دعا مسؤول فلسطيني مواطنيه إلى نفير عام إلى المسجد الأقصى اليوم لحمايته من مخطط لمنظمات الهيكل المزعوم التي تسعى إلى السيطرة على أولى القبلتين وثالث الحرمين، فيما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حدود قطاع غزة النار على المزارعين الفلسطينيين وأصيب طفل بجروح. فقد أكد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في مدينة القدس المحتلة، رأفت عليان أمس السبت، أن المنظمات الصهيونية المتطرفة، وعلى رأسها منظمة الهيكل المزعوم تعمل في ربع الساعة الأخير للسيطرة على المسجد الأقصى الشريف ساعية بذلك إلى تحقيق هدفها بإقامة الهيكل على أنقاض المسجد المبارك. وقال عليان في بيان إن المذكرة التي أرسلها أنصار هذه المنظمات إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والتي تطالب بإغلاق أبواب المسجد أمام المسلمين بشكل كلي ابتداء من اليوم الأحد، وإغلاقه خلال مدة الاقتحامات الصباحية، ومنح اليهود يوم الأحد للصلاة الجهرية ودخول المصليات المسقوفة، ما هي إلّا خطوات نهائية للمشروع الذي كانت بدأت به، ألا وهو تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً وعمرياً، وقرب انتهائها من الحفريات أسفل البلدة القديمة. ودعا الشعب الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة إلى النفير العام، مبيناً أن غلاف الأمن الذي تؤمنه حكومة المحتل للمستوطنين يهدف إلى كسر شوكة المقدسيين عبر استباحة الأقصى في محاولة لإحباطهم وإشعارهم بأنهم لا يملكون شيئاً بالقدس، وهذا ما لم تستطع تحقيقه حتى اللحظة. وطالب عليان الأمتين العربية والإسلامية بالتحرك الفوري والعاجل لقطع الطريق على دعوات الاحتلال لشرعنة اقتحام المتطرفين للمسجد، معتبراً أن حكومة الاحتلال تتعمد تحويل الصراع في فلسطين من سياسي إلى ديني وعقائدي. من جهة أخرى أطلقت قوات الاحتلال صباح أمس النار صوب أراضي المزارعين الفلسطينيين على الحدود الشرقية لمخيم البريج بوسط قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال المتمركزة في أبراج عسكرية على الحدود الشرقية للمخيم قامت بإطلاق النار على المزارعين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على المزارعين الفلسطينيين بشكل يومي، وتمنعهم من الوصول إلى أراضيهم وزراعتها. وأصيب الطفل الفلسطيني محمد بشار بعيار معدني في رأسه أمس الأول في كفر قدوم خلال مظاهرة للمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاماً. وقال منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي، إن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية صوب المتظاهرين من على أسطح منازل المواطنين بعد مداهمتها واتخاذها نقاطاً عسكرية للقناصة، ما أدى إلى إصابة الطفل بشار بعيار مطاطي برأسه. (وكالات)
مشاركة :