شارك مساعد وزير الخارجية المصرية لشؤون السودان وجنوب السودان، السفير أسامة شلتوت، فى جلسة التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق چوبا للسلام، الذي وقعته الحكومة السودانية الانتقالية مع الجبهة الثورية والحركات المسلحة، واستضافتها العاصمة الجنوب سودانية چوبا. وألقى شلتوت كلمة مصر في الجلسة، حيث نقل اعتزاز الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحكومة وشعب مصر، إلى الرئيس “سلفا كير” والشعب الجنوب سوداني الشقيق، مثمنًا دوره  وأعضاء لجنة الوساطة لما بذلوه من جهد لاستضافة جولات التفاوض المتتالية على مدار أكثر من عام. كما استعرض المساعي المصرية الداعمة لجهود إحلال السلام في السودان، ومنها استضافة عدة اجتماعات بالقاهرة والعين السخنة بهدف توحيد صفوف الجبهة الثورية وضمان تواصلها الدائم، ومختلف الحركات المسلحة، مع الحكومة السودانية طوال عملية التفاوض. وأشاد بالإرادة السياسية والعزيمة القوية التي تحلت بها مختلف الأطراف حتى تكللت الجهود بالتوصل إلى هذا الاتفاق. وثمّنَ مساعد وزير الخارجية المصرية ما حققه السودان من خطوات على صعيد بناء سودان جديد قائم على أسس ديمقراطية، تسوده العدالة والمساواة والحرية، مع إيلاء أهمية خاصة لتحقيق سلام شامل ومستدام. ودعا جميع الأطراف غير المنضمة لهذا الاتفاق إلى اللحاق بركب السلام والانخراط في المفاوضات في أقرب وقت ممكن. وأكد أن مصر لن تدخر جهدًا لدعم أشقائها في السودان، وستظل داعمة لاستقراره ومساندة له في تنفيذ اتفاق السلام. وترأس الجلسة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وذلك بحضور كل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني ودكتور عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان والفريق أول محمد حمدان دقلو”النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، فضلاً عن قادة الجبهة الثورية والحركات المسلحة.