قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الزائر هنا يوم السبت، إن الصين وفرنسا، باعتبارهما دولتين مسئولتين رئيسيتين، بحاجة إلى تعزيز التعددية وممارستها بشكل نشط، وهو أمر ضروري لرفاهية معظم الدول، ولاسيما الصغيرة والمتوسطة الحجم. وفي محادثاته مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قال وانغ إن التمسك بالتعددية هو أكبر توافق تم التوصل إليه خلال زيارته إلى أوروبا. وأضاف أن الأحادية في تصاعد اليوم، حيث تتجاهل بعض الدول الاتفاقيات الدولية وترفض الوفاء بالتزاماتها الدولية. وبدون التعددية، قال إن الآلية المتعددة الأطراف والنظام الدولي الذي تم إنشاؤه منذ الحرب العالمية الثانية، سيتضرران بشكل خطير، وستعاني الدول الصغيرة والمتوسطة الحجم من أثر هائل. وأشار إلى أنه "في ظل هذه الظروف، يتعين على الصين وفرنسا، باعتبارهما دولتين مسئولتين رئيسيتين، تعزيز التعددية وممارستها بنشاط"، طارحا للبلدين مقترحا من أربع نقاط. أولا، ينبغي على الصين وفرنسا الالتزام بمفهوم التعددية. ويتعين على الجانبين تعزيز التعددية بنشاط في مختلف المناسبات، ومعارضة الأحادية، وجعل التعددية توافق آراء المجتمع الدولي. ثانيا، ينبغي على الجانبين اتخاذ إجراءات متعددة الأطراف. فالصين تدعم فرنسا في مواصلة لعب دور رائد في معالجة تغير المناخ. والصين حققت فعلا هدفها لخفض الانبعاثات لعام 2020 قبل الموعد المحدد، وهي تبحث بنشاط الخطوة التالية. ويتعين على الجانبين دعم بعضهما البعض في المؤتمر القادم لأطراف اتفاقية التنوع البيولوجي في كونمينغ بالصين، والمؤتمر العالمي للحفاظ على البيئة، في مرسيليا بفرنسا، والمقرر عقدهما العام المقبل. ثالثا، يتعين على الصين وفرنسا الالتزام بالاتفاقيات متعددة الأطراف. الأحادية، ومنها الانسحاب غير المسؤول من المنظمات الدولية أو انتهاك الاتفاقيات الدولية، لا تحظى بقبول شعبي. ويتعين على الصين وفرنسا تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية، وصيانة النتائج الرئيسية للاتفاقيات الدولية والدبلوماسية المتعددة الأطراف، مثل الاتفاق النووي الإيراني. رابعا، يتعين على الجانبين تعزيز المؤسسات متعددة الأطراف. والأمم المتحدة هي أهم منصة لدعم التعددية وممارستها، وينبغي على الجانبين دعم الأمم المتحدة في أداء دورها المركزي الواجب في الشؤون الدولية.
مشاركة :