أبو مرزوق يدعو إلى حكومة وحدة وطنية

  • 7/26/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دعا موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، محذراً من انعكاسات الفشل الداخلي على الوضع السياسي ومواجهة «العدو»، فيما افتتحت «كتائب «عز الدين القسام» السبت مخيمات للتدريب العسكري للشبان في قطاع غزة بمشاركة خمسة وعشرين ألف شخص. وقال أبو مرزوق على صفحته على «فايسبوك» أمس: «ندعو الى اجتماع مواز للفصائل الموقعة على اتفاقية القاهرة (للمصالحة الفلسطينية) 2011 لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس موافقة الرئيس أبو مازن (محمود عباس) وأخذها الثقة من المجلس التشريعي». وشدد على ضرورة حل مشكلة رواتب موظفي حكومة «حماس» السابقة «وفق جدولة على غرار الخطة السويسرية لاستيعاب الموظفين الأمنيين والمدنيين كافة»، وعددهم نحو أربعين ألف موظف. وحذر أبو مرزوق من أن «فشلنا الداخلي ينعكس انعكاساً مباشراً على وضعنا السياسي وقدرتنا على مواجهة عدونا». كما طالب أبو مرزوق الإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذي يضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، «بالاجتماع فوراً لدراسة وضعنا، وأن يبقى الاجتماع مفتوحاً حتى نجد الحلول لجميع قضايانا العالقة». كما دعا «أبو مازن إلى طرح كل ما يقلقه وليكشف لنا أين هي المباحثات الموهومة والمفاوضات المزعومة، والرغبات في دولة ذات حدود موقتة أو انفصال غزة عن الضفة». من جهة ثانية، وخلال وقفة للفصائل احتجاجاً على استمرار اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لنشطاء من حماس في الضفة الغربية، قال إسماعيل رضوان القيادي في حماس إن «الاعتقالات تجاوزت الأخلاقيات الإنسانية وتهدف إلى إحباط المقاومة ووقفها في الضفة». وبعد أن طالب بـ «الإفراج العاجل عن جميع المعتقلين»، حذر رضوان من أن «هذه المحاولات ستبوء بالفشل وعلى الأجهزة الأمنية أن تتعظ عندما مارست الدور ذاته بغزة». وسيطرت «حماس» على قطاع غزة في صيف 2007 بعد صراع دام بين الحركة والأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية. وكانت حماس أعلنت عن اعتقال أجهزة الأمن 200 من نشطائها في الضفة الأسبوع الأول من الشهر الجاري. وتشهد العلاقات بين حماس والسلطة الفلسطينية توتراً بعد إعلان استقالة حكومة التوافق الفلسطيني الشهر الماضي والحديث عن اتصالات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مقابل رفع أو تخفيف الحصار على قطاع غزة. في غضون ذلك، افتتحت كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» السبت، مخيمات للتدريب العسكري للشبان تحمل اسم مخيمات «طلائع التحرير» بمشاركة خمسة وعشرين ألف شخص في قطاع غزة. وفي بيان، قالت كتائب القسام إن هذه المخيمات التي تقام في مواقع تدريب تابعة للقسام في أنحاء قطاع غزة «ستكون نواة مشروع التحرير القادم»، مبينة أن «أكثر من 25 ألف منتسب من الفئات العمرية المختلفة، بين 15 و60 عاماً، يشاركون في مخيمات طلائع التحرير». وهذه المرة الثانية التي تعلن القسام إقامة مخيمات تدريب عسكري تشمل تدريبات عسكرية. وقالت القسام إن «الهدف من هذه المخيمات العسكرية هو تأهيل جيل التحرير من الشباب الفلسطيني روحياً وعقلياً وبدنياً وسلوكياً، من خلال كادر مؤهل ليكون قادراً ومستعداً لأداء دوره المنشود في معركة التحرير». وتشمل التدريبات «المهارات العسكرية والرماية بالذخيرة الحية والمهارات الكشفية والمواعظ»، وفق القسام، التي أشارت إلى أن المشاركين سيتلقون أيضاً «دورات تدريبية في الدفاع المدني والإسعافات الأولية». وخلال شهر رمضان، أقامت القسام عشرات من النقاط في مناطق القطاع كافة، لتسجيل الراغبين في المشاركة في هذه المخيمات التي تستمر أسبوعين. وكان الشبان والأطفال الذكور يندفعون نحو هذه النقاط لتسجيل أسمائهم، على وقع أغان وأناشيد حماسية عبر مكبرات الصوت، حيث كان في استقبالهم عدد من عناصر القسام. وأقامت القسام أولى مخيمات «طلائع التحرير» في كانون الثاني (يناير) الماضي بمشاركة عشرين ألف تلميذ تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً وبمشاركة نحو 500 مدرب من القسام، واستمرت أسبوعاً واحداً في القطاع. واعتادت حركة حماس منذ سنوات طويلة إقامة مخيمات صيفية للتلاميذ خلال العطلة المدرسية تتخللها تدريبات رياضية وتثقيفية وترفيهية وكشفية،الى جانب تعليم القران الكريم، وتتضمن بعض مخيمات الشباب تدريبات عسكرية.

مشاركة :