بعد شهر من الاشتغال الثقافي ضمن فضاء العالم الافتراضي، وصل مهرجان صيف البحرين في نسخته الثانية عشرة إلى ختام أنشطته التي استمرت على مدار أغسطس 2020م بمشاركة 16 سفارة عربية وأجنبية، حيث قدّم المهرجان الذي حمل شعار «أقرب عن بعد»، لجمهوره توليفة من الفعاليات الموسيقية والفنية والأدبية والثقافية المتنوعة. وتزامن مهرجان صيف البحرين مع برنامج هيئة الثقافة للسنة الحالية بعنوان «دلمون حيث الكثافة»، وأخذ بعين الاعتبار الإجراءات الاحترازية وقواعد التباعد الاجتماعي، حيث قامت الهيئة ببث أنشطة المهرجان عبر المنصّات الإلكترونية لتعكس بذلك شعار المهرجان هذا العام، حيث تم تقديم أنشطة وفعاليات مناسبة لمختلف الأذواق والأعمار كورش العمل الفنية والإبداعية والرياضية، والجولات إلى المواقع الثقافية، والعروض الفنية والموسيقية القادمة من مختلف أنحاء العالم وأنشطة سرد القصص والمسابقات. ويمكن للجمهور العودة إلى هذه الأنشطة والعروض ومتابعتها عبر قنوات مواقع التواصل الاجتماعي على العنوان @Nakhoolbah. وتوجهت هيئة البحرين للثقافة والآثار بجزيل الشكر والامتنان إلى داعمي مهرجان صيف البحرين 2020م، بداية من وزارة الداخلية التي شاركت في المهرجان عبر كل من الفرقة الموسيقية للشرطة ومجلة وطني، ووزارة شؤون الإعلام والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان. كما شكرت الهيئة السفارات التي أسهمت في إثراء برنامج المهرجان وهي سفارات كل من: الجمهورية الفرنسية، الجمهورية الإيطالية، دولة الكويت، ماليزيا، جمهورية إندونيسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فلسطين، اليابان، جمهورية الصين الشعبية، الاتحاد الروسي، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية تركيا، المملكة المغربية، بروناي دار السلام وجمهورية مصر العربية. كذلك أعربت الهيئة عن شكرها لكل من شركة mii2 للإنتاج ومايسترو لمعدات الصوت وشركة G-Clef للإنتاج. كما شكرت كل من أسهم في إنجاح مهرجان صيف البحرين هذا العام من كوادر وموظفي الهيئة ومقدّمي ورش العمل والأنشطة من فنانين ومبدعين. وشهد مهرجان صيف البحرين عرضين مباشرين، الأول لفرقة اسماعيل دوّاس بجانب متحف موقع قلعة البحرين والثاني لفرقة دار شباب الرفاع بجانب قلعة عراد في المحرّق، حيث أتاحت هيئة البحرين للثقافة والآثار للجمهور حضور الحفلين مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتمت مشاهدتهما من داخل السيارات، كما تم بث الحفلين مباشرة على شاشة تلفزيون وإذاعة البحرين. أما العروض الموسيقية والفنية التي تم بثها عبر الإنترنت فجاءت من بلدان عدة وبالتعاون مع عدد من السفارات لدى مملكة البحرين، وعلى سبيل المثال تضمنت العروض حفلين لفرقة محمد بن فارس وفرقة قلالي للفنون الشعبية من البحرين، وعروضًا لكل من مجموعة نينغشيا للفنون الأدائية من الصين، وأوركسترا الشباب السمفونية من روسيا وفرقة «فوكال تراش» من الولايات المتحدة الأمريكية، وباليه أوبرا القاهرة من مصر وغيرها. وتنوعت ورش العمل التي قدّمها مهرجان صيف البحرين ما بين ورش عمل حول الأشغال اليدوية، والزخارف والفنون، والمسرح، والطباعة، وترميم القطع الأثرية، والغناء والمهارات الإبداعية كتسجيل الصوت والرسم وغيرها. كذلك قدّم المهرجان فقرات مسجلة حول مواضيع الطبخ، إضافة إلى أنشطة سرد القصص وعروض الأنشطة الرياضية واللياقة البدنية. وكان جمهور مهرجان صيف البحرين خلال الشهر على موعد مع جولات افتراضية برفقة شخصيات صيف البحرين المحبوبة «نخول ونخولة» إلى العديد من المواقع والأماكن الثقافية كمتحف البحرين الوطني، ومتحف موقع قلعة البحرين، وقلعة بوماهر ومركز زوار طريق اللؤلؤ ومتحف البحرين في المنامة.
مشاركة :