يبدو أن النسخة الحالية من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، المتوقفة منذ فبراير الماضي، بسبب جائحة «كورونا»، تواجه صعوبات تكتنف استئنافها، وربما تفضي إلى إلغائها.معلوم أن ناديي الكويت والقادسية يشاركان في هذه النسخة، وقد تمت الموافقة على استضافة «الأبيض» لما تبقى من مباريات المجموعة الثانية التي تضم الوثبة السوري والفيصلي الأردني والأنصار اللبناني، فيما يخوض «الأصفر» منافسات المجموعة الثانية بضيافة الجزيرة الأردني الى جانب الرفاع البحريني وظفار العماني، وتقرر ان تقام المنافسات في أكتوبر المقبل.وكشف الاتحاد القاري في كتاب موجّه إلى الاتحادات الوطنية التي تشارك أنديتها في البطولة عن وجود مجموعات لم يتم تحديد مستضيفيها، كما تلقى طلباً بتأجيل إقامة منافسات مجموعة أخرى.وجاء في الكتاب الممهور بتوقيع الأمين العام، الماليزي داتو وندسور جون، والذي تلقى نسخة منه الاتحاد الكويتي وقام بتعميمه على ناديي الكويت والقادسية: «إثر الاعلان عن تأجيل مسابقات الاتحاد الاسيوي خلال شهري مارس وابريل 2020، خطط الاتحاد لاستئناف مباريات كأس الاتحاد بعد القيام بمحادثات مكثفة مع الاتحادات الأعضاء والمعنيين الرئيسيين الآخرين من أجل اتمام الشكل والتواريخ الجديدة للمسابقة التي ستلعب على الرغم من تواجد قيود متعددة قائمة نظراً الى الوباء المتفشي على نطاق عالمي».وأضاف: «لم تظهر اي اهتمامات عن استضافة كل من منافسات المجموعات السادسة والسابعة والثامنة في منطقة الآسيان بالاضافة الى أن الاتحاد الاسيوي غير قادر على الانتهاء من تحديد الاتحادين المستضيفين للمجموعتين الرابعة - الوسط والتاسعة - الشرق، في حين أن الاتحاد البحريني، مستضيف المجموعة الأولى، طالب بأن يتم تأجيل المسابقة الى 2021».وأردف: «بناءً على التحديات المشار اليها، سوف يحيل الاتحاد الاسيوي المسألة الى اللجان ذات الصلة لدراستها واتخاذ القرار بشأنها، وما ينتج عن ذلك سيتم تباعاً التواصل بمضمونه مع الاتحادات الأعضاء».وسيكون التحدي المالي أبرز ما سيواجهه الاتحاد القاري في حال قرر إلغاء هذه النسخة نظراً إلى ارتباطه بعقود مع الشركات الراعية، خصوصاً أن البطولة انطلقت بالفعل وخيضت أكثر من جولة في مجموعاتها باستثناء التاسعة التي كان مقرراً انطلاقها في أبريل، وبالتالي فإن الأمر يبدو أكثر صعوبة مما لو كانت البطولة لم تبدأ بعد.وينتظر ان يخطر «الآسيوي» الاتحادات المعنية بالقرار النهائي، خلال الأيام المقبلة، وبعد التشاور مع الرعاة.