غزة 30 أغسطس 2020 (شينخوا) أعرب رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي اليوم (الأحد)، عن أمله أن تتكلل الجهود والمباحثات التي يبذلها بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بالتوصل لاتفاق تهدئة في ظل حالة التوتر الميداني منذ 3 أسابيع. وقال العمادي في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن التهدئة بين كافة الأطراف "يوفر مقومات الحياة الطبيعية والهادئة لسكان غزة الذين يعيشون أوضاعاً غاية في الصعوبة". وأشار العمادي، إلى أنه منذ وصوله إلى القطاع منذ منتصف الأسبوع الماضي أجرى سلسلة لقاءات مع كافة الأطراف في إطار الجهود المبذولة للتوصل لاتفاق تهدئة في غزة. وأكد، على خطورة الأوضاع الراهنة في القطاع وتدهور قطاعات مختلفة نتيجة استمرار الحصار، مشددا على استمرار الجهود والاتصالات الحثيثة لدولة قطر من أجل التوصل إلى تفاهمات التهدئة بين الأطراف. وأشار العمادي، إلى أن قطر تسعى بشكل كبير لتحقيق الهدوء الذي يضمن تمكين الدول المانحة والمنظمات الدولية من تنفيذ مشاريعها الإنسانية في القطاع دون أي إشكاليات، بهدف تحسين ظروف الناس في غزة. وكان السفير القطري وصل القطاع مساء الثلاثاء الماضي في زيارة هي الأولى منذ 6 أشهر والتقى قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لبحث ملف التهدئة مع إسرائيل في ظل ما يشهده القطاع من توتر، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية والمشاريع الإنسانية في غزة. ويوم أمس غادر القطاع لمدة ساعتين ومن ثم عاد مرة أخرى لعقد لقاءات مع قيادة حماس، في حين ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن العمادي التقى وفد أمني إسرائيلي في الجانب الإسرائيلي من حاجز بيت حانون / إيرز في إطار مساعيه للتوصل إلى تهدئة. وكان آخر مرة زار فيها العمادي غزة في فبراير الماضي قبل انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وأعلنت حماس في حينه عن اتفاق مع قطر على صرف 12 مليون دولار كمساعدات لصالح سكان القطاع. ويشهد القطاع توترا ميدانيا منذ 3 أسابيع، مع تصاعد إطلاق البالونات الحارقة وعودة التظاهرات الليلية بعد توقف عدة أشهر للمطالبة برفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل التي تشن في المقابل هجمات على أهداف في غزة ردا على ذلك. واتخذت إسرائيل خطوات عقابية على القطاع الذي تحاصره منذ 2007، وأغلقت معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد، ومنطقة الصيد الساحلية المسموح بها، كرد على إطلاق البالونات.
مشاركة :