طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، قيادة السلطة والحكومة الفلسطينية بتَحمُلّ مسئولياتها الوطنية والإنسانية والحكومية تجاه غزة وأهلها في ضرورة إعداد خطة إغاثة عاجلة في ظل العدوان والحصار وسياسات الإفقار وانتشار جائحة كورونا وتداعياتها الخطيرة على الأوضاع المعيشية للقطاع ومحاولات الاحتلال بكل السبل ابتزاز الشعب الفلسطيني حياتياً ومعيشياً ونشر الوباء في القطاع واستخدامه كسلاح ابتزاز. وقالت الجبهة، في بيان صحفي: ” المطلوب بشكل عاجل هو سرعة تسيير قوافل طبية وإغاثية ورصد موازنة مالية للقطاع في ظل نقص كامل في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، وضرورة صرف رواتب الموظفين وأهالي الشهداء والأسرى والجرحى أسوة مع أبناء شعبهم في الضفة وإلغاء التقاعد المالي، في ظل تضرر كافة قطاعات شعبنا من تداعيات جائحة كورونا وإجراءات الطوارئ التي تم الإعلان عنها، من أزمة مياه وكهرباء ووقف الحركة التجارية وانعكاساتها السلبية على أوضاع المواطنين والمزارعين والتجار والموظفين وزيادة حجم المتعطلين من عمال وغيره، حيث أن أوضاع القطاع أصبحت أكثر كارثية وبحاجة إلى تدخل جدي وعاجل”. ودعت الجبهة المجتمع الدولي والبلدان العربية الشقيقة وأحرار العالم إلى الضغط من أجل رفع الحصار المفروض على القطاع بشكلِ كاملِ وإلى الأبد، وإلى القيام فوراً بتسيير قافلة مساعدات وجسر اغاثي عاجل للقطاع لإمداد القطاع بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في ظل الانقطاع شبه الكامل للتيار الكهربائي على أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع والمرافق الصحية والعامة، وما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تداعيات أكثر خطورة ومأساوية. وأكدت الجبهة إصرار الشعب الفلسطيني وتصميمه على حقه في الحياة الكريمة التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية غير القابلة للمقايضة أو المساومة، ورفض كل أشكال الابتزاز الحياتي والمعيشي بهدف مقايضة هذه الحقوق بأي من حقوقه السياسية والوطنية.
مشاركة :