أعلنت وزارة الداخلية البحرينية انه تم إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر. وقالت في بيان امس إن دوريات خفر السواحل نفذت خطة انتشار بحري، بإسناد من طيران الشرطة، وبالتنسيق مع سلاح البحرية الملكي البحريني، وفي مساء الثلاثاء 27 رمضان 1436ه، تم رصد قاربين خارج المياه الإقليمية لمملكة البحرين من الجهة الشمالية، اتجه أحدهما إلى داخل المياه الإقليمية، وتمت عملية الرصد والمتابعة للهدف، من خلال المنظومة الرادارية وطيران الشرطة. وفي فجر الأربعاء 28 رمضان 1436ه تم تطويق القارب واستيقافه بعد مطاردته من قبل دوريات خفر السواحل، والقبض على شخصين بحرينيين كانا على متنه. وأوضحت الوزارة انه تبين من خلال أعمال البحث والتحري، أن المقبوض عليه الأول، كان قد تلقى تدريبات عسكرية في أغسطس 2013 بالجمهورية الإيرانية وخضع لتدريبات مكثفة على كيفية صناعة المواد المتفجرة (C4) واستخدامها، كما تم تدريبه على الغوص وطرائق تنفيذ عمليات التفجير تحت سطح البحر، إضافة إلى الرماية باستخدام سلاح الكلاشنكوف، وذلك بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني تحت إشراف مدربين إيرانيين، كما صرفت له ملابس عسكرية وتم تمويله بمبالغ مالية لشراء قارب وسيارة لتنفيذ عمليات التهريب. أما المقبوض عليه الثاني فتم تجنيده من قبل الأول لمساعدته على عملية التهريب عبر البحر. وقد اعترف المتهمان أنه بتنسيق من أشخاص إيرانيين، قاما بتسلم أربع حقائب في عرض البحر، من قارب على متنه شخصان، وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه مملكة البحرين، وعند مشاهدتهما الطائرة العمودية، قاما بإلقاء الشحنة في البحر، وعلى إثر ذلك، تمكنت دوريات خفر السواحل من العثور على الحقائب الأربع بقاع البحر وانتشالها، وعند فحصها وتفتيشها تبين احتواؤها على مضبوطات "ثلاثة وأربعين فاصلة ثمانية كيلوجرام من مادة ال (C4) المتفجرة، وثمانية أسلحة أوتوماتيكية من نوع كلاشنكوف، واثنان وثلاثون مخزناً لطلقات الرشاش كلاشينكوف، وكمية من الطلقات والصواعق". وأكدت الوزارة ان المقبوض عليهم أقروا في أقوالهم بتورطهم في عمليتي تهريب سابقتين: الأولى في نهاية عام 2013م، والثانية في بداية عام 2014م، من خلال قيامهم برحلات صيد، ومن ثم نقل المواد المتفجرة والأسلحة من قوارب ايرانية. وقد تمت إحالة المقبوض عليهم للنيابة العامة وتسجيل أقوالهم بينما تستمر أعمال البحث والتحري للكشف عن المزيد من تفاصيل القضية.
مشاركة :