أطلق الجيش الاسرائيلي فجر اليوم (الاثنين) 18 قنبلة مضيئة في محور حدودي مع لبنان كما عمل على تشغيل دمى متحركة على شكل جنود في المنطقة لإيهام حزب الله، بحسب مصادر لبنانية. وقال مصدر أمني لبناني وشهود عيان من أبناء المنطقة الحدودية لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الجيش الاسرائيلي أطلق قنابل مضيئة في أجواء بلدتي "الناقورة" و"علما الشعب" بغرب جنوب لبنان، قبل أن تتحرك آليات مدرعة إسرائيلية في هذا المحور. وأضاف هؤلاء أن الجيش الإسرائيلي عمل على تشغيل دمى متحركة على شكل جنود مسلحين بأسلحة رشاشة خفيفة بمحاذاة بوابة حديدية على السياج الحدودي الشائك الفاصل بين لبنان واسرائيل في محور "ميس الجبل" بشرق جنوب لبنان. وترافق تشغيل الدمى مع تنفيذ أربع دبابات إسرائيلية عملية تمشيط على جانبي السياج الحدودي الشائك في محور "ميس الجبل" دون أن تجتاز "الخط الأزرق" المعترف به دوليا بين لبنان واسرائيل. واستمر ذلك على مدى حوالي نصف ساعة نفثت خلالها الدبابات كمية كبيرة من الدخان الأبيض لحجب الرؤية في هذا المحور لعدة دقائق. وبعد انتهاء عملية التمشيط جرى تحريك احدى الدمى باتجاه بوابة حديدية في السياج الحدودي الشائك في هذا المحور، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع دون طيار في أجواء المنطقة. واعتبرت مصادر عسكرية لبنانية فضلت عدم ذكر اسمها لـ ((شينخوا)) أن تحريك الجيش الاسرائيلي لدمى على شكل جنود مدججين بالسلاح بمحاذاة الخط الحدودي مع جنوب لبنان يدخل في اطار خطط تمويهية للجيش الاسرائيلي. وأضافت ان الهدف من ذلك هو تقديم أهداف وهمية لحزب الله في حال قرر الانتقام لمقتل أحد عناصره بغارة جوية اسرائيلية بمحيط مطار دمشق الدولي في شهر يوليو الماضي. وتابعت المصادر ان الجيش الإسرائيلي كان أقدم على أعمال تمويه مشابهة في يوليو من العام الماضي حيث وضع دمى على شكل جنود داخل آليات عسكرية بمحاذاة الخط الحدودي. وتوعد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله أمس الأحد اسرائيل بقتل أحد جنودها ردا على قتلها أحد عناصر الحزب في يوليو الماضي خلال غارة كان قد شنها الطيران الاسرائيلي على موقع في محيط مطار دمشق. ويشهد الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل بطول حوالي 120 كيلو مترا، بين فترة وأخرى حالات من التوتر وتبادل الاستنفارات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
مشاركة :