فيما أعربت القيادة العامة لـ»الجيش الليبي» عن قلقها العميق مما وصفته بالفوضى الأمنية والانتهاكات التي قالت إنها تجتاح غرب البلاد، هدد القائد العسكري محمد الحصان آمر «الكتيبة 166» التابعة لدفاع حكومة الوفاق، بالانشقاق عن الحكومة. قائلا: «لن أسكت عن الفساد وإذا خرج وزير الداخلية باشاغا من الحكومة فلن تعد تمثلني حكومة الوفاق». ونشر المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري على حسابه في «فيسبوك» نص بيان قيادة الجيش العامة بأنها تدعم «خطوات مكافحة الإرهاب وبسط النظام والقضاء على مسبّبات الفوضى الحاصلة، التي تهدد أمن وسلامة شعبنا وبلادنا». ولفت البيان إلى أنه يدعم «تلك الإجراءات المتخذة لإنهاء تغول الميليشيات المسلحة وفرق المرتزقة السوريين، التي تديرها أقطاب خارجية يمثل مصالحها فتحي باشاغا، وتسعى لتنفيذ طموحاتها الاستعمارية على أرضنا». وقال البيان إن «الجيش الوطني الليبي لم يتدخل حاليا في عمليات إعادة الاستقرار في غرب البلاد» لأنه يريد أن يعطي «الفرصة للعقلاء من ممثلي القبائل والمناطق غرب ليبيا لأن يعملوا بأنفسهم على بسط النظام في تلك المناطق». وأعرب عن تطلعه «إلى أن تقود تلك الخطوات إلى إطلاق عملية سياسية ناجحة، من أجل إنهاء معاناة المواطن الكريم». يذكر أن رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، قد أصدر مؤخرا قرارا قضى بإيقاف وزير الداخلية فتحي باشآغا عن العمل مؤقتا، ومثوله لتحقيق إداري في أجل أقصاه 72 ساعة، بشأن تجاوزات محتملة بما في ذلك ضد المتظاهرين، بسبب أمر في غاية الأهمية.