سينطلق موسم الدوري الإنجليزي الممتاز الجديد 2020 – 2021 يوم الثاني عشر من شهر سبتمبر بعد حوالي 40 يوما من انتهاء الموسم الماضي الذي حقق لقبه ليفربول. وستكون المنافسة على أشدها لإزاحة رجال المدرب يورغن كلوب على العرش وذلك في ظل الاستعداد الكبير الذي ظهر عليه كل من تشيلسي وأرسنال. لندن – تعتزم أندية العاصمة لندن على العودة إلى منصات التتويج، فبعد ما اقتصرت المنافسة على لقب الدوري في الأيام الأخيرة على مانشستر سيتي وليفربول يبدو أن عملاقي لندن أرسنال وتشيلسي لن يقفا مكتوفي الأيدي. ففي تشيلسي تم التعاقد مع حكيم زياش وتيمو فيرنر وبن تشيلويل وتياغو سيلفا بصفقة مجانية واقترب بشدة من ضم أفضل موهبة ألمانية صاعدة كاي هافيرتز. وليس هذا فحسب بل إن المدير الفني فرانك لامبارد أيضا يراقب عددا من حراس المرمى بعد ما ظهر كيبا أريزبلاغا بصورة مخيبة للآمال. وأصبح تشيلسي الاسم الأبرز في الـ”ميركاتو” الحالي، بعدما دعم صفوفه بخمس صفقات في مختلف الخطوط، عقب موسم عصيب، اضطر خلاله فرانك لامبارد إلى الاعتماد على مجموعة من شباب النادي، أبرزهم تامي أبراهام، ماسون ماونت، فيكايو توموري وريس جيمس. وكان النادي الإنجليزي عانى من الحرمان من دخول موسم انتقالات اللاعبين الذي سبق موسم 2019 – 2020، بعدما عاقبه الاتحاد الدولي بسبب مخالفته قواعد التعاقد مع اللاعبين الناشئين، كما شملت العقوبة موسم انتقالات الشتاء في الموسم ذاته، قبل أن تقرر المحكمة الرياضية الدولية أن تقتصر العقوبة على موسم انتقالات وحيد. عانى المدير الفني الشاب بشدة، خاصة وأن العقوبة جاءت تزامنا مع رحيل البلجيكي إيدين هازار نجم الفريق السابق، والذي انتقل إلى فريق ريال مدريد الإسباني عقب نهاية موسم 2018 – 2019، كما أن النادي لم يبرم أي صفقات في شتاء الموسم الماضي، رغم رفع عقوبة الإيقاف. لكن دعم المدرب الذي كان أحد أبرز أساطير النادي كلاعب لم يتأخر كثيرا. عقوبة الإيقاف ذكرت صحيفة “صن” البريطانية أن لامبارد يبدو مصرا على التعاقد مع الإنجليزي الشاب ديكلان رايس لاعب خط وسط فريق ويست هام يونايتد الإنجليزي، والذي يجيد أيضا اللعب في مركز قلب الدفاع. ويعاني الفريق الإنجليزي بشكل واضح على الصعيد الدفاعي، حيث استقبل 54 هدفا في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم الماضي، كما تلقت شباكه 16 هدفا في منافسات دوري أبطال أوروبا. وأكدت تقارير بريطانية عديدة أن لامبارد معجب بشكل شخصي بإمكانيات رايس البالغ من العمر 21 عاما، كما أنه يرى فيه شخصية مميزة، قد تجعله أحد قادة الفريق في المستقبل. وتألق رايس بشكل ملفت في مركز خط الوسط الدفاعي، خلال الموسمين الأخيرين، إلا أنه بدأ مسيرته كمدافع في صفوف الشباب، مما يجعله أحد الحلول المميزة لأزمة تشيلسي الدفاعية في المستقبل القريب. سيوفر رايس أيضا حماية لمركز خط الوسط المدافع، الذي يتألق به الفرنسي نغولو كانتي البالغ من العمر 29 عاما، مما يزيد من قيمة الصفقة التي يحرص لامبارد على إتمامها. بعد ما اقتصرت المنافسة على مانشستر سيتي وليفربول يبدو أن عملاقي لندن أرسنال وتشيلسي لن يقفا مكتوفي الأيدي أما في أرسنال فبدأ أرتيتا ثورته بضم ويليان من تشيلسي كما أنهى المدفعجية صفقة المدافع البرازيلي غابريال ماغالهايس. والأهم أنه اقترب من تجديد عقد النجم أوباميانغ. فهل ينجح تشيلسي وأرسنال في إعادة لقب البريميرليغ إلى لندن. أعرب ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، عن سعادته بالتتويج بالدرع الخيرية، بعد التغلب على ليفربول بركلات الترجيح، مسلطا الضوء في الوقت ذاته على مستقبل مهاجم الفريق بيير إيميريك أوباميانغ. وقال أرتيتا في تصريحات لشبكة “بي.تي سبورت” عقب المباراة “أنا سعيد للغاية، كنت أعرف حجم التحدي الذي نواجهه اليوم، فديفيد لويز على سبيل المثال تدرب ليوم واحد، أشكر اللاعبين على جهدهم والمستوى الذي قدموه“. وأضاف “أكثر ما أسعدني هو شجاعة اللاعبين، والشراسة التي تمتعنا بها دون الكرة والقدرة على كسر ضغط ليفربول، وكنت أعرف أننا سنعاني في الشوط الثاني، ولكن في آخر 10 دقائق سيطرنا وخلقنا فرصتين جيدتين، نأمل أن يعتاد اللاعبون على ذلك”. وتابع “هذا يولد الإيمان لدينا بأن نكون قادرين على المنافسة أمام فريق مثل هذا في النهائي، هذا شيء يسعدني”. وعلق أرتيتا على لاعبه بيير إيميريك أوباميانغ قائلا “المباريات الكبرى، واللحظات الكبرى، دائما ما يرد بصورة جيدة تحت تلك الضغوطات، كان مميزا في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي”. وعن تجديد عقد مهاجمه الغابوني “نحن قريبون”. ختام استثنائي لامبارد مصرّ على التعاقد مع الإنجليزي ديكلان رايس لامبارد مصرّ على التعاقد مع الإنجليزي ديكلان رايس أبت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إلا أن يكون ختام الموسم الحالي من المسابقة، والذي يعتبر الأطول في تاريخها، ختاما استثنائيا، وذلك من خلال جائزة أفضل مدرب في شهر يوليو، آخر أشهر المسابقة. وكشفت الرابطة عن أسماء المدربين الـ5 المرشحين للفوز بجائزة مدرب الشهر، وهم الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، ورالف هاسنهوتل، من ساوثهامبتون، وجوزيه مورينيو، مدرب توتنهام هوتسبير، وأولي غونار سولسكاير، المدير الفني لمانشستر يونايتد، وديفيد مويس مدرب وست هام يونايتد. سولسكاير نجح في قيادة يونايتد إلى إنهاء الموسم في المركز الثالث والتأهل لدوري أبطال أوروبا، بفضل تحقيق 4 انتصارات في شهر يوليو، وذلك على بورنموث 5 – 2، وأستون فيلا 3 – 0، و2 – 0 على كريستال بالاس، وأخيرا على ليستر سيتي 2 – 0، بالإضافة إلى التعادل 2 – 2 مع ساوثهامبتون و1 – 1 مع وست هام يونايتد. في المقابل، قاد ديفيد مويس وست هام إلى تحقيق الفوز على تشيلسي 3 – 2، والتعادل مع نيوكاسل يونايتد 2 – 2، ثم الفوز على نوريتش 4 – 0، وعلى واتفورد 3 – 1، والتعادل مع كل من مانشستر يونايتد وأستون فيلا 1 – 1، بالإضافة إلى خسارة واحدة من بيرنلي 0 - 1.