إلى وقت قريب كان يعرف عن الأهلي الاستقرار وعدم نشر كل الغسيل واحتواء الأزمات بحكمة، إلا أن الموسم الحالي وقليلا من الماضي شهدا نشر كل الغسيل، ولازم عدم الاستقرار الإداري النادي حتى وصل التأرجح إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم ولم يعد منافسا على الألقاب المطروحة، حيث تأثر الفريق كثيرا بالمشاكل الإدارية مما قاد بعض اللاعبين إلى الهرب من أحضانه بحجج مختلفة، علما أنه في السابق كان يتم فصل الفريق عن الأمور الإدارية حتى وإن طفت على السطح بعض الخلافات.ويصارع الأهلي حاليا من أجل الحصول على المركز الثالث في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد أن حسم الهلال المركز الأول وفاز باللقب، فيما تمسك النصر بالمركز الثاني ووصافة الترتيب.خلاف تاريخيبدأت القصة عندما ترجل عبدالله بترجي عن رئاسة النادي تاركا المجال مفتوحا أمام عضو الشرف الداعم الأمير منصور بن مشعل الذي كان ينوي الترشح لرئاسة النادي إلا أن شروط وزارة الرياضة منعته من ذلك ليرشح الأخير أحمد الصائغ في 2019 الماضي لمنصب الرئيس. وعقب تسلم الصائغ رئاسة النادي بالتزكية، اشتعلت الخلافات بينه وبين الأمير منصور بن مشعل قبل أن تحسم الخلافات بإسقاط عضوية الصائغ وبالتالي إعفائه من رئاسة مجلس الإدارة كحدث يتم للمرة الأولى في تاريخ النادي.استمرار الأزمةبعد ذهاب الصائغ، تسلم عبدالإله مؤمنة رئاسة النادي بدعم وترشيح من العضو الداعم المشرف على كرة القدم الأمير منصور بن مشعل، في خطوة عدها الأهلاويون نهاية للخلافات والمشاكل والتفاتا إلى مصلحة النادي بصفة عامة والفريق الأول لكرة القدم على وجه الخصوص، إلا أن هذه الآمال تبخرت أيضا بعدما صدم أنصار النادي ومتابعوه بتجدد ذات الخلافات والمشاكل التي عانت منها إدارة الصائغ.وبدا الشد والجذب بين الإدارة والمشرف على كرة القدم واضحين من خلال التداخل في العمل والصلاحيات والتعيينات الداخلية في إدارة الفريق، خاصة منصب المدير التنفيذي الذي تبادله نحو 3 أشخاص في فترة وجيزة.هروب اللاعبينلم ينجح مجلس الإدارة ولا الجهاز المشرف على فريق كرة القدم في فصل اللاعبين عن مشاكل النادي الإدارية، وتسبب تصاعد الخلافات وظهورها على الملأ منذ الصيف الماضي وحتى اليوم، في عدم شعور اللاعبين بالاستقرار، كما قادهم إلى افتقاد الثقة في قرارات وتعهدات مسيري النادي لهم واتخاذ بعضهم قرارا بالرحيل كما فعل ذلك المحترف ديجانيني تفاريس الذي غادر إلى بلده الرأس الأخضر خلال توقف المنافسات بسبب جائحة كورونا ورفض العودة بعد أن أعلن قبلها عدم شعوره بالراحة في النادي.كما فضل نجم وسط الفريق الدولي عبدالفتاح عسيري الرحيل إلى نادي النصر على البقاء مع الأهلي. وقبل يومين، نقل نجم وهداف الفريق، السوري الدولي عمر السومة لإدارة ناديه رغبته في الرحيل بعد 6 مواسم ناجحة قضاها في أحضان الأهلي.ولن يكون السومة هو الأخير بل أكدت مصادر لـ»مكة» أن هناك عددا من اللاعبين البارزين يفكرون في الهروب من الفريق والرحيل عنه فقط ينتظرون انتهاء عقودهم الحالية التي شارفت على الانتهاء.ولم يقف انفراط العقد في الفريق عند هذا الحد، بل وصل إلى الجهاز الفني، حيث أعلن المدير الفني الصربي فلادان ميلويفتش، المدرب الخامس للفريق هذا الموسم في تصريح فضائي، امتعاضه من الطريقة التي يدار بها النادي، مشيرا إلى أن الصورة التي وجدها في النادي غير التي رسمت له في محاولة إقناعه بتدريب الفريق، مؤكدا أن هناك ما يستحق مراجعة الحسابات.