بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بدايةً نهنئ الجميع بمناسبة حلول العام الهجري الجديد ونسأل الله تعالى أن يجعله عام خير ويمن وبركات على مملكتنا الغالية والأمتين العربية والإسلامية. وفي ختام مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، يطيب لنا أن نتوجه بالشكر والتقدير لكافة المؤسسات والأجهزة المعنية، ونخص بالذكر مجلس الأوقاف الجعفرية ورؤساء المآتم، دون أن نغفل جهود فرق العمل الميدانية من المتطوعين، على حسن المتابعة ودقة وسلاسة التنظيم، وعلى مواقفهم المسئولة باتباع وتطبيق التعليمات الوقائية والخطط الاحترازية الصادرة عن فريق البحرين، الذي يواصل، بتصميم الأقوياء، وبثبات الأوفياء، تقديم كل ما بوسعه للحد من انتشار جائحة كورونا المستجد والتخفيف من آثارها، وبإشراف كريم لولي عهدنا الأمين، الابن العزيز صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أعانه الله وبارك في مسعاه. إن ما تميز به موسم عاشوراء، لهذا العام، من إجراءات حذرة ومنضبطة، وما أحيط بهذه المناسبة الدينية من عناية واهتمام لإحياء جوهرها بالشكل الذي يتناسب مع قيمتها ومكانتها، لهو نابع من خصوصيتنا البحرينية بنسيجها الاجتماعي المتماسك والمتعايش بسلام وانسجام، والتي ستبقى بنموذجها المتحضر، بإذنه تعالى، وبعزيمة إرادتنا الوطنية، مرجعاً إنسانياً في ممارسة الحريات الدينية واحترام التعددية المذهبية، ومركزاً حاضناً لقيّم ديننا الحنيف بمبادئه العظيمة ونهجه القويم. ونود في سياق ما نشهده من تفهّمٍ ووعي وطني بتعامله الحصيف مع تحديات هذا الظرف الطارئ، أن نتوجه بشكرٍ خاص إلى مشايخنا وعلمائنا الأفاضل على بذلهم المخلص خلال هذه الفترة الصعبة، بتقديم التفسيرات المستنيرة المرتبطة بتحقيق أهم مقاصد شريعتنا السمحة والمتمثلة في حفظ النفس وتجنيبها للمخاطر والضرر، وهو ما وفقنا - بفضل من الله- على تعظيم شعائره والعمل بطاعته في جو محاط باليسر والسلامة والاطمئنان. فبارك الله في جهود الجميع وأعاننا وإياكم على حفظ مصالح البلاد ومواطنيها والمقيمين على أرضها، داعين المولى عز وجل، أن يعيد علينا مواسم الطاعات والعبادات بالأمن والأمان، وبالصحة والمعافاة، وأن يُعجّل برفع هذا البلاء ويجمعنا بأهلنا الكرام والجميع بأحسن حال، إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. كل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشاركة :