مقالة خاصة: أكبر حديقة حيوانات في مصر تعيد فتح أبوابها في إطار خطة التعايش مع كورونا

  • 8/30/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 29 أغسطس 2020 (شينخوا) أعادت حديقة الحيوان بالجيزة، الأكبر في مصر، فتح أبوابها أمام الجمهور بعد إغلاق دام ستة أشهر، بسبب انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وتأتي هذه الخطوة بعد قرار الحكومة الأخير بإعادة فتح بعض الحدائق واستقبال عدد محدود من الزوار يوميا. وقال محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان في مصر، في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا))، "نستقبل حاليا ما يصل إلى 3500 زائر لتجنب الازدحام"، مضيفا أنه قبل أزمة فيروس كورونا كان عدد الزوار أكبر من ذلك بكثير. وأوضح رجائي، أن حديقة حيوان الجيزة تطبق الإجراءات الاحترازية، بما في ذلك إجراءات التعقيم والحفاظ على التباعد الاجتماعي. وأشار المسؤول، إلى أن إدارة الحديقة تقوم بقياس درجات حرارة الزائرين، ولا يسمح لأي شخص بالدخول إلى حديقة الحيوان دون ارتداء قناع طبي، كما يتم تعقيم وتطهير الحديقة والعمال بها بشكل يومي. ووسط انخفاض عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، قامت الحكومة المصرية بتخفيف القيود على مدار الشهرين الماضيين كجزء من خطة التعايش مع الفيروس، مع الحفاظ على التدابير الاحترازية. وتم إغلاق حديقة الحيوان بالجيزة، التي تعد الوجهة الرئيسية للأسر المصرية وأطفالها في أيام العطلات، منذ 17 مارس الماضي كجزء من الجهود المبذولة للحد من تفشي فيروس كورونا، الذي بلغ عدد ضحاياه في مصر حتى أمس الجمعة 98285 مصابا، من بينهم 5362 شخصا توفوا. وجرى افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة في العام 1891، وهي الأكبر في مصر والشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحتها 80 فدانا، أي حوالي 336 ألف متر مربع، وتجذب حوالي ثلاثة ملايين زائر سنويا. وأكد رجائي، أن إعادة فتح حديقة الحيوانات ليست مهمة فقط للزوار، بل مهمة أيضا للحالة النفسية للحيوانات نفسها. وكشف عن أن بعض الحيوانات، مثل القرود والشمبانزي، يمكن أن تشعر بالاكتئاب بسبب الوحدة لأنها اعتادت رؤية مئات الزوار واللعب معهم كل يوم. لكنه قال إن حديقة الحيوان نفذت برنامجا أثناء الإغلاق لمنع اكتئاب الحيوانات الحساسة في محاولة منها لإبقائها في مزاج جيد. وأوضح رجائي، أن البرنامج حقق نجاحا كبيرا، معربا عن سعادته بعودة الحيوانات إلى طبيعتها، والتفاعل بنجاح وسعادة مع الزوار. وبالقرب من قفص كبير يضم عددا من حيوان الشمبانزي، اصطفت العائلات بسعادة لمشاهدة الحيوانات الكبيرة وهي ترقص. وقالت إخلاص نظمي، وهي ربة منزل لـ ((شينخوا))، بينما تراقب أطفالها وهم يطعمون قردا صغيرا بمساعدة أحد حراس الحديقة، إنها قررت إحضار أطفالها إلى حديقة الحيوانات لكي يستجموا بعد أن مكثوا في المنزل لعدة أسابيع بسبب انتشار فيروس كورونا. وأضافت أن حديقة الحيوان هي وجهتهم المفضلة لأنها نظيفة وآمنة وخضراء، وهي أيضا قريبة من منزلها. وتابعت نظمي، التي كان أطفالها يرتدون أقنعة الوجه، أنها تشجعت على زيارة حديقة الحيوان بسبب انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد. وفي مكان وسط الحديقة، تحت ظل شجرة كبيرة بالقرب من قفص مليء بالنعام، تناول محمد أحمد مع عائلته وأصدقائه وجبة الإفطار مستمتعا بمشاهدة الحيوانات والأشجار الخضراء. وقال أحمد، وهو من محافظة الاسماعيلية شرق القاهرة، إنه قاد سيارته لمسافة 120 كيلومترا ليقضي يومًا مع زوجته وأطفاله وأصدقائه في حديقة الحيوانات التي أعيد افتتاحها مؤخرا. وأردف أحمد، وهو شاب في أواخر العشرينات من عمره، في تصريحات لـ ((شينخوا))، "لم نفكر مرتين عندما علمنا أن حديقة الحيوان ستفتح أبوابها للزائرين، فهذا المكان خاص جدا بالنسبة لي". وأضاف الشاب العشريني، وهو من محبي الحياة البرية والحيوانات، أن الحديقة والحيوانات تبدو في حالة جيدة رغم الإغلاق الطويل، كما أن موظفي الحديقة يولون اهتماما كبيرا بإجراءات النظافة والتعقيم. وأوضح أنه توقع أن يرى الحيوانات في حالة نفسية صعبة بسبب إغلاق الحديقة لمدة ستة أشهر، لكنها تبدو رائعة، مؤكدا أن مباني الحديقة تبدو نظيفة ومعقمة للغاية. وأشار إلى أن المكان آمن، وأطفاله سعداء جدا برؤية الحيوانات، واللعب بين الأشجار في الحديقة.

مشاركة :