اتفق عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي ورئيس المجلس الدستوري الفرنسي لوران فابيوس خلال اجتماعهما هنا اليوم (السبت)، على ضرورة دعم الصين وفرنسا للتعددية لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ومواجهة التحديات العالمية. وقال وانغ إن العلاقات الصينية-الفرنسية حافظت على زخم قوي للتنمية تحت القيادة الاستراتيجية لزعيمي الدولتين. وأوضح "منذ تفشي المرض، تعمل الحكومتان والشعبان جنبا إلى جنب ويساعد كل منهما الآخر". واقترح أنه يتعين على البلدين، من خلال اتخاذ إجراءات منتظمة لاحتواء المرض، تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة واستئناف التبادلات والتعاون في جميع المجالات بطريقة منظمة، ومواصلة استكشاف مجالات جديدة للتعاون لضخ المزيد من الاستقرار في الانتعاش الاقتصادي للبلدين والعالم ككل. وشدد وزير الخارجية الصيني على أن التضامن والتعاون هما أقوى سلاح لهزيمة المرض، لافتا إلى أنه في مواجهة الوضع الخطير للمرض، فإن الصين مستعدة لمواصلة العمل مع فرنسا والاتحاد الأوروبي لدعم التعددية بحزم وكذا حماية النظام الدولي الحالي، وتعزيز التضامن الدولي في مكافحة المرض ومساعدة الدول الإفريقية في الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمل تكلفتها. وأضاف أن الصين ستعمل مع فرنسا والاتحاد الأوروبي من أجل التنفيذ الجيد لاتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، ولعب دور نموذجي في تعزيز التفاعل الجيد والتعاون المربح للجميع بين القوى الرئيسية. وأعاد فابيوس إلى الأذهان الوقت الذي كان فيه وزير خارجية فرنسا يعمل مع الصين على تسهيل اتفاق باريس بشأن تغير المناخ والاتفاق الشامل بشأن القضية النووية الإيرانية، وأعرب عن أسفه العميق للانسحاب أحادي الجانب من المعاهدات. وأشار إلى أنه بصفتهم مدافعين عن النظام الدولي الحالي متعدد الأطراف، على فرنسا والاتحاد الأوروبي والصين الحفاظ على الموضوع الرئيسي للتعاون متعدد الأطراف، وقيادة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات إيجابية، وتعزيز التعاون الدولي بشأن لقاح كوفيد-19، ومواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ والمساهمة في السلام والتقدم والازدهار على الصعيد العالمي. وتعد فرنسا المحطة الرابعة في جولة وانغ الأوروبية التي زار خلالها إيطاليا وهولندا والنرويج، وسيزور خلالها أيضا ألمانيا.
مشاركة :