أكد مركز رأس الخيمة للبحوث والابتكار، والذي دشن عام 2007، فتح أبوابه لتعزيز حركة البحث العلمي في الإمارات كافة، وتقديم خدماته البحثية والعلمية للدوائر والمؤسسات والشركات والمراكز الحكومية والخاصة، استناداً على البحوث العلمية والدراسات المتخصصة، في مجالات عدة أبرزها الطاقة النظيفة والمتجددة وحماية البيئة والحد من استهلاك الطاقة الكهربائية وسواها من أنواع الطاقة التقليدية، في مسعى لسد الفجوة في قطاع البحث العلمي، ودعم التوجه نحو مشاريع التنمية والتحديث والتطوير المستندة على هذا المجال الحيوي والمهم، وصولاً إلى تطوير القطاعات المختلفة. وأكد د. حسن العلكيم، رئيس الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، أن رؤية المركز، في ضوء توجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، تقوم على دعم مسيرة البحث العلمي في الإمارة والدولة إجمالاً، وتعزيز قطاع إنتاج الطاقة النظيفة وتشجيع المؤسسات المختلفة، في القطاعين الحكومي والخاص، على التوجه إليها، كبديل لالطاقة التقليدية، حفاظاً على البيئة والموارد الطبيعية في رأس الخيمة وجميع إمارات الدولة. وقال إن المركز يجري البحوث العلمية التخصصية، وينفذ مشاريع تطوير، وينظم برامج تدريب، ويجري فحوصات متخصصة، على المياه مثلاً، ويقدم استشارات هندسية وفنية في حقول إنتاج الطاقة النظيفة والمياه وحماية البيئة، عبر تقديم حلول بيئية متكاملة، وتزويد الباحثين والمستثمرين والمؤسسات الحكومية والخاصة ببيانات متكاملة ودقيقة حول درجات الحرارة، والإشعاع الشمسي، وكميات الأمطار، وسرعة الرياح واتجاهاتها وسواها. وبين د. موسى محسن، مدير المركز، التابع للجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وعميد كلية الهندسة في الجامعة، أن المركز هو الأول من نوعه في رأس الخيمة، ويشكل مركز أبحاث متخصص، لخدمة الإمارة تحديداً والدولة عامة، خاصة في قطاع إنتاج الطاقة النظيفة، عبر تسخير الطاقة الشمسية لهذا الغرض، لافتاً إلى أن المركز تأسس في ضوء اتفاق بين حكومة رأس الخيمة ومؤسسة سويسرية متخصصة هي (c.s.em)، على إنشائه وعمله في مجال البحث العلمي، والتركيز على قطاع إنتاج الطاقة المتجددة أو النظيفة. ويقدم المركز خدماته البحثية والعلمية، وفقاً للدكتور موسى محسن، لجميع القطاعات في رأس الخيمة والدولة، منها قطاعات حيوية عدة، كالقطاع الصناعي، ويهدف إلى تطوير صناعة الطاقة النظيفة. وقال د. محسن، المتخصص في الهندسة الميكانيكية وأنظمة الطاقة: إن أمريكية رأس الخيمة تسخر طاقمها الأكاديمي بالكامل، من أساتذة الجامعة والباحثين والعلماء المتخصصين، العاملين فيها ضمن تخصصات علمية مختلفة، لخدمة حركة البحث العلمي في رأس الخيمة وجميع إمارات الدولة، وخدمة الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، ودفع مسيرة قطاع الطاقة النظيفة في رأس الخيمة والدولة، من خلال عملهم في إطار المركز العلمي والبحثي المتخصص، والذي يتخذ منطقة الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة مقراً له، مشيراً إلى إلحاق حكومة رأس الخيمة المركز في وقت سابق بالجامعة الأمريكية، ليكون أحد المراكز العلمية والبحثية المتخصصة العاملة تحت مظلتها وفي نطاقها. وأوضح أن الطاقم البحثي والعلمي الأساسي من العاملين في المركز يضم 7 فنيين ومهندسين وباحثين متخصصين، بجانب أساتذة كلية الهندسة والكليات العلمية الأخرى ذات الصلة في الجامعة الأمريكية برأس الخيمة، البالغ عددهم 37 أستاذاً جامعياً، لافتاً إلى أن الجامعة والمركز التابع لها قد شكلا فريقاً بحثياً متخصصاً للعمل في إنتاج الوقود الحيوي من بعض المحاصيل والثمار المتوفرة في الدولة والمنطقة بكثرة، وأبرزها التمر. وأكد مدير مركز رأس الخيمة للبحوث والابتكار أن تنشيط حركة البحث العلمي ودفعها إلى الأمام جزء من فلسفة الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، فيما تحولت إدارة المركز العلمي والبحثي في وقت سابق إلى إدارة محلية، بعد أن تولت المؤسسة السويسرية إدارته والإشراف عليه في المرحلة الأولى من عمله. ويقدم رأس الخيمة للبحوث والابتكار خدمات عملية بحثية أخرى، كإجراء الفحوص حول جودة المياه، سواء لاستخدامات الشرب، أو في الاستخدامات المدنية الأخرى، والاستشارات الهندسية في مجالات الطاقة.
مشاركة :