خضعت مؤشرات الأسهم العالمية لضغوط بيانات ضعيفة أمس الاثنين، وفي ظل ذلك غلب الانخفاض على الأسواق الأوروبية والآسيوية، فيما كافحت مؤشرات «وول ستريت» للحفاظ على مكاسب الأسبوع الماضي، ورغم ضغوط البيانات بلغ المؤشر ستاندرد آند بورز 500، مستوى قياسياً عند الفتح للجلسة السادسة على التوالي، إذ وضعت الرهانات على تعافٍ اقتصادي على خلفية استمرار دعم البنك المركزي المؤشر على مسار تحقيق أفضل أداء له في شهر أغسطس منذ عقود، لكنه سرعان ما تأرجح في وقت لاحق من الجلسة.في بورصة نيويورك، غلب الهبوط على مؤشرات الأسهم الأمريكية أمس الاثنين، لكنها تتجه لتسجيل أفضل مكاسب في شهر أغسطس/آب منذ 1984.ويتجه مؤشر «ستاندرد آند بورز» لتحقيق مكاسب شهرية بأكثر من 8% بعدما ارتفعت إلى مستوى قياسي في الأسبوع الماضي والتي من شأنها أن تكون أكبر مكاسب في 36 عاماً، وارتفع سهما أبل وتيسلا بنحو 2% و0.6% على التوالي بعد تنفيذ عملية التقسيم الخاص بهما.وحققت الأسهم الأمريكية مكاسب أسبوعية قوية بعدما أعلن الفيدرالي الأمريكي استراتيجية جديدة خاصة بالتضخم من شأنها أن تسمح له بالتسارع أعلى مستهدف البنك البالغ 2%.وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنحو 0.55% إلى 28542.3 نقطة، كما تراجع «ستاندرد آند بورز» بنسبة 0.16% إلى 3505.4 نقطة، فيما ارتفع «ناسداك» بنحو 0.3% إلى 11735.8 نقطة.وفي القارة العجوز، وفي القارة العجوز، انخفضت الأسهم الأوروبية أمس الاثنين بعد ارتفاعها في مستهل التداولات؛ إذ لقيت شركات النفط والغاز ذات الثقل دعماً من ارتفاع أسعار الخام بينما عززت بيانات قطاع الخدمات الإيجابية من الصين التفاؤل بشأن تعافٍ اقتصادي، غير أن المؤشرات سرعان ما سقطت في المنطقة الحمراء تحت ضغوط ضعف البيانات.وانخفض المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.4% ليعزز مكاسب بسيطة حققها الأسبوع الماضي وسط قدر من التفاؤل تجاه التوصل لعلاج لكوفيد-19، وبقيت أحجام التعامل ضعيفة أمس بسبب عطلة في السوق البريطانية. وصعد قطاع النفط والغاز الأوروبي أكثر من 1% وقاد المكاسب بين القطاعات بفضل آمال بمزيد من إجراءات التحفيز العالمية وتعافٍ للطلب في الصين ساهم في صعود أسعار الخام.وأظهرت بيانات رسمية نمو أنشطة قطاع الخدمات في الصين بوتيرة أسرع في أغسطس/ آب مع استمرار تعافي الطلب من التراجع الناجم عن فيروس كورونا.وعلى مستوى الأسهم، تصدر سهم سويز قائمة الأسهم المرتفعة على المؤشر ستوكس 600 بعد أن عرضت نظيرتها الأكبر فيوليا شراء حصة 29.9% في الشركة الفرنسية لمعالجة المياه والمخلفات من شركة إنجي للغاز والكهرباء مقابل 2.9 مليار يورو.أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع، الاثنين، لتتعافى من خسائر كبيرة شهدتها في الجلسة السابقة؛ إذ انحسرت المخاوف بشأن استقالة رئيس الوزراء شينزو آبي، بفضل تكهنات بأن خليفته المحتمل سيواصل سياساته الحالية.وصعد المؤشر نيكاي القياسي 1.12% إلى 23139.76 نقطة، وأضاف 6.59% في الشهر وهو أكبر ارتفاع منذ مايو/أيار.وانخفض نيكي 2.65% يوم الجمعة، قبل أن يغلق منخفضاً 1.41%؛ إذ أثارت استقالة آبي لأسباب صحية، مخاوف بشأن مستقبل التحفيز المالي والنقدي.لكن وسائل إعلام محلية ذكرت أن يوشيهيدي سوجا أمين عام مجلس الوزراء، سينضم إلى سباق خلافة آبي مما هدأ المخاوف. وقد تواصل حكومة يرأسها سوجا، التحفيز المالي والنقدي الذي وضعته حكومة آبي. وذكرت وكالة أنباء جيجي أن الحزب الديمقراطي الحر الحاكم، سيصوت في 14 سبتمبر/أيلول على اختيار قائد جديد لخلافة آبي.وربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.83% إلى 1618.18 نقطة. وتصدر مؤشر قطاع البيع بالجملة مكاسب القطاعات في البورصة الرئيسية؛ إذ ارتفع 4.52% مع استحواذ بيركشاير هاثاواي التابعة لوارين بافيت على حصص بأكثر من خمسة بالمئة في شركات تجارية يابانية.وقفز سهم ماروبيني أكثر من 9.48% وارتفع سهم سوميتومو 9.09%، وزاد سهم ميتسوبيشي 7.72%، وأضاف سهم ميتسوي 7.35%، وربح سهم ايتوتشو 4.19%.وارتفع سهم شركة سوفت بنك للهاتف المحمول 4.59%.(رويترز)
مشاركة :