وقعت الحكومة السودانية ومجموعات مسلحة بالأحرف الأولى اليوم (الإثنين) في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان على اتفاق شامل للسلام لإنهاء النزاعات المسلحة. وجرى توقيع الاتفاق في مراسم بثها تلفزيون السودان الرسمي، بحضور رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك. ووقعت الحكومة الانتقالية السودانية الاتفاق مع تسع حركات ومجموعات مسلحة ومعارضة منضوية تحت لواء تحالف "الجبهة الثورية". وجاء اتفاق السلام شاملا لبروتوكولات الترتيبات الأمنية، تقاسم السلطة والثروة، التعويضات للنازحين واللاجئين، وملكية الأراضي وتحقيق العدالة وإحداث التنمية، وفقا لخمسة مسارات، هي مسار دارفور، شرق السودان، شمال السودان، وسط السودان ، ومسار منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. ويتضمن الاتفاق بروتوكولات خاصة ببند الترتيبات الأمنية لمعالجة تبعية قوات المجموعات والحركات المسلحة. وقد حدد الاتفاق فترة 39 شهرا لإنهاء عمليات دمج وتسريح القوات التابعة للحركات المسلحة ضمن إجراءات عديدة تضمنتها بنود الترتيبات الأمنية. واستضافت جوبا منذ أكتوبر الماضي مباحثات سلام بين حكومة السودان والمجموعات المسلحة في إقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وحركات معارضة من شمال ووسط وشرق السودان. وشاركت في المفاوضات بجانب حكومة السودان، حركات تحرير السودان جناح منى أركو مناوي، والعدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم، والحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عبد العزيز الحلو، والحركة الشعبية قطاع الشمال فصيل مالك عقار، ومجموعات معارضة أخرى من شمال ووسط وشرق السودان. ولم توقع الحركة الشعبية، جناح عبد العزيز الحلو، على الاتفاق بعد أن جمدت الوساطة من جنوب السودان المفاوضات بين الخرطوم والحركة بسبب تباين في الموقف التفاوضي، فيما رفضت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، الانضمام للمفاوضات.
مشاركة :