وضع مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين، جميع إمكانيات المؤسسة ومبادراتها في التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، تحت تصرف وزارة التربية، كاشفاً عن توجه المؤسسة إلى إطلاق مشروعين، يهدف الأول إلى تقديم برنامج للتعليم عن بعد، للطلبة أثناء فترة توقف الدراسة، فيما يهدف الآخر إلى المشاركة الفعالة في تطوير وإطلاق المشروع الوطني للتعليم الرقمي، بالتعاون مع وزارة التربية، ليكون نحو 25 في المئة من مواده العلمية جاهزة للاستخدام في يناير المقبل، ومواصلة العمل على تطوير واستخدام بقية أجزائه خلال النصف الأول من عام 2021.وأوضح شهاب الدين، في كتاب وجهه إلى وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي، أن المؤسسة تلقت 16 مقترحاً في شأن المحتوى التعليمي للمراحل التعليمية، وتم تحديد شركات محلية تتوفر لديها بعض المحتويات التعليمية المتوافقة مع المناهج الدراسية للتعليم العام، مبيناً أن المؤسسة تنسق حالياً لإنهاء إجراءات التعاقد مع هذه الشركات، لتوفير ما لديها من محتوى علمي رقمي، ثم عرضها على منصة واحدة، أطلقت المؤسسة عليها اسم «منصة إنارة للتعليم الإثرائي».ولفت شهاب الدين إلى أن المؤسسة، وانطلاقاً من رسالتها الهادفة إلى دعم البحث العلمي في الكويت، ومواجهة التحديات في مضمار التطور الاجتماعي والاقتصادي والتنمية الوطنية، وكجزء من جهودها في مساعدة ودعم الجهود الوطنية للحد من تأثير جائحة كورونا والتصدي لتداعياتها، فقد أطلقت خلال الفترة بين 19 مارس و30 أبريل، دورة استثنائية لاستقبال مقترحات الأبحاث والدراسات التي تتناول تقييم آثار الجائحة على عدد من القطاعات ذات الأولوية مثل الصحة والتعليم والاقتصاد وتقديم الحلول العملية المناسبة للتخفيف من آثارها.وذكر أن استجابة المجتمع البحثي والتعليمي والأكاديمي لهذه الدعوة منقطع النظير إذ تلقت المؤسسة نحو 200 مقترح بحثي، من باحثين وأكاديميين من جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والجامعات الخاصة في دولة الكويت، منها 32 مقترحاً خاصاً بدراسات ذات صلة بقطاع التعليم، تعنى بالدراسات المتخصصة في التعليم الرقمي، وأفضل السبل لتحويل التعليم التقليدي إلى التعليم الرقمي، ونظام الدراسة عن بعد، من خلال نظام أكثر فاعلية ودقة من الناحيتين التكنولوجية، والمحتوى العلمي بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.وأوضح أن المقترحات تناولت دراسات لأفضل أطر العمل الممكنة، للتعليم الذاتي والتعليم عن بعد في المدارس الحكومية من الصف الأول وحتى الثاني عشر، إضافة إلى اقتراحات تتطرق إلى مراحل التعليم العالي، مبيناً أن المؤسسة تقوم حالياً بمراجعة وتقييم هذه الأبحاث والدراسات، بهدف اختيار الأفضل منها لتوفير التمويل المطلوب لتنفيذها، مؤكداً استعداد المؤسسة الدائم لمساندة وزارة التربية لاجتياز هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ التعليم في الكويت، وتمكين الطلبة والعملية التعليمية من تجاوز تداعيات هذه الأزمة الطارئة. منصة إنارة وقال شهاب الدين إن «منصة إنارة» تهدف إلى جمع كل المحتوى التعليمي الرقمي المتاح في السوق المحلي، لكافة المراحل والمتوافق مع المناهج الدراسية للتعليم العام، وعرضه للطلبة والمعلمين على منصة موحدة، من دون مقابل، بهدف الاستفادة منها خلال فترة توقف الدراسة وحتى بداية العام الدراسي 2020- 2021. منصة الهدهدوتطرق إلى منصة أخرى أطلقتها المؤسسة تحت اسم «منصة الهدهد التعليمية»، وهي منصة تعليمية وتثقيفية عامة خارج المنهج الرسمي، تهدف إلى تعزيز المصادر التعليمية المساندة، وتضم روابط لمنصات تعليمية إلكترونية مساندة للمناهج الدراسية الرسمية، وتحوي حالياً 2571 درساً من منصة منهاجي، التي تم تطويرها للصفين السادس والسابع، بالتعاون مع الوزارة منذ العام 2016، إضافة إلى 466 درساً من قناة وزارة التربية على اليوتيوب، علماً بأن هذين المحتويين سينتقلان إلى «منصة إنارة» عند إطلاقها، مؤكداً في الوقت نفسه أن «منصة الهدهد» تشمل روابط للمواد التعليمية والتثقيفية المتوفرة لدى المؤسسة ومراكزها التابعة، مثل المركز العلمي، ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، وشركة التقدم العلمي للنشر، إضافة إلى مواد إثرائية من شركائها من المؤسسات العامة والخاصة. منصة مركز صباح الأحمدوتناول شهاب الدين، منصة مركز صباح الأحمد لطلبة فصول الموهبة، مؤكداً أن المركز يوفر مجموعة من الخدمات التعليمية لـ477 طالباً وطالبة من الموهوبين، في المرحلتين المتوسطة والثانوية، بهدف استمرار تلقيهم التعليم المرتبط بمناهج وزارة التربية، ومن ثم ضمان عدم انقطاع العملية التعليمية بالنسبة لهم، إضافة إلى تمكينهم من الاستعداد لمعاودة الدراسة في شهر أكتوبر المقبل، وسيتم ذلك عن طريق إنشاء منصة إلكترونية للتعليم عن بعد، تحوي مجموعة من الفيديوهات التعليمية للمواد العلمية، وكل ما يرتبط بها من أسئلة وتمارين واختبارات، إضافة إلى فيديوهات إرشادية ورياضية تفيد الطالب وولي الأمر. المختبرات العلمية في المنزل كما أشار إلى أن المركز يوفر منصة تعليمية متميزة وحديثة، تعتمد تقنية الواقع الافتراضي في تقييم الدروس التعليمية المتنوعة والمشوقة لكل المراحل الدراسية، وترتكز فكرتها الرئيسية على إمكانية نقل المختبرات العلمية من المدرسة إلى منزل الطالب، باستخدام النظارات الحديثة التي ترسل معقمة للطلبة في منازلهم، كما تم تطوير المهارات الأكاديمية والاجتماعية للطلبة عن طريق إشراكهم في مسابقات علمية تنافسية، وتقديم برامج تدريبية في الروبوت والبرمجة والرياضيات، عن طريق توصيل أدوات هذه البرامج التدريبية إلى منازلهم، معقمة لتلقي التدريب عليها عن بعد.