قبل أيام وتحديداً الاثنين الماضي نشرت (صحيفة الاقتصادية) تقريراً حول أعداد أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية الحكومية، وكذا عدد المقاعد الدراسية التي خُــصـصت لقبول الطلاب والطالبات في تلك الجامعات هذا العام . ولغة تلك الأرقام أراها نطقــت بقضايا مهمة منها: أننا مازلنا بعيدين تماماً عن (سَـعْــودة قطاع أعضاء هيئة التدريس ومَــن حكمهم في جامعاتنا) حيث بلغت نسبة الوافدين منهم (30%)، فعددهم وصل لـ (15977 وافداً) من أصل (52617 موظفاً)! وهنا إذا كانت وزارة التعليم في قسمها العالي قــد نجحت بتعاونها مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في قيادة برنامج (#بعثتك_ووظيفتك) الذي جعل الابتعاث الدراسي للخارج مرتبطاً بوظيفة في الداخل؛ فإنها مطالبة بالعمل على سَـعْـودة الوظائف الأكاديمية في جامعاتها بالتفاهم مع وزارتي المالية والخدمة المدنية؛ فلا استعانة بالوافدين والوافدات إلا في التخصصات العلمية النادرة، وللعلماء الكبار للإفادة من خبراتهم. ومما تحدثت به أرقام ذلك التقرير أنّ النساء شَـكّـلْـن (42%) من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والكليات، حيث بلغ عددهن نحو (22201 ألفاً، منهنّ 4555 غير سعودية) ! وفي جانب القبول هذا العام خَـصّـصت وزارة التعليم (153697 مقعداً جامعياً للطالبات) في جميع الجامعات، و (152836 مقعداً للطلاب)، حيث تفوق عدد المقاعد المخصصة للبنات على البنين بـ (861 مقعداً)! ومن تلك الإحصاءات يتضح بأن (حواء السعودية) ما شاء الله عليها أصبحت تأخذ نصيب الأسد في العديد من المجالات؛ بل وتتفوق على المسكين الـرّجُــل؛ وبالتالي لابد أن تتوقف بكائيتها، ولطمها على الخدود تحت ذريعة تهميشـهــا وإقصائها، وعلى مَـعـشَــر الــرجال أن يسارعوا إلى تأسيس جمعية لحفظ حقوقهم والدفاع عنهم؛ فالنساء قَــادمات!! aaljamili@yahoo.com