج إليها على سطحها)، واستخدام الدموع الاصطناعية وجهاز الترطيب، في الحفاظ على ترطيب مثالي للعينين. بالإضافة إلى ذلك قد يكون من المفيد، عند مشاهدة الشاشات، ضبط السطوع والتباين من أجل إعداد مريح والتقليل من الوهج. وينبغي الجلوس بعيدا عن الكمبيوتر بمسافة ذراع.
مشاركة :