اختتمت، أمس الاثنين، الدورة الخامسة لمهرجان «دبي كانْفَس»، الذي نظمته «براند دبي»؛ الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مراس» القابضة، في منطقة «سيتي ووك». استمر المهرجان شهراً حفل بالأنشطة التي لاقت إقبالاً وحضوراً مميزاً من عشاق الفنون الذين حرصوا على متابعة فعاليات الحدث الأبرز من نوعه في المنطقة وزيارة مقره لمشاهدة أعمال نخبة من أشهر رواد الفن المعاصر والمبدعين من داخل الإمارات، وخارجها. أكدت نهال بدري، مديرة «براند دبي»، أن المشاريع والمبادرات التي يطورها وينفذها بالتعاون مع نخبة من الشركاء الاستراتيجيين هدفها ترجمة رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى متحف مفتوح، في إطار مبتكر يعكس الروح التي تتفرد بها كمدينة عصرية يشكّل الإبداع عنصراً أصيلاً من عناصر تميزها في مختلف المجالات.وقالت بدري: «عملنا دائماً يستند إلى نهج دبي القائم على نشر أسباب التعايش والتعاون والتقارب بين الناس ونشر مقومات السعادة والأمل، ونستلهم دائماً من فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأفكار التي تترجم مقولة سموه: «القادم أفضل»؛ لنجعل من مجتمع دبي نموذجاً للمجتمعات المتفائلة التي تعلي شأن الإبداع وتوظفه كوسيلة من وسائل التطوير والنماء، وكذلك التفاهم والتقارب بين مختلف الثقافات التي تعيش على أرضها».ووجهت مديرة«براند دبي»،الشكر لكل من ساهم في إنجاح المهرجان في خامس انعقاد له، وخصت به مجموعة «مراس» القابضة، لجهودها الكبيرة مع «براند دبي» لنشر فكر الإبداع وتشجيع المبدعين، لاسيما الطاقات المحلية التي تجد في هذا الحدث نافذة مثالية للتعبير عن إبداعاتها، وفرصة للتواصل مع الجمهور بصورة مباشرة، واكتساب المزيد من الخبرات من خلال الاحتكاك مع فنانين مبدعين من المنطقة والعالم.إقبال كبير قالت شيماء السويدي، مديرة المشاريع الإبداعية في «براند دبي»: سعدنا كثيراً بإقبال الجمهور على متابعة المهرجان، وجاء ذلك نتيجة الصدى الواسع الذي وجده عبر وسائل الإعلام المختلفة، ما كان له عظيم الأثر في تحفيز اهتمام الجمهور على استكشاف ما يقدمه في عامه الخامس.وأكدت أن الإجراءات الوقائية والاحترازية كانت دائماً حاضرة للحفاظ على صحة وسلامة الزوار والفنانين، والتزاماً بالتعليمات الواردة من الجهات المعنية بضرورة تطبيق التعليمات الإرشادية الخاصة بتلك التدابير وفي مقدمتها التباعد الجسدي واستخدام الكمامات.وعن المشاركة الإماراتية، والعربية، في المهرجان الأبرز من نوعه في المنطقة، قالت السويدي: «كشأن جميع المبادرات والمشاريع التي ينفذها «براند دبي»، حرصنا على أن يكون التواجد الإماراتي والعربي ملموساً وقوياً ضمن فعاليات المهرجان، وتحقيقاً لهذا فتحنا باب المشاركة للمرة الأولى أمام الجميع لتقديم مواهبهم المبتكرة». ولفتت إلى أن المشاركة المحلية ضمن مختلف فعاليات «دبي كانفس» مثلت ركناً رئيسياً من أركان المهرجان، الذي يضع في رأس أهدافه التعريف بالمبدعين الإماراتيين، خاصة الشباب منهم، وإيجاد مساحة جديدة لعرض أعمالهم، تماشياً مع نهج «براند دبي» في تشجيع الطاقات الإبداعية الإماراتية. مواهب الزوار في إطار أهداف المهرجان الرامية إلى تقريب الفنون الإبداعية إلى الجمهور بأسلوب غير تقليدي، قدمت «براند دبي» أجندة حافلة بأكثر من 15 فعالية في مجالات فنية متنوعة لاقت اقبالاً شديداً من الجمهور. وفي مبادرة نوعية، أتاح «دبي كانفس» الفرصة أمام الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات لمشاركة زوار للمهرجان مواهبهم المتنوعة. واستضاف «دبي كانفس»، خلال أيام عطلة الأسبوع مجموعة من المواهب الإماراتية والعربية قدمت عروضاً إبداعية دمجت فيها الأساليب الموسيقية الكلاسيكية والحديثة. كما قدمت بعض المواهب عروضاً تنوعت بين عدد من الفنون الترفيهية المبتكرة. «سيتي ووك».. بانوراما ثقافات مثّل مقر انعقاد «دبي كانفس» في «سيتي ووك» عنصر جذب إضافياً للمهرجان، إذ تقوم مجموعة «مِراس»، بدور مهم كواحدة من الشركات الملتزمة بدورها المؤسسي شريكاً نشطاً في مختلف مسارات التنمية، ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، وإنما على المستوى المجتمعي أيضاً، وإطلاق مشروعات عمرانية ذات طابع عصري ومبادرات ترمي إلى إحداث تأثير إيجابي يضيف لملامح مستقبل إمارة دبي. وحفلت منطقة المهرجان ببانوراما وإبداعات تعكس ثراء ثقافات العالم وتمازجها على أرض دبي، بما يعكس موقعها الريادي كمركز حضاري يجمع بين ثقافات الشرق والغرب من خلال نموذج فريد لأفضل صيغ التعايش.
مشاركة :