عون يدعو إلى إعلان لبنان «دولة مدنية»

  • 8/31/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس ميشال عون، اليوم الأحد، أن وقت التغيير حان داعيا الى إعلان لبنان «دولة مدنية»، عشية زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يدعو الى إصلاح النظام السياسي. وقال عون في كلمة الى اللبنانيين في الذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير: «لأنني مؤمن أن الدولة المدنية وحدها قادرة على حماية التعددية وصونها وجعلها وحدة حقيقية، أدعو الى إعلان لبنان دولة مدنية». وتعهد «الدعوة الى حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية توصلاً الى صيغة مقبولة من الجميع تترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة». واضاف أن «تحوّل لبنان من النظام الطوائفي السائد الى الدولة المدنية العصرية، دولة المواطن والمواطنة، يعني خلاصه من موروثات الطائفية البغيضة وارتداداتها، وخلاصه من المحميات والخطوط الحمر والمحاصصات التي تكبّل أي إرادة بنّاءة وتفرمل أي خطوة نحو الإصلاح». وأكد عون أن «شباب لبنان ينادون بالتغيير، أصواتهم تصدح في كل مكان تطالب بتغيير النظام، فهل نصغي اليهم؟ هؤلاء الشباب هم لبنان الآتي، ولأجلهم ولأجل مستقبلهم أقول نعم حان الوقت» لاتخاذ هذه الخطوة. وأقر بأن «النظام الطائفي القائم على حقوق الطوائف وعلى المحاصصة بينها كان صالحاً لزمن مضى، لكنه اليوم صار عائقاً أمام أي تطور وأي نهوض بالبلد، عائقاً أمام أي إصلاح ومكافحة فساد، ومولّداً للفتن والتحريض والانقسام لكل من أراد ضرب البلد». وكان ماكرون أول رئيس دولة يزور لبنان بعد الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب)، وحض المسؤولين اللبنانيين على الشروع في إجراء إصلاحات سياسية بنيوية. ويصل ماكرون مجددا الى بيروت مساء غد الإثنين، وقد أشار الجمعة إلى أن «القيود التي يفرضها النظام الطائفي» التي «إذا ما أضيفت - لكي نتحدث بتحفظ - إلى المصالح ذات الصلة»، أدت «إلى وضع يكاد لا يوجد فيه أي تجديد (سياسي) وحيث يكاد يكون هناك استحالة لإجراء إصلاحات». وفي مقابلة تلفزيونية أعقبت توجيه الرسالة، ورأى عون أنّ لبنان لم يعد ديمقراطياً «فالديمقراطية تقوم على معادلة الأكثرية والأقليّة، ولبنان اليوم جمهوريّات عدّة لا جمهوريّة واحدة». وفي ما خصّ اتفاق مار مخايل بين التيار الوطني الحر الذي أسسه عون وحزب الله، أكّد أنّ هذا الاتفاق لم يكبّله ابداً بل كان نوعا من مصالحة «دعونا الجميع إليها». وعن التحقيقات في تفجير المرفأ قال إنه لا يطلع على مجريات التحقيقات لأنها سرية، معتبرا أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب «ربما تسرع قليلًا بالقول إن التحقيق سيستغرق 5 أيام وهذه الكارثة تكونت خلال 6 سنوات، فماذا حصل خلال هذه السنوات»؟. وعن التحركات الشعبية قال عون إنها كانت «ممتازة لو أكملت بعقلانية معينة وإذا لم يأت الشعب بالإصلاح فانه لا يدوم»، مضيفا أنّ مَن يرفع شعار «كلن يعني كلن»هو جزء من هذا الكل. وأكّد أنه ليس «خائفاً لأني نظيف اليد والضمير»، قائلا: «أنا مستعد لترك رئاسة الجمهورية اذا ثبت تورّط أحد أفراد عائلتي بالفساد».

مشاركة :