أعرب الممثل المصري يوسف الشريف عن سعادته بنجاح مسلسل «لعبة إبليس» وتحقيقه نسب مشاهدة مرتفعة معتبراً أن هذا التميز يؤكد ثقة جمهوره في موهبته وفي نوعية الأعمال التي يقدمها. وعبّر في حواره مع «الحياة» عن تقديره لجمهوره لمساندته رغم التنافس الكبير بين المسلسلات التي عرضت في رمضان، إذ قدم مسلسلاً مختلفاً وغير تقليدي كما أن الدور الذي لعبه احتاج منه لتحضيرات طويلة، كما قال. وبالنسبة إلى الشكل الذي ظهرت به شخصية «أدهم» التي جسدها، قال: «خليط ما بين الساحر العالمي كريس انجل من حيث الشكل، أما في طريقة الحوار وأسلوب الملابس، فاقتربت من جوني ديب». الشريف الذي سافر قبل بدء التصوير إلى إسبانيا لمقابلة ساحر عالمي، تدرب معه على عدد من الألعاب والخدع السحرية، أوضح أن أعمال السحر في المسلسل تعتمد على ثلاث مراحل، درّبه عليها عدد من السحرة، يملك كل منهم مهارة خاصة. وهي خدع خاصة بـ «الكوتشينة» دربه عليها آندرو عماد وأخرى مع الساحر هاني شو، أما ألعاب السحر التي كان يقدمها وكأنه في برنامج تلفزيوني فتدرب عليها على يد جينو، الساحر اللبناني المميز. وأكد يوسف أن السحر في المسلسل كان حقيقياً وصوّر في شكل مباشر من دون إعادة للمشاهد وهو ما كان يسبب صعوبة له بسبب المجهود الكبير في حفظ أسرار الخدع، إضافة إلى أن الألعاب السحرية كانت موظفة درامياً، واعتمدت على الشو، وكانت تضيف لإيقاع المسلسل سرعة في تصاعد الأحداث وهذا ما شكّل تواصلاً أكبر مع المشاهدين. وعن سر تخصصه في المسلسلات التلفزيونية التي يغلب عليها طابع الإثارة والتشويق والغموض خلال الفترة الماضية وتغييره لهذا النمط في مسلسل «لعبة إبليس»، قال أنه اعتاد على تقديم أعمال تعتمد في أساسها الدرامي على فكرة لغز محير للمشاهد، لكنه هذا العام قرر أن يكون مسلسل «لعبة إبليس» مختلفاً تماماً عن أعماله الماضية، وهو ما ظهر بوضوح في التسلسل الدرامي وتطور الأحدث وكذلك في الإضاءة والموسيقى التصويرية. واعترف يوسف بأن الأعمال التي تعتمد على الغموض والتشويق تكون أكثر جذباً للمشاهد منذ الحلقة الأولى، لكنه رأى في مسلسل «لعبة إبليس» عملاً مختلفاً عن بقية الأعمال الدرامية. وأشاد يوسف بتجربة الفنان محمد رياض في المسلسل، إذ «استطاع أن يضيف حالة خاصة على كواليس العمل بخاصة أن لديه خبرة كبيرة في التمثيل، ويعد من أهم عوامل نجاح المسلسل مع بقية فريق العمل من جهة إنتاج أو ممثلين من دون أن ننسى موهبة كاتب السيناريو البارع عمرو سمير عاطف». وقال يوسف إن وضع اسم المخرج أحمد نادر جلال كمشرف على المسلسل جاء لأنه كان مرتبطاً بالسفر خارج مصر في بداية تصوير المسلسل، وحينما عاد تابع مراحل التصوير وكل تفاصيل تنفيذ السيناريو، وصور كل الألعاب السحرية. و «على رغم أن المسلسل يعد أولى تجارب شريف إسماعيل إلا أنه أيضاً نجح فيه ولا أحد يستطيع إنكار دوره الكبير في خروج المسلسل بهذا الشكل المتميز، كما أنه من المدرسة الإخراجية ذاتها مع أحمد نادر جلال ويمتلك رؤية إخراجية مميزة». وعن الاتهامات الموجهة إليه حول اقتباسه لمسلسلاته من أعمال أجنبية أوضح الشريف أن بعضهم يروج لمثل هذا الكلام من دون الاستناد على دلائل منطقية. وأضاف أن الأهم في أي عمل هو طريقة معالجته الدرامية القصة الرئيسية وكيفية تنفيذه بطرق غير تقليدية، في شكل جذاب للجمهور.
مشاركة :