تراجعت الأسهم الأميركية في ختام التعاملات يوم الجمعة، وسجل المؤشران «ستاندرد أند بورز 500»، و«ناسداك»، أكبر هبوط أسبوعي لهما منذ مارس (آذار) الماضي، مع تراجع الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية تحت ضغط تباطؤ النمو العالمي وانخفاض قطاع التكنولوجيا الحيوية. وذلك على الرغم من ارتفاع متزامن في أسعار الدولار الأميركي مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى بفعل بيانات تبين ضعف النمو الاقتصادي في الخارج. وانخفض المؤشر «داو جونز» الصناعي بنهاية تعاملات الجمعة 19ر162 نقطة، توازي 91ر0 في المائة، إلى 73ر17569 نقطة. بينما نزل المؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 23ر22 نقطة، تعادل 06ر1 في المائة، إلى 82ر2079 نقطة. كما انخفض المؤشر «ناسداك» المجمع 78ر57 نقطة، أو 12ر1 في المائة، إلى 63ر5088 نقطة. وذكرت وكالة بلومبرغ، أن مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» قد تراجع بنسبة 0.4 في المائة في بداية التعاملات ليقل عن متوسط الأسعار خلال الـ50 يومًا الماضية. وقال مايكل جيمس، العضو المنتدب لدى شركة ويدبوش للأدوات المالية: «حصلنا على تقارير جيدة بشأن الأرباح من عدد من الشركات، لكن السوق في مجملها لم تتحسن بسبب استمرار مخاوف انهيار البورصة الصينية». وتراجع على غير المتوقع مؤشر التصنيع الصيني ليصل إلى أدنى مستوياته خلال الأشهر الـ15 الماضية، بما يعزز الحاجة لإدراج سياسات داعمة للاقتصاد. وتأتي تلك الانخفاضات في مؤشرات الأسهم في وقت ارتفعت فيه أسعار الدولار الأميركي مقابل معظم العملات الرئيسية الأخرى يوم الجمعة، بفعل بيانات تبين ضعف النمو الاقتصادي في الخارج، بينما هوى الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له في ستة أعوام، بعدما سجل مؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية الصيني أدنى قراءة له في أكثر من عام. وتعزز البيانات الأميركية في الآونة الأخيرة الاعتقاد بأن الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) يرى أن الاقتصاد الأميركي قوي بدرجة كافية تبرر أن يقوم برفع أسعار الفائدة التي تقترب حاليًا من الصفر بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل. وارتفع مؤشر الدولار في أحدث تعامل عليه 2ر0 في المائة إلى 321ر97، مقلصًا تراجعه الأسبوعي إلى 6ر0 في المائة. وانخفض اليورو 2ر0 في المائة، إلى 0963ر1 دولار. بينما انخفض الدولار الأسترالي أكثر من واحد في المائة إلى 7260ر0 دولار أميركي، ليحقق أدنى مستوى له في ستة أعوام. وعلى صعيد متصل، ذكرت تقارير اقتصادية أوروبية، أمس، انخفاض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.7 في المائة أو بمقدار 3 نقاط إلى 395 نقطة، وسجل المؤشر القياسي خسائر أسبوعية بنسبة 2.7 في المائة هي الأكبر هذا الشهر. وهبط أيضًا مؤشر «فوتسي 100» البريطاني 75 نقطة، ليصل إلى 6580 نقطة. كما تراجع مؤشر «كاك» الفرنسي 30 نقطة، ليصل إلى 5057 نقطة، بينما انخفض مؤشر «داكس» الألماني 165 نقطة، ليصل إلى 11347 نقطة. من ناحية أخرى، انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس (آب) عند التسوية بنسبة 0.8 في المائة أو بمقدار 8.60 دولار إلى 1085.50 دولار للأوقية، وهو أدنى إغلاق منذ فبراير (شباط) عام 2010، وسجل المعدن النفيس خسائر هذا الأسبوع بنسبة 4.1 في المائة. وفي أسواق النفط، هبط مؤشر «نايمكس» بنسبة 0.6 في المائة أو بمقدار 31 سنتًا وأغلق جلسة نيويورك عند 48.14 دولار للبرميل. وسجل الخام الأميركي خسائر هذا الأسبوع بنسبة 5.4 في المائة. كما تراجع «برنت» بنسبة 1.2 في المائة أو بمقدار 65 سنتًا وأغلق جلسة لندن عند 54.62 دولار للبرميل وسجل الخام القياسي خسائر أسبوعية بنسبة 4.3 في المائة. وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة التجارة الأميركية تراجع مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 6.8 في المائة إلى 482 ألف وحدة خلال يونيو (حزيران)، وهي أبطأ وتيرة شهرية في 7 أشهر، بينما أشارت التوقعات إلى تحقيق مبيعات بـ550 ألف وحدة، بحسب تقارير اقتصادية.
مشاركة :