قالت وزارة الداخلية السودانية، اليوم الأحد، إن الفيضانات التي ضربت العاصمة الخرطوم بقوة في الأيام الماضية، أودت بحياة ما لا يقل عن 90 شخصا في أرجاء البلاد، ودمرت عشرات الآلاف من المنازل. ونشر الجيش السوداني قواته للمساعدة في إجلاء السكان، وبناء حواجز في الخرطوم، وكذلك توزيع مواد غذائية بعد أن أدت الفيضانات هناك إلى قطع طرق وجرف منازل وممتلكات.   وأظهرت لقطات، نُشرت على الإنترنت، سكان في الخرطوم يقيمون حواجز بينما تجتاح المياه عدة مناطق بالقرب من نهر النيل. كما ذكرت وزارة الداخلية أن فيضانات اجتاحت أجزاء من السودان – من بينها العاصمة – منذ أواخر يوليو/ تموز الماضي، ما أدى إلى إصابة نحو 40 شخصا وإلحاق أضرار أو تدمير 57 ألف منزل في أنحاء البلاد. وتضرر أكثر من 380 ألف شخص في جميع ولايات السودان، البالغ عددها 18، باستثناء واحدة من الأمطار الغزيرة والفيضانات منذ بداية موسم الأمطار في يوليو/تموز، وفقا للإحصاءات الرسمية. وأُجبرت معظم العائلات المتضررة على البحث عن مأوى لدى أقرباء ومجتمعات مضيفة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وذكر المكتب أن الفيضانات دمرت أيضا ما لا يقل عن 43 مدرسة، و2671 منشأة صحية في جميع أنحاء البلاد. وأضافت أن ما لا يقل عن 2000 مصدر للمياه تلوث، أو أصبح غير صالح للاستخدام في الوقت الحالي. وفي العاصمة السودانية، أعلن والي الخرطوم أيمن خالد نمر حالة الاستنفار القصوى بالولاية لمواجهة آثار الفيضانات والسيول التي اجتاحت 6 محليات من أصل 7، وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي بوكالة السودان للأنباء. وكشف أن حجم الكارثة التي أصابت الولاية أكبر بكثير من إمكانياتها ومقدراتها حيث بلغت جملة المنازل المنهارة كلياً وجزئياً أكثر من 5 آلاف منزل. وأواخر الشهر الماضي، تسببت الأمطار الموسمية والفيضانات في انهيار سد بوط في ولاية النيل الأزرق جنوب شرقي البلاد. وقالت الأمم المتحدة إن الانهيار أطلق 5 ملايين متر مكعب من المياه وأغرق 13 حيا في الأقل في مدينة بوط. وبين يوليو/ تموز وأغسطس/ آب من العام الماضي، تسببت الفيضانات في مقتل ما مجموعه 78 شخصًا في 16 من أصل 18 ولاية سودانية، وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة.