في موسم تاريخي يصعب تكراره للكرة السعودية.. موسم استثنائي (بكل معنى الكلمة)، حقق الزعيم الهلالي الدوري رقم 16 في تاريخه، ليضمه لبطولة دوري الأبطال الآسيوي، ويسجل اسمه كأول فريق سعودي يحقق هذه الثنائية الفريدة. ويرفع الفارق في عدد بطولات الدوري عن أقرب منافسيه للضعف. بعزيمة الرجال وكفاح الأبطال وبدعم جماهيره الكبيرة ورجاله المخلصين، حقق الهلال ما تمناه، وعوض جماهيره عن موسم ماضٍ تكالبت فيه عليه الظروف والاحباطات، وشعرت جماهيره بالخوف على مستقبل الفريق جراء ما تعرض له من أذى طال مفاصل النادي من بابه لمحرابه!! مع بداية الموسم انتفض الموج الأزرق وقرر إغراق سفن منافسية التي فشلت في خوض بحره الهادر ومقاومة أمواجه العاتية.. أمواج تحركت كالعاصفة لتقتلع كل من واجهها، لتؤكد أن هذا العملاق ولد بطلاً وعاش بطلاً، وليست هناك قوة بعد إرادة الله سبحانه قادرة على زحزحته من مكانه الطبيعي والمفضل على منصات الذهب. ألف مبروك للأمة الهلالية.. وما زال للمجد بقية. رحيل فاخر ..! رحل السوبر إدواردو ورحلت معه قلوب الهلاليين والتي لطالما أسعدها هذا النجم الكبير.. فعاشت معه وعاش معها ملاحم كروية لا تُنسى. في الهلال دائمًا ما يصاحب الرحيل ألمًا!! إنه ألم فراق المحب لأحبته. يرحل النجوم والدموع في أعينهم وتبادلهم جماهير الهلال الوفاء. يغادرون وقلوبهم تبقى معلقة بهذا الكيان.. يتذكرون رحلتهم بين أروقته ويعبرون عن عشقهم له كلما سُئلوا عنه. لكم أن تتخيلوا أن المدرب الكرواتي (زلاتكو) الذي قاد منتخب بلاده في نهائي كأس العالم 2018م عندما سُئل عن الهلال فقال: أحلم بذلك اليوم الذي أعود فيه لتدريب الهلال مرة أخرى!! يكابر من يقارن نفسه بالهلال!! تلويحة الوداع..! الأخبار تأتي من جدة بطلب لاعب الأهلي الأسطوري عمر السومة الرحيل من القلعة. لاشك أن هذا الخبر شكل صدمة كبيرة لأنصار الراقي وجعلهم في حيرة من أمرهم لارتباط كل لحظات الفرح التي عاشها المدرج الأهلاوي باسم هذا النجم في السنوات الأخيرة. أعتقد أن عدم الاستقرار الذي يعيشه النادي الأهلي من الناحية الإدارية والفنية خلف تقديمه لهذا الطلب!! إذا ما أراد الأهلاويون المحافظة على مكانة ناديهم فعليهم أولاً أن يصلحوا النادي من الداخل، وأول هذه القرارات الاتفاق على إدارة ودعمها والعمل على استقرار النادي.. السومة سيرحل اليوم أو غدًا.. وسيرحل غيره، لكن الكيان باقي.. فادعموا الكيان واعملوا على استقراره. في الأهلي تتوفر كل مقومات النجاح، ولا ينقصهم سوى رغبتهم أن يكون الأهلي أولاً. ناصر.. النجم الواعد..! في خطوة جيد جدًا جددت إدارة الهلال عقد اللاعب ناصر الدوسري لمدة ثلاث سنوات. الجميع توقعوا للكابتن ناصر نجومية لافتة وظهورًا مميزًا، لكن هذا الظهور تأخر قليلاً!! أتمنى أن تبدأ إدارة النادي وبالتنسيق مع الجهاز الفني في عملية الإحلال التدريجية بالفريق.. فأمثال ناصر يجب أن يحصلوا على فرصتهم، رغم أني لا ألقي باللائمة على المدرب لوجود ثلاثة لاعبين دوليين في مركزه (الفرج/عطيف/كنو) ولاعب أجنبي (كولار)، لكن الفرصة ستأتي بالتأكيد وسنشاهد نجمًا آخر في هذا المركز، خاصة أن اللاعب يتميز بالموهبة والانضباطية والطموح. أسأل الله لي ولكم العون والتوفيق والسداد