في الوقت الذي تشهد فيه محافظة "الحسكة" في شمال سوريا اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، هزت ثلاثة انفجارات على الأقل، محافظتي الرقة وحلب السبت. وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن هناك أنباء عن "تقدم طفيف" للقوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، والجماعات المسلحة الحليفة لها، في القسم الجنوبي من مدينة "الحسكة"، ولفتت إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفيين. ولفت "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى تضارب المعلومات حول الجهة التي تسيطر على المدينة الرياضية جنوبي مدينة الحسكة، بينما يسيطر المقاتلون الأكراد على عدد من الأحياء عند المدخلين الشمالي والشمالي الغربي للمدينة. وأشار المرصد الحقوقي إلى أن القوات النظامية مازالت تسيطر على عدد من المراكز الحكومية والأمنية في وسط المدينة، بينما يسيطر مسلحو التنظيم المتشدد، المعروف باسم "داعش"، على عدد من الأحياء الواقعة في الأطراف الجنوبية للمدينة. وأكد المرصد السوري، وهو جماعة معارضة تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، سماع دوي ثلاثة انفجارات على الأقل في محافظتي الرقة وحلب، يُعتقد أنها ناجمة عن هجمات شنها مسلحو "داعش" استهدفت مواقع للقوات الكردية. وأشار إلى أن انفجارين وقعا في مدينة "تل أبيض"، في الريف الشمالي للرقة، جراء تفجير مسلحي داعش عربتين مفخختين، استهدفتا مواقع تابعة للوحدات الكردية في قريتي "جدلة"، و"طاش ماش"، وسط أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. واستهدفت سيارة مفخخة ثالثة موقعاً لـ"وحدات حماية الشعب الكردي" في محيط بلدة "صرين"، بريف حلب الشمالي الشرقي، ولم ترد معلومات حتى الآن عن حصيلة الخسائر البشرية التي خلفتها تلك الموجة من التفجيرات.
مشاركة :