تركيا واصلت غاراتها على «داعش» في سورية وقصفت مواقع لـ «الكردستاني» شمال العراق | خارجيات

  • 7/26/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول - وكالات - أعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان الجيش التركي شنّ غارات جوية وقصف بالمدفعية امس، مواقع تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرّف في سورية ومتمردي «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق. وشنت مقاتلات تركية صباح امس، غارات جوية على مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية» في سورية وبدأت حملة قصف لمواقع ناشطي «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق. وتأتي هذه العملية ضد الحركتين المختلفتين بينهما، بعد اسبوع من اعمال عنف سقط فيها قتلى واتهمت السلطات التركية التنظيمين بالوقوف وراءها. واكد داود اوغلو امس، ان تركيا شهدت 121 هجوما مسلحا و281 «عملا ارهابيا» بينها 15 عملية خطف منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من يونيو. وأوضح في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون في انقرة قبل توجهه الى اسطنبول للقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وقائد الجيش «اعطينا توجيهات لسلسلة ثالثة من الضربات في سورية والعراق والعمليات الجوية والبرية جارية حاليا». أضاف «إن طائرات مقاتلة أصابت أهدافا لحزب العمال الكردستاني في عدد من المواقع في شمال العراق فاستهدفت مستودعات ونقاطا لوجستية ومناطق معيشة ومباني تخزين». وقال: «هذه العمليات ليست مجرد عملية واحدة وستستمر ما دامت تركيا تواجه تهديدا». كما اعلن رئيس الوزراء التركي ايضا ان الشرطة التركية اعتقلت منذ أول من أمس، في جميع انحاء تركيا، 590 شخصا متهمين بالارتباط بتنظيم «الدولة الاسلامية» او «العمال الكردستاني»، لانهم «يشكلون خطرا محتملا»، مؤكداً في الوقت نفسه، استمرار عملية «السلام الداخلي» الرامية لحل القضية الكردية ،رافضا وصف التصعيد الامني الاخير في البلاد بأنه «نهاية للسلام». وقال ان «العملية ستستمر تحت عناوين عملية الحل والاخوة الوطنية وهي عملية تاريخية واستراتيجية» مشددا على رغبة حكومته في الغاء سلاح عناصر «العمال الكردستاني». واضاف ان بلاده ماضية في «محاربة الارهاب» وان العمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية ضد «الارهاب» رسالة لجميع دول المنطقة بأنه «لن يكون هناك تساهل مع هؤلاء الذين يعتدون على عملية السلام». من ناحيته، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، إن الأراضي التي تم تطهيرها من مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سورية ستصبح «منطقة آمنة». في المقابل، أعلن «حزب العمال الكردستاني» في بيان على موقعه الالكتروني «لم يعد للهدنة أي معنى بعد هذه الضربات الجوية المكثفة للجيش التركي المحتل». وفي اربيل، قال المسؤول الاعلامي للجناح العسكري لـ «حزب العمال الكردستاني» بختيار دوغان أن «الطائرات الحربية التركية قصفت مواقعنا في الشريط الحدودي، مع قصف مكثف للمدفعية». ولـ «حزب العمال» معسكرات تدريب ومواقع عدة في دهوك، احدى المحافظات الثلاث لاقليم كردستان في شمال العراق. واشار دوغان الى ان مقاتلات تركية حلقت ايضا في اجواء جبل قنديل شمال محافظة اربيل التي تضم عاصمة الاقليم، من دون ان تشن غارات. وفي بغداد، أعلن النائب كردي في «التحالف الكردستاني» في البرلمان العراقي ريبوار طه مصطفى، امس، «إن القصف التركي تجاوز لحرمة وسيادة العراق ويشكل تهديدا مباشرا لأمن وسيادة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية. وعلى حكومة الاقليم والحكومة والاتحادية عدم السكوت على هذه الاعمال الإجرامية التي تستهدف الابرياء من الشعب العراقي في الإقليم والتي تعد تدخلا سافرا على أمن وسيادة العراق والاقليم».وتابع: «ونحن ندين هذه الافعال الاجرامية ولا يوجد مبرر لهذه الاعتداءات وهذا القصف وسنلجأ الى المجتمع الدولي لمنع تكرار هذا القصف». ولليوم الثاني على التوالي، شنّت، أمس، الشرطة التركية وفي العديد من مدن البلاد، حملة اعتقالات شملت تنظيم «الدولة الاسلامية» و«العمال الكردستاني». من ناحية أخرى، أعلنت السلطات التركية امس، إنها ستمنع متظاهرين من تنظيم مسيرة سلام في مدينة اسطنبول اليوم، مشيرة إلى أن قرارها يرجع إلى مخاوف من «الأعمال الاستفزازية» و«التكدس المروري». وذكر مكتب حاكم اسطنبول في بيان أنه لن يسمح بالمسيرة التي اعتزم منظمون خروجها اليوم. وكان من المقرر تنظيم المسيرة بدعم من بعض نواب المعارضة. ومساء أول من امس، فرقت الشرطة في اسطنبول مئات المتظاهرين الذين كانوا يدينون تنظيم «الدولة الاسلامية». واستخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد موكب من 500 شخص تجمعوا في منطقة كاديكوي على الضفة الآسيوية لاكبر مدينة تركية. ودان المتظاهرون ايضا الحكومة الاسلامية المحافظة الحاكمة منذ 2002 في انقرة واتهموها بغض النظر عن نشاطات تنظيم «الدولة الاسلامية» على الاراضي التركية. أنقرة للأمم المتحدة: تدخّلْنا لأن سورية إما غير قادرة أو غير مستعدّة لمواجهة «داعش» مجلس الأمن (نيويورك) - رويترز - أبلغت تركيا الأمم المتحدة أنها بدأت في شن غارات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية، لأن الحكومة السورية إما غير قادرة وإما غير مستعدة لمواجهة تلك الجماعة الإسلامية المتطرفة. وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والى مجلس الأمن، أشارت تركيا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تعطي الدول في شكل منفرد أو في شكل جماعي حق الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات المسلحة كمبرر لعملها. وقال نائب سفير تركيا في الأمم المتحدة في الرسالة «من الواضح أن النظام في سورية إما غير قادر وإما غير مستعد لوقف هذه التهديدات الصادرة من أراضيه والتي تُعرض بوضوح أمن تركيا وسلامة مواطنيها للخطر. سورية أصبحت ملاذا آمنا (لتنظيم الدولة الإسلامية).هذه المنطقة يستخدمها (تنظيم الدولة الإسلامية) في التدريب والتخطيط للهجمات عبر الحدود وتمويلها وتنفيذها.» وبموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لابد من إبلاغ مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على الفور بأي عمل تقوم به الدول دفاعا عن النفس في مواجهة هجوم مسلح. ألمانيا: من المهم مشاركة دول المنطقة في مواجهة الإرهاب البربري برلين - د ب أ- أشادت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بالمشاركة العسكرية لتركيا في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»(داعش). وفي تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل «المسيحي الديموقراطي»: «من المهم أن تشارك دول المنطقة أيضا بدور ضد إرهاب داعش وأن تتجاوز الحدود الإقليمية في مواجهة هذا الإرهاب البربري». وأضافت فون دير لاين أن «هذه الحرب خطيرة للغاية وسننشغل بها فترة طويلة». وفي إشارة إلى الحرب على «داعش» في العراق، قالت الوزيرة الألمانية «إنه لأمر صائب أن نواصل المشاركة في هذه الحرب بدعم من قوات البيشمركة الكردية».

مشاركة :