التكدس والورش العشوائية «تخنق» محطات الفحص الفني للسيارات

  • 8/31/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المظهر الحضاريوقال المواطن محمد صليم إن الفحص الدوري للسيارات في مدينة الدمام يحتاج إلى مزيد من التطوير، خاصة المنظر الخارجي غير الحضاري للمبنى، مشيرًا إلى أن محطات الفحص تتمركز داخل أحياء مكتظة بالسكان.وأشار إلى افتقار الموقع للوحات الإرشادية، مطالبًا إدارة الفحص بالعمل على زيادة المسارات وتطبيق نظام حجز المواعيد أسوة بالأحوال المدنية، والكثير من الجهات الحكومية التي تحدد مواعيد مسبقة للمستفيدين، إضافة إلى فصل فحص الشاحنات عن السيارات الصغيرة.وأضاف المواطن صالح الجبلي إن محطة الفحص الدوري بالدمام لم يعُد موقعها مناسبًا لقربها من الأحياء السكنية فضلًا عن عدم نظافة البيئة المحيطة، بالإضافة إلى ازدحام المركبات والشاحنات الكبيرة.وقال «الجبلي» إنه كثيرًا ما تفشل السيارة في الفحص، ويتم تحديد موقع الخلل الفني، وعند الذهاب إلى ورشة الصيانة تنفي وجود الخلل، وبالعودة بالسيارة مرة أخرى للمحطة تجتاز الفحص بنجاح، وهذا دليل على عدم دقة التقييم الفني الأولي.واعتبر أن الهدف من ذلك إعادة الفحص ودفع الرسوم، بالإضافة إلى مشكلة التزاحم وطوابير الانتظار الطويلة وعدم وجود صالات انتظار لقائدي المركبات، سواء كانت للرجال أو النساء، وقد حان الوقت لتطوير أعمال الفحص الدوري للمركبات.القطاع الخاصواقترح «الجبلي» زيادة عدد محطات الفحص وبمسارات عديدة في كل محافظات المنطقة، إضافة إلى فتح المجال لزيادة مراكز فحص تابعة للقطاع الخاص، وتأهيل عدد من الورش الفنية لإجراء الفحص الفني، وإصدار الشهادات مع الربط الإلكتروني والإشراف المباشر من قبل الإدارة العامة للمرور.كما اقترح أيضًا منح مهلة شهر للمركبات غير المجتازة للتصحيح الفني مع إعادة الفحص مجانًا لمرة واحده في أي مركز فحص رئيسي أو ورشة فحص معتمدة وضبط ذلك إلكترونيًا، إضافة إلى تطوير خدمات العملاء لمراكز الفحص وإرسال رسائل تذكير لملاك السيارات لإجراء الفحص الفني.وأشار «الجبلي» إلى أهمية السماح بإجراء تفويض للغير عن طريق نظام «أبشر» لإحضار المركبة للفحص نيابة عن مالكها الذي قد يكون مسافرًا أو ظروفه لا تسمح في ذلك الوقت، مع إلغاء الملصق الزجاجي؛ لما يسببه من تشوه لزجاج السيارة وسرعة تلفه مع أثر العوامل الجوية وصعوبة نزعة واستبدال ذلك ببطاقة ممغنطة .الشاحنات الكبيرةوقال المواطن فيصل الغامدي إن الأحياء المجاورة للفحص الدوري بالدمام تعاني من وجود الشاحنات الكبيرة، وعلى سبيل المثال شارع الإمام محمد بن سعود الذي تقف الشاحنات فيه عكس اتجاه الشوارع المتفرعة منه، بالإضافة لانتشار تصليح الشاحنات الكبيرة قرب موقع الفحص الدوري.وأشار «الحربي» إلى أهمية نقل الفحص الدوري على طريق الرياض، وتفاعل المرور مع مخالفات الشاحنات الكبيرة المتوقفة والمخالفة بالقرب من المحطة.فحص دقيقفي المقابل، أكد عبدالكريم بن يوسف الحميد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات أنّعمليات الفحص لا تخضع للمزاجية أو الأهواء الشخصية، خاصة أن محطات الفحص الفنّي تعمل وفقًا لنظام المواصفات القياسية التي تصدرها الهيئة العربية السعودية للمواصفات.وأضاف «الحميد»، ردًا على شكوى البعض من عدم الدقة المطلوبة، إنّ نسبة تدخل العنصر البشري في عمليات الفحص تكاد تكون محدودة جدًا، لأن العملية تتم عبر عدة مراحل يتم، خلالها، فحص أكثر من 73 جزءًا في المركبة الواحدة، من خلال أجهزة حاسوب، فضلًا عن مراقبتها إلكترونيًا، إضافة إلى مراقبة إدارة المحطة والجودة.الورش المخالفةوحول الممارسات غير الفنية وغير القانونية لبعض ورش الصيانة القريبة من المحطة، أكد أنّ عمل محطات الفحص ينحصر داخل حرم المحطة، وليس لنا الحق في متابعة العمالة والسماسرة خارج حدود المحطة أو القبض عليهم، ولكن حرصًا منا على سلامة المركبات ومن أجل الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين وجب علينا التنبيه وتحذير قائدي المركبات من الممارسات التي تنتهجها تلك العمالة المخادعة، وإيهام قائدي المركبات بأنّ لهم علاقة بموظفي الفحص.خطة تطويريةوأشار إلى وجود خطة تطويرية شاملة؛ لتعزيز مكانة وقيمة الفحص الفني الدوري للمركبات، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ الخطة التطويرية الشاملة بمحطة الدمام ـ على سبيل المثال ـ مثل تمديد العمل خلال الفترة المسائية حتى الـ11 مساءً، إضافة إلى تطوير مبنى المسارات «صالات الفحص».وأضاف «الحميد» إن التطوير يشمل أيضًا جميع مرافق المحطات بما فيها الساحات والأسفلت والأرصفة ومظلات المركبات والمكاتب وتجديد الأثاث والمسجد واستراحة المستفيدين من الخدمة، وتطوير شامل لدورات المياه وغيرها، إضافة إلى خطة توسعية يتم فيها نشر أكبر عدد من المحطات في أرجاء المملكة، لامتصاص الكثافة والزحام.وفيما يخص وجود المبنى قريبًا من الأحياء، أوضح «الحميد» أن الخدمة تقتضي أن تكون بالقرب من التجمعات ذات الكثافة السكانية؛ لتصبح قريبة وفي متناول الجميع كما هو مطبّق في الكثير من دول العام الرائدة في هذا المجال.لوحات إرشاديةوحول اللوحات الإرشادية الدالة على محطة الفحص الفني وقسم المرور، دعا «الحميد»، من خلال «اليوم»، وزارة النقل لتحقيق رغبات المواطنين والتسهيل عليهم بتوفير لوحات إرشادية دالة على المحطة وقسم المرور، علمًا بأنّ المحطة تحتاج إلى تركيب لوحة على طريق الظهران الجبيل السريع، وثانية عند مجمع كباري طريق الملك فهد باتجاه الغرب وثالثة عند كوبري جامع الفرقان ورابعة للقادم من الخبر على طريق الملك فهد باتجاه الغرب عند كوبري إستاد الأمير محمد بن فهد، كما أنّ المحطة بحاجة لإعادة تركيب اللوحة التي تمت إزالتها على طريق أبو حدرية عند محطة بنزين الدريس أمام المحطة، وتوفير لوحة جديدة لتهالك اللوحة الحالية الواقعة على طريق الجبيل ـ الدمام عند مخرج أبو حدرية.الحجز المسبقوكشف عن أن الخطة التطويرية التي تعمل عليها الإدارة حاليًا تشمل نظام الحجز المسبق لمواعيد الفحص الفني، مشيرًا إلى أن محطات الفحص الفني مهيّأة لجميع المركبات، سواء كانت صغيرة أم كبيرة، وهناك محطات تشمل مسارات للمركبات الكبيرة وأخرى للصغيرة.في وقت تمتد فيه طوابير الانتظار أمام مراكز الفحص الفني الدوري للسيارات، تعترض المواطنين وقائدي المركبات، سلبيات أخرى، من بينها انتشار العمالة العشوائية، وورش الصيانة المخالفة، فضلا عن قرب المحطات من المناطق السكنية ذات الكثافة العالية، وتزاحم الشاحنات الكبيرة مع الصغيرة، وغياب اللوحات الإرشادية.وبين مواطنون أن مشكلة الزحام ليست الوحيدة، لكنها الأبرز، مطالبين بتفعيل نظام الحجز المسبق، كخطوة لامتصاص أزمة الكثافة، فيما أكدت الإدارة العامة للفحص الفني الدوري للسيارات وجود خطة تطويرية كاملة تشمل زيادة عدد المحطات فضلا عن خدمات إلكترونية متعددة لخفض مشكلة الزحام واستيعاب أعداد المركبات المتزايدة.

مشاركة :