يتوجه الناخبون في جمهورية الجبل الأسود، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان، في انتخابات يتوقع المراقبون عدم حصول أي حزب فيها على الأغلبية. وبحسب مراقبين فإن كلا من الحزب المؤيد للغرب الذي يحكم البلاد منذ فترة طويلة، وتحالف منافس داعم لروسيا لن يحصلا على أغلبية المقاعد. ويعد المستقبل السياسي للرئيس ميلو ديوكانوفيتش، على المحك. ويرأس ديوكانوفيتش الحزب الديمقراطي الاشتراكي ويحكم الجبل الأسود منذ بدء تفتت يوغوسلافيا الاتحادية في 1990 وخلال حل اتحادها مع صربيا في 2006. ويقود ديوكانوفيتش المؤيد بقوة للغرب جهود الجبل الأسود المتواصلة للتأهل للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولعب دورا فعالا في تأمين انضمامها لحلف شمال الأطلسي في 2017. وتشهد الانتخابات تنافسا بين الحزب الديمقراطي الاشتراكي وتحالف للأحزاب القومية الصربية بشكل أساسي والتي تسعى لتعزيز العلاقات مع صربيا وروسيا. ويقود هذا التحالف الأستاذ الجامعي، زدرافكو كريفوكابيتش، وتدعمه الكنيسة الأرثوذكسية الصربية القوية، والتي تنظم احتجاجات يومية على قانون تم إقراره في ديسمبر الماضي يسمح للدولة بمصادرة الأصول الدينية التي يتعذر إثبات ملكيتها التاريخية. ويشكل مواطنو الجبل الأسود الذين يتم تعريفهم كصرب نحو ثلث عدد السكان البالغ عددهم 620 ألف نسمة. ويشترك معظم مواطني الجبل الأسود والصرب في اللغة والمذهب الأرثوذكسي، كما أن كثيرين من المواطنين الصرب لهم جذور وأسر في الجبل الأسود. ويشغل الحزب الديمقراطي الاشتراكي 42 مقعدا في البرلمان الحالي المؤلف من 81 عضوا، ولكن استطلاعات الرأي تشير إلى عدم حصول الحزب الحاكم أو القوميين على أغلبية مطلقة، مما يجعل الطرفين يعتمدان على شركاء لتشكيل حكومة. المصدر: رويترزتابعوا RT على
مشاركة :