جلس الرئيس ايمانويل ماكرون مع مساعديه لفترات طويلة. وحتى قد يكون تحدث سواء هاتفيا أو مباشرة (عفوا الآن عبر زوم بسبب كورونا - فاتني ذلك) قد يكون تحدث مع لبنانيين أصدقاء له أو عارفين بالشأن اللبناني. فسألهم. ما سبب أزمة الكهرباء في لبنان؟ أتته الأجوبة متفاوتة كما يلي: طرف قال له تيار رئيس الجمهورية وآخر حزب الله وآخر السرقات والسمسرات من الجميع وطرف قال تيار آل الحريري. صمت ثم سأل : لماذا بلد في هذا القرن مثل لبنان يدعي الثقافة لا تزال نفاياته في الشوارع أتى الجواب مطابقا للسابق مع إضافة . جماعة جنبلاط هم الممسكون بهذا الملف. أصيب بحيرة من أمره. قرر أن يشاور مجموعة أخرى من البشر. فسأل لماذا انفجرت بيروت بمن فيها في ٤ آب/أغسطس؟ وهنا هبط عليه الوبال. أتته الأجوبة مع صراخ. كلهم اتهم كلهم. وكلهم ادعى البراءة. قال طيب كيف سرقت أموال اللبنانيين من المصارف؟ وانهار البلد. جماعة الرئيس عون قالوا سياسات آل الحريري جماعة الحريري قالوا سياسة عون التي غطت سلاح حزب الله فحرم لبنان من الدعم العربي والدولي الناس قالوا له الجميع جنبلاط أيضا وميقاتي و فساد الرئيس بري وزوجته السيدة رندة كلهم سرقوا أموالنا وهربوها للخارج. سأل ماكرون؟ كيف تريدون لبنان؟ أتته الأجوبة مهولة البعض قال يتبع لإيران البعض الآخر قال مستقلا وحياديا البعض قال يتبع للغرب. صرخ ماكرون بوجه وزير خارجيته ذات ليلة وقال له هكذا: يا أخي جد لي شيئا واحدا يجمع عليه اللبنانيون. تعبت تعبت. غاب المسكين لو دريان وهو المتمرس بالسياسة ومقطّع موصّل كما يقولون بالسياسة الخارجية. عاد بعد يومين فقال له : السيدة فيروز. فقال سأزورها. الوحيدة تستحق دون بقية السياسيين
مشاركة :