إعداد: بنيمين زرزور تتصدر الأجندة الاقتصادية قائمة الأهداف التي وضعتها كل من حملتي المرشحين لانتخابات الرئاسية الأمريكية لدورة عام 2020، دونالد ترامب الرئيس الحالي وهو جمهوري، (شعار حزبه الفيل) وجو بايدن المرشح الديموقراطي (شعار حزبه الحمار) المنافس له، حيث فرض تفشي كوفيد -19 تحديات جمة على الزعماء السياسيين في كل دول العالم ومنها الولايات المتحدة، ولا شك أن الفائز من المرشحين سيواجه تحديات مهمة وصعبة، إن لم نقل فريدة من نوعها، وهي إدارة التعافي الاقتصادي للبلاد بعد الجائحة التي تسببت في ارتفاع معدل البطالة إلى مستويات لم تشهدها منذ الكساد الكبير.ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينخفض الناتج الاقتصادي الأمريكي بنسبة 5.9% هذا العام بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي 2.3% العام الماضي، ومن المتوقع أن يحقق الاقتصاد طفرة انتعاش قوية بمجرد رفع إجراءات احتواء الفيروس.ومع ذلك، فإن عدم اليقين المتعلق بطبيعة الفيروس والانتظار الطويل للحصول على لقاح أو علاج، يقلص فرص تحقيق انتعاش سريع على شكل الحرف V، وقال نيل كاشكاري، الرئيس التنفيذي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لاستمرار عمليات الإغلاق مع فتح أجزاء من الاقتصاد وإغلاق أجزاء أخرى على مدى الثمانية عشر شهراً المقبلة.وهذا يجعل الأجندات الاقتصادية للمرشحين أكثر أهمية في انتخابات هذا العام، حيث يمكن للمرشح الذي لديه خطة أكثر إقناعاً للناخبين الأمريكيين أن يحقق الفوز أولاً، وتقول التجارب التاريخية أن الرئيس فرانكلين روزفلت تغلب على منافسه هربرت هوفر بأغلبية ساحقة في الانتخابات الرئاسية عام 1932 نتيجة وعوده بتأمين «صفقة جديدة للشعب الأمريكي»، في ظل الكساد الكبير.ويهاجم جو بايدن طريقة تعامل الرئيس دونالد ترامب مع جهود مواجهة كوفيد-19 حتى الآن، وقد دعا مؤخراً في مقابلة مع مجلة بوليتيكو، إلى أن تتجاوز حزمة التحفيز والإغاثة الحكومية التالية 2 تريليون دولار، وقال إنها يجب أن تشمل المزيد من المساعدات المخصصة لحكومات الولايات، مرفقة بمعايير رقابة على التنفيذ أكثر دقة وصرامة، واتهم بايدن خصمه بأنه لم يقدم شيئاً حتى الآن.من جانبه، وقع الرئيس ترامب أربعة مشاريع قوانين مخصصة لتقديم الإغاثة للاقتصاد الأمريكي، فقد وقع على مشروع القانون الأول، وهو قانون الاعتمادات التكميلية لمواجهة كوفيد-19، في 6 مارس 2020، وخصص 8.3 مليار دولار لتمويل مختلف الجهود الخاصة بمواجهة الوباء، كما وقع على قانون العائلات الأولي للاستجابة للفيروس في 18 مارس. وبعدها بأسبوع، وقع ترامب قانون «كيرز» الخاص بتقديم الدعم لمواجهة تبعات الفيروس على الصعيد الاقتصادي بكلفة 2 تريليون دولار، ثم تم التوقيع على الحزمة الرابعة في 24 أبريل لتعويض النقص في قانون «كيرز» وبكلفة 484 مليار دولار.وتشير تقديرات مؤسسة «جالوب» إلى أن نسبة مؤيدي الرئيس ترامب بلغت في الفترة من 1 إلى 14 أبريل 43%، وهذه النسبة أعلى من متوسط شعبيته خلال فترة ولايته، لكنها انخفضت من أعلى ذروة بلغتها عند 49% قبل شهر واحد فقط، بين 13 و 22 مارس 2020، وإذا خسر الانتخابات هذا العام، فسيكون أول رئيس منذ جورج بوش الأب يفشل في الحصول على ولاية ثانية. توجهات المرشحين الاقتصادية 2020 تكشف مقارنة التوجهات الاقتصادية لكل من المرشحين عن نقاط مهمة جديرة بالمتابعة سيكون لها تأثيرها في الناخبين بلا شك، فقد أظهر المرشح الديموقراطي جو بايدن استعداداً للانحراف إلى اليسار، خاصة بعد انسحاب السيناتور بيرني ساندرز، لكن من المنطقي الافتراض أن خططه قد تتغير مع ارتفاع حجم الدين الوطني إلى مستويات تاريخية، ومعروف أن بايدن القادم من بنسلفانيا، من أوائل الداعين لتقليص العجز خلال مسيرته السياسية.وتقوم خطة جو بايدن الاقتصادية على الدعوة لإنقاذ الطبقة الوسطى من أجل إنقاذ أمريكا، أما ترامب فكان شحيحاً في عرض التفاصيل حول خططه للاقتصاد خلال فترة ولايته الثانية باستثناء اقتراح ميزانية 2021 الذي صدر في فبراير 2020، قبل أن يفتك الوباء بالاقتصاد. أولاً: البنية التحتية } يتحدث كلا المرشحين عن مشاريع بنية تحتية تزيد قيمتها على تريليون دولار} الجمهوريون لا يريدون الإنفاق على البنية التحتية بالتزامن مع مواجهة كوفيد-19، وهو ما يريده الديموقراطيون} تركز خطة بايدن على تغير المناخ أيضاًترامبلطالما سعى الرئيس ترامب، الذي قامت حملته الانتخابية عام 2016 على وعود بإعادة بناء أمريكا، إلى سن وتنفيذ مشروع قانون للبنية التحتية، ويبدو أن القانون يحظى بدعم الحزبين معاً، وأوضح ترامب مؤخراً إنه يريد خطة «كبيرة جداً وجريئة جداً» بقيمة 2 تريليون دولار، كجزء من حزمة الإغاثة من فيروس كورونا التي يتم التفاوض عليها في الكونجرس، ولكن من غير المرجح أن يحصل على ما يريد في ظل خلافات أعضاء مجلس الشيوخ حيث يرفض الجمهوريون الموافقة على نفقات لا علاقة لها بالوباء، وعندما سئل ترامب عن كيفية تمويل حزمة ضخمة أخرى، أشار إلى أن معدلات الاقتراض لا تزال منخفضة، ولم يقدم تفاصيل عن خطته.بايدنأطلق المرشح الديموقراطي خطة بنية تحتية مدتها 10 سنوات بقيمة 1.3 تريليون دولار كجزء من حملته الانتخابية. يقول إن خطته ستخلص الولايات المتحدة من انبعاثات الاحتباس الحراري، وتخلق فرص عمل لتوسيع فرص الطبقة الوسطى. ويشمل الإنفاق حسب الخطة 400 مليار دولار على برامج جديدة في مجال البحث والابتكار في قطاع الطاقة النظيفة، و 100 مليار دولار لتحديث المدارس، و 50 مليار دولار على إصلاح الطرق والجسور والطرق السريعة في السنة الأولى من وجوده في البيت الأبيض، و 20 مليار دولار على البنية التحتية لشبكات النطاق العريض في المناطق الريفية، و 10 مليارات دولار من أجل مشاريع نقل تخدم المناطق الفقيرة جداً ذات خيارات النقل المحدودة.ويقول بايدن إن تمويل خطته سيتم من خلال «إلغاء تخفيضات ترامب الضريبية التي منحها للشركات ؛ وتقليل حوافز الملاذات الضريبية والاستعانة بمصادر خارجية ؛ وضمان أن تدفع الشركات حصتها العادلة ؛ و إغلاق الثغرات الأخرى في قانون الضرائب التي تكافئ الثروات ؛ وإنهاء الإعانات المخصصة للوقود الأحفوري». ثانياً: الضرائب } يريد ترامب تمديد قانون الإصلاح الضريبي لعام 2017 الخاص بالأفراد} سوف يتراجع بايدن عن التخفيضات الضريبية، ويطبق ضريبة الرواتب على الذين يزيد دخلهم على 400 ألف دولار سنوياً} تتحمل نسبة 1% من الشريحة الأكثر ثراء 75% من الزيادات الضريبية التي سوف يفرضها بايدن.ترامبفي مشروع الموازنة المقدم في فبراير 2020، افترضت إدارة ترامب تمديد بنود ضريبة الدخل الفردي المدرجة في قانون التخفيضات الضريبية والوظائف الهائلة والتي من المقرر أن تنتهي في عام 2025. بين عامي 2025 و 2030، ستكلف هذه التخفيضات الضريبية الحكومة الفيدرالية 1.5 تريليون دولار، وفقاً للجنة الميزانية الفيدرالية. وتقترح الموازنة أيضاً إلغاء الإعفاءات الضريبية الممنوحة لمشاريع الطاقة المتجددة، وتقديم ائتمانات ضريبية لبرنامج منح حرية التعليم في وزارة التعليم العالي، وزيادة ميزانية دائرة الإيرادات الداخلية، بنحو 15 مليار دولار على مدى عقد من الزمان.بايدنيسعى بايدن لرفع الحد الأعلى لمعدل ضريبة الدخل من 37% إلى 39.6%، والحد الأعلى لمعدل ضريبة الشركات من 21% إلى 28%. وفي حال فوزه سيعمل على تطبيق ضرائب الضمان الاجتماعي على الدخل الذي يزيد على 400 ألف دولار، وضريبة أرباح رأس المال وتوزيعات الأرباح بالمعدلات العادية لمن يزيد دخلهم السنوي عن مليون دولار، وسيفرض ضريبة بنسبة 15% كحد أدنى على الدخل المسجل للشركات الكبيرة. كما سيضاعف معدل الضريبة على الأرباح التي حققتها فروع الشركات الأمريكية خارج الحدود إلى 21%.وفقاً لمركز السياسة الضريبية، ستزيد مقترحات بايدن من الإيرادات الضريبية بمقدار 4 تريليونات دولار بين عامي 2021 و 2030. وتشير التقديرات إلى أن 93% من الزيادات الضريبية سيتحملها نسبة 20% من دافعي الضرائب من الشريحة الأعلى دخلاً من الأسر،أي أن نسبة 1 % من الأسر الأعلى دخلاً سوف تتحمل ثلاثة أرباع الزيادة الضريبية. ثالثاً:الرعاية الصحية } تقترح ميزانية ترامب تخفيض الإنفاق على الرعاية الصحية ضمن برنامج«ميدكير» وبرنامج«ميدكيد»} يعارض بايدن تشميل برنامج «ميدكير» جميع الأمريكيين ويقترح قانون رعاية صحية حكومي} يريد بايدن خفض سن الأهلية في برنامج «ميدكيد» إلى 60عاماًترامبفي مشروع موازنة عام 2021، اقترحت إدارة ترامب إجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق على الرعاية الصحية على مدى العقد المقبل، لا سيما برنامج «ميديكيد» بكلفة 900 مليار دولار، وميدكير بكلفة 450 مليار دولار،وتطلب الموازنة تخصيص 94.5 مليار دولار لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، بانخفاض 10% عن المستوى الذي تم إقراره في عام 2020. ووعد ترامب مراراً بخفض أسعار الأدوية، لكنه لم يحقق نتائج مهمة حتى الآن.بايدنيستغل بايدن كل الفرص ليذكر الأمريكيين بأنه كان بجانب أوباما عندما تم توقيع قانون الرعاية «أفوردابل كير أكت» وتعهد بحمايته وتوسيعه.ويقول إنه سيلغي سقف الدخل الموجب للضريبة بنسبة 400% ويخفض الحد الأقصى لكلفة التغطية إلى 8.5% من الدخل. وبدلاً من قانون الرعاية الطبية للجميع، يريد بايدن سن قانون تأمين صحي عام شبيه به. كما يريد أيضًا خفض سن الأهلية للاستفادة من قانون «ميديكير» من 65 عاما إلى إلى 60.وقالت مصادر حملته إن خطته ستؤمن أكثر من 97% من الأمريكيين صحياً،وتبلغ تكاليف الخطة 750 مليار دولار. وسوف يتم توفير تكاليفها من خلال الإيرادات الناتجة عن إصلاح مكاسب رأس المال. لكن تقديرات الكلفة وضعت العام الماضي، قبل اقتراح توسيع نطاقها لتشمل تأمين الرعاية الطبية للشباب. رابعاً:التجارة } لا يزال خطاب الرئيس في الحرب التجارية مع الصين في تصاعد مستمر} انخفض العجز التجاري لأول مرة منذ ست سنوات في عام 2019} يريد بايدن إنشاء تحالف مع أصدقاء أمريكا للضغط على الصينترامبكانت الحرب التجارية مع الصين محور سياسة ترامب التجارية خلال فترة ولايته الأولى. ووعد بوضع «أمريكا أولاً» في جميع التعاملات مع الدول الأخرى، ومعاقبة تلك التي تعاني الولايات المتحدة عجزاً تجارياً مرتفعاً معها، أو يعتقد أنها تفرض ضرائب غير عادلة على الشركات الأمريكية في الخارج، وليس هناك ما يشير إلى أنه يخطط لتغيير استراتيجيته، لكن الخبراء يقولون إنه يتعين عليه توخي الحذر بشأن إغضاب بكين، بينما يعتمد نظام الرعاية الصحية الأمريكي المثقل بالأعباء على الصين في الإمدادات الطبية حيث تستورد واشنطن 48% من إجمالي معدات الحماية الشخصية منها، وقد بلغ العجز التجاري الشهري للولايات المتحدة 39.9 مليار دولار في فبراير 2020، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2016. وعزز هذا التوجه تأثر الاقتصاد الصيني بتبعات كوفيد-19، أما على أساس سنوي، فقد انخفض العجز للمرة الأولى منذ ست سنوات في عام 2019 إلى 616.8 مليار دولار. بايدنيخطط بايدن حسب ما جاء في مقالته المنشورة في مجلة «فورين أفيرز» بعنوان: «لماذا ينبغي أن تتولى أمريكا القيادة من جديد؟»، لدعم مكانة ودور الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي من خلال الاستثمار في الداخل في الابتكار ودعم الطبقة الوسطى أولاً. ويعد بالقيام بذلك قبل الدخول في أي اتفاقيات تجارية جديدة. كما يقول إن أفضل طريقة لمواجهة الصين بشأن الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا، هي في تشكيل تحالف مع الأصدقاء والشركاء، وليس من خلال التعريفات الجمركية الأحادية الجانب. خامساً: الوظائف والأجور } يريد كلا المرشحين خلق فرص عمل من خلال الاستثمار في مشاريع البنية التحتية} من المرجح أن يواصل ترامب تنفيذ برنامجه الخاص بالهجرة تحت شعار «اشتروا ما هو أمريكي وتعاقدوا مع الأمريكيين»} يريد بايدن رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً، وهو ما لم يتحدث عنه ترامبترامب وفر الاقتصاد الأمريكي 6.6 مليون وظيفة جديدة خلال السنوات الثلاث الأولى بعد تولي ترامب منصبه. وهذا رقم جيد، ولكنه ليس استثنائياً خاصة عند مراجعة بيانات وزارة العمل والأخذ في الاعتبار حالة الاقتصاد عندما تولى منصبه. في حين أصبحت برامج الهجرة الاقتصادية أكثر صرامة في فترة ولايته، فقد توقف عن إجراء تغييرات كبيرة في القوانين الناظمة لسوق العمل مثل إلغاء حق أزواج حاملي تأشيرات «إتش وان بي» في العمل.وتم شطب الملايين من الوظائف بسبب وباء كوفيد-19،وقد تستغرق عملية تعويضها بعض الوقت. وتقوم فكرة ترامب لتحفيز الوظائف على فاتورة الإنفاق على مشاريع البنية التحتية البالغة 2 تريليون دولار. وقد طرح فكرة شراء الحكومة حاجاتها من تذاكر الطيران على مدى أربع أو خمس سنوات لدعم القطاع المنهار. كما أوقف إصدار البطاقات الخضراء الجديدة لمدة 60 يوماً (مايو ويونيو 2020) لحماية العمال الأمريكيين خلال هذا الوقت وطلب من إدارته مراجعة برامج العمال الوافدين.وأعرب ترامب في الماضي عن رغبته في رفع الحد الأدنى للأجور على المستوى الفيدرالي، لكنه يفضل ترك الأمر للولايات، كل على حدة. وقال معهد السياسة الاقتصادية ذو الميول اليسارية «إن مجلس علاقات العمل الوطني تحت رئاسة ترامب» اتخذ موقفاً مناهضاً لزيادة الأجور، ودعم أجندة الشركات المناهضة للنقابات، والتي قوضت قدرة العمال على تشكيل النقابات والمشاركة في المفاوضات الجماعية.بايدن يريد بايدن توفير ملايين الوظائف للطبقة الوسطى من خلال خطته الخاصة بمشاريع البنية التحتية. ويتضمن ذلك مشاريع البنية التحتية للطاقة المتجددة، والمؤسسات الحكومية القوية، وقطاعات حماية البيئة والتغيرات المناخية. وتشمل الخطة زيادة تمويل برامج مثل برنامج الائتمان الضريبي للأسواق الجديدة، والمؤسسات المالية لتنمية المجتمع، وهيئة إدارة التنمية الاقتصادية، وهي هيئة تابعة لوزارة التجارة الأمريكية. ولدعم قطاع التصنيع، يخطط بايدن لمضاعفة تمويل برنامج«شراكة توسيع التصنيع» أربعة أضعاف، وتقديم ائتمانات ضريبية للاستثمار في المجتمعات التي شهدت عمليات تسريح جماعي للعمال أو إغلاق مؤسسات حكومية كبرى.ويدعو أيضاً إلى زيادة الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولاراً ويعتقد أنه يجب إشراك قادة العمال في مفاوضات الاتفاقيات التجارية الجديدة. ونظرًا للأزمة الصحية، فقد اقترح جعل جميع الولايات الخمسين تتبنى برامج تعويضات قصيرة الأجل تمولها الحكومة الفيدرالية بشكل كامل ودائم.ويريد بايدن أيضًا إصلاح برامج التأشيرات المؤقتة للتأكد من أن الحكومة لا تهمل توظيف العمال من أصول أمريكية، بالإضافة إلى أنه يخطط لزيادة عدد البطاقات الخضراء المخصصة لجذب العمالة،فوق 140 ألف بطاقة سنوياً. سادساً: تغيرات المناخ } يعتقد ترامب أن دعوات الحد من التغييرات المناخية ليست سوى خدعة} يدعو بايدن لضبط الانبعاثات كلياً بحلول عام 2050، وهذا موعد لا يمكن معه تحقيق الهدف حسب رأي منتقديه} ترامب سحب أمريكا من اتفاقية باريس للمناخ، وبايدن سوف يعيدها مرة أخرىترامب لا يؤمن ترامب بالتغيرات المناخية وهو داعم قوي لصناعة الوقود الأحفوري. وقد أهمل الكثير من القواعد البيئية منذ تسلمه منصبه، ويخطط لتأجير ملايين الأفدنة من الأراضي العامة لإجراء عمليات التنقيب والحفر، وقد بدأ تنفيذ العملية الطويلة للخروج من اتفاقية باريس للمناخ. بايدن تطرق إلى مسألة تغير المناخ في العديد من خططه، خاصة خطة البنية التحتية والتجارة، لكن النقاد يقولون إن خطته ليست طموحة بما يكفي. هدف بايدن هو أن تحقق الولايات المتحدة اقتصاد طاقة نظيفة بنسبة 100% والوصول صفر انبعاثات في موعد لا يتجاوز عام 2050. وعلى النقيض من ذلك، فإن الصفقة الخضراء الجديدة، التي تبناها بيرني ساندرز، تدعو إلى استخدام الطاقة المتجددة فقط للكهرباء والنقل بحلول عام 2030 وإزالة الكربون بالكامل عن الاقتصاد بحلول عام 2050.ويريد بايدن الانضمام مجدداً إلى اتفاقية باريس،ويطالب بفرض حظر عالمي على دعم الوقود الأحفوري. كما أنه يريد إنشاء 500 ألف محطة لشحن السيارات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد بحلول عام 2030. ولا يريد حظر إنتاج الزيت الصخري، لكنه يخطط لحظر منح تصاريح جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية والمياه الإقليمية الأمريكية.الأعلى دخلاً من الأسر،أي أن نسبة 1 % من الأسر الأعلى دخلاً سوف تتحمل ثلاثة أرباع الزيادة الضريبية. سابعاً:ديون الطلاب } يريد ترامب إلغاء إعانات القروض والإعفاءات من برنامج الخدمة العامة} يريد الرئيس الحالي إنشاء برنامج سداد واحد يعتمد على الدخل} يقترح بايدن إعفاء الخريجين الأفقر من ديون الطلاب ترامب طلب مشروع موازنة 2021 الذي قدمته إدارة ترامب تخصيص 66.6 مليار دولار لوزارة التعليم، وهو ما يمثل انخفاضاً قدره 5.6 مليار دولار، أو 7.8% عن مخصصات عام 2020. ويقترح إلغاء الإعفاء من«قرض الخدمة العامة» وبرامج «القروض المدعومة». كما يريد ترامب أيضاً استبدال برامج السداد الأربعة المدفوعة بالدخل ببرنامج واحد يحدد المدفوعات الشهرية بنسبة 12.5%. كما يعفى من قروض البكالوريوس بعد 15 عاماً بدلاً من 20 عاماً ويرفع فترة سداد قروض الخريجين إلى 30 عاماً بدلاً من 25 عاماً.يقول مركز«يو إس بروجرس» إن اقتراح ترامب سيخفض الإنفاق العام مستقبلاً أكثر من ملياري دولار من المساعدات المالية التي تمنح للطلاب، وبرنامج«الدراسة والعمل» الفيدرالي، وأشكال أخرى من الدعم. بايدن منذ أن انسحب منافسوه من الحزب الديمقراطي أو علقوا حملاتهم، جعل بايدن خطة ديون الطلاب أكثر سخاء. ويريد الآن أن يشطب فورًا ما لا يقل عن 10آلاف دولار من ديون كل طالب، كما اقترحت في الأصل السيناتور إليزابيث وارن. ويقترح بايدن إلغاء جميع الديون الفيدرالية للطلاب الجامعيين والمتعلقة بالرسوم الدراسية للأفراد ذوي الدخل المنخفض والمتوسط ،والذين التحقوا بالكليات والجامعات العامة أو الكليات والجامعات الخاصة المحسوبة تاريخياً للسود، أو المؤسسات الخاصة التي تخدم الأقليات وتعاني نقص التمويل، وسيتم تمويل هذا البرنامج من خلال إلغاء تخفيض ضريبة الدخل المرتفع في قانون «كيرز». جوزيف بايدن }} تاريخ الميلاد: 20 نوفمبر 1942}} المهنة: محامٍ، وسياسي أمريكي كان نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بين 2009 و2017 أثناء حكم الرئيس. وهو عضو في الحزب الديمقراطي، ومثل ولاية ديلاوير كسيناتور من عام 1973 حتى 2009.}} بين 2016 و2019، غالباً ما أشارت وسائل الإعلام إلى بايدن كمرشح محتمل للرئاسة في 2020، وكان رشّح نفسه عام 2008. أطلق حملته في 25 إبريل 2019، واختار فيلادلفيا، بنسلفانيا، كمقر لها.}} ولد في سكرانتون بنسلفانيا وهو ابن جوزيف بايدن وكاثرين إوجينيا. وكان الأول بين 4 أشقاء وتعلم الكثير من التراث الكاثوليكي الإيرلندي.}} الدراسة: عام 1961 تخرج من أكاديمية اريشمير في كلايمونت، ديلاور، وفي عام 1965 من جامعة ديلاور في نيوارك؛ حيث ضاعف دراسته في التاريخ وعلم السياسة. وبعدها التحق بجامعة سيراكوس للقانون وتخرج في عام 1968 ودخل في سلك ديلاور في عام 1969.في عام 1966، عندما كان في مدرسة القانون، تزوج بايدن من نيليا هانتر. ولهم ثلاثة أطفال، جوزيف بايدن، روبرت هانتر وناعومي. توفيت زوجته وابنتها في حادثة سيارة بعد وقت قصير من انتخابه في مجلس الشيوخ الأمريكي في عام 1972. دونالد ترامب }} تاريخ الميلاد: 14 يونيو 1946}} الوظيفة: الرئيس الـ45 للولايات المتحدة}} الخلفية المهنية: رجل أعمال وملياردير أمريكي، وشخصية تلفزيونية ومؤلف أمريكي ورئيس منظمة ترامب.}} الدراسة: درس في مدرسة كيو فوريست في كوينز، ولكن بعد المتاعب هناك وذلك عندما كان في الثالثة عشرة، أرسله والداه إلى أكاديمية نيويورك العسكرية على أمل تركيز طاقته وتأكيد الذات بطريقة إيجابية. درس ترامب في جامعة فوردهام لمدة عامين قبل أن ينتقل إلى كلية وارتون التابعة لجامعة بنسلفانيا. بعد تخرجه في 1968 وحصوله على بكالوريوس في الاقتصاد والتركيز في مجال التمويل، انضم إلى والده فريد كريست ترامب في الشركة العقارية التي يمتلكها.}} مهن ثانوية: ترامب كاتب غير روائي، ورائد أعمال، ومذيع برنامج ألعاب، ومنتج تلفزيوني، ومنتج أفلام، وممثل أفلام، ومقدم تلفزيوني.
مشاركة :