قال الدكتور علي عثمان، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن مسألة سفر المرأة خلافية بين الفقهاء، والقول الراجح أن السفر إذا كان برفقة آمنة فإنه مباح.وأضاف عثمان، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، أن بعض الفقهاء قالوا إن السفر إذا كان أقل من مسافة القصر وهي 84 كيلو فيجوز ذلك، وإذا زاد فلا يجوز.حكم سفر المرأة بدون محرمومن جانبه نبه أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة إذا أرادت أن تسافر فلا يوجد لها سن معينة لكي تسافر وحدها دون محرم.اقرأ المزيد.. الأزهر العالمي للفتوى يوضح حكم سفر المرأة للحج بدون محرموأوضح ممدوح، فى إجابته عن سؤال «ما السن التى يباح للمرأة فيها السفر بدون محرم؟»، أن أهل العلم اتفقوا بجواز سفر المرأة بلا محرم للضرورة، كأن تنتقل من بلاد تخشى فيها أن تفتتن في دينها إلى بلاد أخرى تؤمن فيها على دينها وعقيدتها.وأشار إلى أنه يجوز للمرأة أن تسافر وحدها دون محرم، إذا كانت فى صحبة آمنة أو إذا كانت تسافر فى طائرة، فإذا كانت تأمن على نفسها فى سفرها ودينها وعرضها والسفر مباح فيجوز لها ولا حرج فى ذلك.ضوابط سفر المرأةقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمرأة أن تسافر بدون مَحرم بشرط أن يكون خروجها لشيء مشروع واطمئنانها على الأمان في دينها ونفسها وعرضها في سفرها وإقامتها وعودتها، وعدم تعرضها لمضايقاتٍ في شخصها أو دِينها.أشارت دار الإفتاء إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري وغيره عن عَدِي بن حاتم رضي الله عنه أنه قال له: «فإن طالَت بكَ حَياةٌ لَتَرَيَن الظعِينةَ -أي المسافرة- تَرتَحِل مِنَ الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالكَعبةِ لا تَخافُ أَحَدًا إلاّ اللهَ»، وفي رواية الإمام أحمد: «فو الذي نَفسِي بيَدِه لَيُتِمن اللهُ هذا الأمرَ حتى تَخرُجَ الظعِينةُ مِن الحِيرةِ حتى تَطُوفَ بالبَيتِ في غَيرِ جِوارِ أَحَدٍ».وأوضحت الإفتاء أن في هذا الحديث برواياته أخذ جماعة من الفقهاء المجتهدين جوازَ سفر المرأة وحدها إذا كانت آمنة، وخصصوا بهذا الحديث الأحاديثَ الأخرى التي تُحَرِّم سفر المرأة وحدها بغير مَحرَم؛ فهي محمولة على حالة انعدام الأمن التي كانت من لوازم سفر المرأة وحدها في العصور المتقدمة.ولفتت إلى إجازة جمهور الفقهاء للمرأة في حج الفريضة أن تسافر بدون محرم إذا كانت مع نساء ثقات أو رفقة مأمونة، واستدلوا على ذلك بخروج أمهات المؤمنين رضي الله عنهن بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحج في عهد عمر رضي الله عنه وأرسل معهن عثمان بن عفان ليحافظ عليهن رضي الله عنه.
مشاركة :