طالبت منظمة حقوقية فلسطينية، أمس السبت، بحل فوري لأزمة تفاقم انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة بعيداً عن التجاذبات السياسية الداخلية. وحذرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة، من مخاطر المعاناة الشديدة التي يتكبدها سكان قطاع غزة بسبب تجدد أزمة انقطاع التيار الكهربائي وآثارها الوخيمة على تفاصيل الحياة اليومية. واعتبرت الهيئة أن تجدد أزمة الكهرباء في غزة باستمرار تشكل انتهاكاً مستمراً لمجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لسكان القطاع الذين يعيشون منذ تسع سنوات تحت وطأة تشديد الحصار والإغلاق الإسرائيلي ونقص السلع والخدمات الأساسية. ونبهت إلى أن أزمة الكهرباء تسببت في حرمان السكان من التزود بمياه الشرب إلى جانب المخاطر المحدقة لمرضى وحدات غسيل الكلى، وحضانات الأطفال حديثي الولادة، والخشية من العودة لضخ مياه المجاري بكميات أكبر إلى بحر غزة، وتلوث شواطئه. وطالبت الهيئة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتدخل الشخصي والفوري من أجل حل مشكلة الكهرباء في قطاع غزة، من أجل ضمان وصول الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء. وشددت على وجوب العمل على إنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني كمقدمة لحل المشكلات الداخلية الفلسطينية كافة، ومنها أزمة انقطاع التيار الكهربائي. وحثت الهيئة الحقوقية على ضرورة تغليب الاعتبارات المهنية والفنية والإدارية في الأزمة الراهنة، على الاعتبارات السياسية التي أفضت لانتهاكات حقوق الإنسان. وكانت سلطة الطاقة في غزة أعلنت مساء الاثنين الماضي عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل، بسبب نفاد الوقود الصناعي اللازم للتشغيل، وانتهاء آلية توريد الوقود المعمول بها منذ شهور. (د. ب. أ)
مشاركة :