دبي: «الخليج» أصدر مكتب الاستثمار الرئيسي في وحدة إدارة الثروات العالمية لدى UBS، تقريراً جديداً يستعرض فرص الاستثمار المتاحة في دولة الإمارات والأسواق الناشئة الأخرى، خلال مرحلة ما بعد جائحة «كوفيد-19».ويستعرض التقرير قدرة الإمارات على مواصلة النمو والازدهار، في ظل النموذج الجديد، واستفادتها من سلاسل التوريد المحلية، بفضل بيئتها الداعمة للأعمال، وتطبيق إجراءات التنويع الاقتصادي الناجحة، والاستفادة من القوة العاملة الدولية، وتبني نهج حكومي استشرافي قائم على الاستفادة من التكنولوجيا المُتقدمة.قال نيلز زيلكنز، رئيس إدارة الثروات في منطقة الخليج العربي في وحدة إدارة الثروات العالمية لدى UBS: «ستواجه الأسواق الناشئة فرصاً وتحديات مُرتبطة بالديناميكيات الجديدة التي برزت بعد جائحة «كوفيد-19». ولا شك أن بناء رأس المال البشري وتطوير هيكلية اقتصادية مُتخصصة وعالية المرونة، وتوفير بيئة تنظيمية داعمة للأعمال، لن يحدث بين ليلية وضحاها، والأمر ذاته ينطبق على مسألة تغيير المواقع الجغرافية لسلاسل التوريد. ولن يكون النجاح حليف جميع البلدان التي ستشهد تحولاً تدريجياً من النطاق العالمي إلى المحلي، ولكن الأمر مُختلف بالنسبة لدولة الإمارات التي استطاعت إرساء ركائز قوية تؤهلها لاغتنام الفرص الجديدة الناشئة. ونعتقد أن الحكومات ورواد الأعمال والمستثمرين ممن سيقومون بدمج هذا النهج من التفكير البعيد المدى في عملية صنع القرار الحالية سيكونون أكثر استعداداً وجاهزية للمستقبل».وأشار التقرير إلى أنه إلى جانب احتضانها لمجموعة متنوعة من القطاعات المزدهرة، مثل المعادن والأدوية والأغذية والمشروبات ومعدات النقل والدفاع والفضاء، نجحت الإمارات في وضع استراتيجيات واضحة لتعزيز مساهمة الروبوتات وتقنيات التصنيع المتقدمة في بناء اقتصاد محلي مزدهر للمستقبل. وتُعتبر سلاسل التوريد ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وأحد أبرز الاهتمامات للحكومات حتى قبل تفشي جائحة «كوفيد-19»؛ وقد نجحت الحكومة الإماراتية في ضمان استمرار عمل هذه السلاسل خلال فترة حافلة بالصعوبات، مما يعكس اهتمام الإمارات بتعزيز القدرات المحلية لإنتاج الغذاء، لدعم خطط تنويع العرض وتوفير فرص استثمارية متنوعة.
مشاركة :