أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" أمس، خفض 30 في المائة في إمدادات الخام، الذي تورده لمشترين بعقود محددة المدة في تشرين الأول (أكتوبر) امتثالا لتعهد الإمارات ضمن اتفاق تحالف "أوبك+"، وهو ما فاجأ المشترين الذين كانوا يتوقعون أن تستمر "أدنوك" في التخفيضات الأقل بكثير للشهور السابقة. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ"رويترز"، نقلا عن إشعار تلقته من "أدنوك"، إن خفض الإمدادات 30 في المائة سيطبق على جميع درجات الخام الأربع لأدنوك وهي مربان وأم اللولو وداس وزاكوم العلوي. تخفض منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها بما في ذلك روسيا الإنتاج 7.7 مليون برميل يوميا بدءا من آب (أغسطس)، وذلك انخفاضا من 9.7 مليون برميل يوميا في الفترة من أيار (مايو) إلى تموز (يوليو). ويستهدف الاتفاق تقليص فائض المعروض عالميا ودعم الأسعار المتضررة من جائحة فيروس كورونا. وزادت "أدنوك" الخفض في صادراتها إلى 30 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر)، مقارنة بتخفيضات بلغت 5 في المائة في الفترة من تموز (يوليو) إلى أيلول (سبتمبر)، حتى رغم التوقعات بارتفاع إنتاجها. ووصف أحد المصادر ذلك بأنه خطوة "صادمة". ويصدر المنتج خامه في الأساس إلى آسيا. وأكد متحدث باسم "أدنوك"، الخفض البالغ 30 في المائة في تشرين الأول (أكتوبر) في الكميات، التي خصصتها الشركة لجميع زبائنها بعقود محددة المدة. وقالت "إنرجي أسبكتس" للاستشارات الأسبوع الماضي إن صادرات الخام الفورية من الإمارات ارتفعت بشكل ملحوظ منذ تموز (يوليو)، وهو ما يعود لأسباب منها مزيج من السحب من المخزون بصهاريج امتلأت إبان فترة ارتفاع الإنتاج في نيسان (أبريل) وتراجع معدلات تشغيل المصافي محليا.
مشاركة :