قالت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي إن الحكومات تحتاج إلى استثمار أموال المساعدات بشكل أكثر انتقائية للتغلب على أزمة فيروس كورونا المستجد في الأجل الطويل. وحذرت من أن سحب الدعم مبكرا عن الشركات في وسط وشرق أوروبا من شأنه مضاعفة حالات الإفلاس بثلاث مرات، خاصة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وبحسب "رويترز"، أضافت جورجيفا خلال منتدى اقتصادي في النمسا انضمت إليه عبر الإنترنت أن الحكومات تحتاج أيضا إلى التأكد من شفافية وتنافسية نظام التوريد والشراء العام حتى لا تخسر تلك ثقة المواطنين. وقالت "على الدول أن تكون أكثر انتقائية بخصوص من تدعمهم"، مشيرة إلى الشركات الرقمية والشركات التي بوسعها الاستفادة من السياسات الصديقة للبيئة كأمثلة على استثمارات يمكن نجاحها. وتابعت، "حتى الآن نحن ندعم الجميع". وطلبت أكثر من 100 دولة مساعدة مالية عاجلة من صندوق النقد الدولي حتى الآن. وأعلن الصندوق التزامه بتخصيص 270 مليار دولار في برنامجه المخصص للأزمات البالغ تريليون دولار وفقا لما ذكرته جورجيفا التي أشارت أيضا إلى أن نحو 11 تريليونا في المجمل جرى استثمارها في إجراءات تحفيزية حول العالم. وبالنظر إلى ضخامة حجم الأموال فمن الضروري التحكم في الإنفاق. وقالت "تأكدوا من أن الحكومات موجودة على منصات رقمية حتى يتسنى للمواطنين معرفة إلى أين تذهب أموال ضرائب منطقة اليورو". وقالت جورجيفا، وهي بلغارية، إنها تأمل في تجديد مساع لتعزيز السياسات والشفافية الحكومية في منطقة وسط وشرق أوروبا. وتوقعت أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي لدول وسط وشرق أوروبا انكماشا بين 5 و6 في المائة هذا العام مقابل انكماش 10 في المائة تقريبا في الدول الأوروبية الأغنى. ودعت جورجيفا مختلف الحكومات إلى التزام "الحكمة" في إنفاق مساعدات كورونا في ضوء الاحتياجات الهائلة. وبحسب وكالة "بلومبيرج" للأنباء قالت جورجيفا "عندما ننظر إلى التكلفة المحتملة لهذه الأزمة، فإننا في صندوق النقد الدولي نقدرها بنحو 11 تريليون دولار خلال هذا العام والعام المقبل". وأضافت: "بعبارة أخرى، سيكون العالم أكثر فقرا بهذا القدر، وعندما تفكر في التريليون دولار (المتاحة لدى الصندوق) في هذا السياق، فنعم، إنه مبلغ كبير، ولكن علينا إنفاقه بحكمة لأن الاحتياجات هائلة جدا". تجدر الإشارة إلى أنه تم استثمار نحو 11 تريليون دولار في خطط التحفيز حول العالم.
مشاركة :