قال الكاتب الصحفي السوداني، محمد علي فزاري، إن الحكومة السودانية أبدت مرونة للتواصل مع الحركات، كما أعلنت أنها ستواصل التواصل مع الحركتين الرئيسيتين اللتين رفضتا الانضمام لمحادثات السلام، وهما حركتا الشعبية وتحرير السودان. وأعرب عن اعتقاده بأن الجهود المستمرة للحكومة ستقلل الفجوة وتمهد لاتفاق سلام عادل وشامل. وأوضح فزاري، خلال لقاء لفضائية الغد، أن التوقيع بالأحرف الأولى اليوم في جوبا على اتفاق السلام بين الحكومة والحركات المسلحة ينقل السودان من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام، وهي الأصعب خاصة في ظل وجود حركات تعارض الدخول في عملية السلام. وشهدت جوبا اليوم الإثنين مراسم التوقيع الرسمي على اتفاق السلام بين الخرطوم والحركات المسلحة، الذي أنهى 17 عاما من الحرب الأهلية في السودان. وكان ممثلون للحكومة السودانية الانتقالية والجبهة الثورية السودانية التي تضم أربع حركات مسلّحة وقعوا بالأحرف الأولى أمس هذا الاتفاق. ومنذ أكثر من سنة، وضعت الحكومة الانتقالية التي تتولى السلطة في السودان، برئاسة عبد الله حمدوك، على رأس أولويتها التفاوض مع المتمردين وصولا إلى السلام في المناطق التي تشهد نزاعات منذ سنوات اندلعت خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير الذي استمر 3 عقود حتى الإطاحة به في أبريل 2019، بعد احتجاجات شعبية تواصلت لشهور.
مشاركة :