أعلن صندوق الوطن الداعم للمشاريع البحثية لفترة ما بعد النفط عن توسعة نطاق تحدي «حلول مبتكرة لتصريف المياه الملحية الراجعة»، والتي نظمها بدعم من هيئة البيئة -أبوظبي وشركة الدار العقارية، وبالشراكة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات.ويشمل التحدي في نطاقه الجديد حلولاً مبتكرة تدعم الجهود التي تبذلها المؤسسات الوطنية في مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك عن طريق إعادة استخدام المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عمليات تحلية المياه، بهدف تصنيع المواد الطبية والمطهرات، وذلك إضافة إلى الهدف الأول، وهو تصنيع المواد البنائية.وتم تمديد موعد التسجيل لتحدي «حلول مبتكرة لتصريف المياه الملحية الراجعة»، ويتعين على الراغبين في المشاركة بالتنافس على الفوز بهذا التحدي التقدم بطلباتهم في موعد أقصاه 11 أكتوبر المقبل، وذلك من خلال منصة باحث www.centurium.ae.وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية: «تأتي توسعة نطاق هذا التحدي في وقتٍ نحن بأمس الحاجة فيه إلى إيجاد حلولٍ مبتكرة من شأنها تعزيز الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة والجهات المعنية في الدولة لمواجهة جائحة (كوفيد-19)، لا سيما في ظل الضغوط التي يعيشها القطاع الصحي على مستوى العالم».وأضاف: حريصون على أداء واجبنا الوطني والمؤسسي وتقديم كافة الدعم اللازم لشركائنا في صندوق الوطن للمساهمة في تمهيد الطريق لبناء غدٍ أكثر أماناً واستدامةً.من جانبه، قال أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة - أبوظبي: «في عام 2020 أثرت جائحة (كوفيد - 19) في العالم، وأدت إلى زيادة الطلب العالمي على الإمدادات الطبية والصحية، وبما أن المياه شديدة الملوحة الناتجة عن عمليات تحلية المياه لها تأثير ضار في البيئة الطبيعية، دفعنا الأمر إلى التفكير في إمكانية استخدام الخصائص الكيميائية والفيزيائية لهذا المحلول الملحي في تصنيع مواد طبية تسهم في الحفاظ على الصحة العامة، ومن خلال هذا التحدي نحن نبحث عن الأفكار الإبداعية التي سيقدمها المتنافسون لتصنيع مواد طبية، ومطهرات من هذه المياه شديدة الملوحة، وتحقيق مكاسب للصحة العامة والبيئة البحرية بالوقت نفسه».وأضاف: «نحن نتطلع أيضاً إلى مرحلة تنفيذ الفكرة الفائزة، ومعرفة كيف يمكنها أن تساعدنا جميعاً في تحقيق حياة صحية وخالية من الأمراض».من جهته، قال أحمد محمود فكري مدير عام صندوق الوطن بالإنابة: «يتماشى توسعة نطاق التحدي مع الاهتمام العالمي والجهود الدولية وما تقوم به مختلف الجهات والمؤسسات الوطنية من إجراءات وقائية وتدابير احترازية للتصدي لتبعات فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، والحد من انتشاره باعتباره من أهم التحديات التي تواجه كافة دول العالم حالياً».وأضاف: «عبر توسعة نطاق التحدي نتطلع إلى تحفيز المبدعين والمبتكرين والباحثين على تقديم أفكار مبتكرة وحلول إبداعية من شأنها المساهمة في تعزيز مستويات الصحة والسلامة لأفراد المجتمع». بدوره، قال عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات: «يسعدنا أن ندعم توسعة نطاق تحدي حلول مبتكرة لتصريف المياه الملحية الراجعة، لمعالجة التحديات الناتجة عن انتشار جائحة كوفيد-19».وأشار إلى أن تقديم الدعم لجهود الباحثين عن طرق جديدة لاستخدام المياه لملحية الراجعة، ومشاركتهم خبراتنا ومعرفتنا يتماشيان مع مهمتنا في شركة مياه وكهرباء الإمارات الرامية، لنكون رواد التغيير في هذا القطاع من خلال دعم إنتاج المياه والطاقة المستدامة والصديقة للبيئة، موضحاً أن استخدام المياه الملحية الراجعة في تصنيع المواد الطبية قد يُسهم وبشكل كبير في تعزيز الجهود الدولية لمكافحة جائحة كورونا، ودعم استدامة قطاع المياه في الوقت نفسه».وتشمل «جائزة القرن» التي تدار من قبل منصة باحث «researcher.ae» التابعة لصندوق الوطن سلسلة من التحديات العلمية رفيعة المستوى.وتهدف هذه التحديات إلى تحفيز الطلاب والباحثين والمختصين إلى جانب القطاعين العام والخاص على إيجاد حلول مبتكرة لأهم التحديات التي تواجه دولة الإمارات والعالم في القطاعات الحيوية وذات الأهمية الاستراتيجية، بما فيها القطاع الصحي.ويشار إلى أن لجنة تحكيم تحدي «حلول مبتكرة لتصريف المياه الملحية الراجعة» مكونة من خبراء وممثلين من الداعمين والشركاء وغيرها من الجهات التي ستشرف على التحدي، حيث تنتظر الفرق الفائزة مجموعة من الجوائز إجمالي قيمتها 3.4 مليون درهم، وسيحصل الفريق الفائز منها على الجائزة الكبرى البالغة 2.5 مليون درهم.يمكن للمشاركين إنفاق قيمة جوائز الإنجاز حسب تقديرهم، طالما يتم استخدامها لإكمال مشاريعهم. بعد سداد جميع التكاليف المتكبدة خلال المسابقة يمكن للفائز النهائي تخصيص 50 في المئة من الجائزة الكبرى للاستخدام الشخصي، بينما يتم إنفاق المبلغ المتبقي على مواصلة تطوير المنتج النهائي. (وام)
مشاركة :