ألقى باحثون إسرائيليون الضوء على آلية البقاء التي يتم تفعيلها في الدماغ ضمن ظروف من عدم اليقين والصراع المجهد مع الحاجة إلى المخاطرة، حسبما ذكرت جامعة تل أبيب يوم الأحد. وقد تساعد النتائج، التي نشرت في مجلة ((نيتشر كوميونيكشنز))، في فهم الآليات العصبية في الاضطرابات العقلية التي تتميز بتجنب متزايد أو منخفض. وقد يؤدي هذا إلى علاجات مستقبلية للاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، أو الاضطرابات المرتبطة بالمخاطرة المفرطة، مثل الإدمان والهوس. وفي دراستهم، قام باحثون من جامعة تل أبيب ومركز تل أبيب سوراسكي الطبي بفحص حالات من عدم اليقين والصراع في الدماغ حول أي مسار من العمل الذي يجب اتخاذه في بيئة مليئة بالمخاطر والفرص. وحددوا مناطق الدماغ المسؤولة عن التوازن الدقيق بين الرغبة في الكسب وتجنب الخسارة المحتملة على طول الطريق. ووُجد بأن الدماغ البشري يتأثر بتجربة سابقة للفشل أو العقاب أكثر من تأثره بتجربة إيجابية للنجاح والمكافأة، وهو أمر يشجع على تجنب المخاطر في المستقبل. وتم إجراء الدراسة بين مرضى مصابين بالصرع حيث تم إدخال أقطاب كهربائية في أدمغتهم للاختبار قبل جراحة لإزالة منطقة من الدماغ تسبب نوبات الصرع. وطُلب من المرضى لعب لعبة كمبيوتر تضمنت مخاطر وفرصا، سجل خلالها الباحثون النشاط الكهربي في خلاياهم العصبية فور ربحهم أو خسارتهم للمال بعد المخاطرة في اللعبة. ووُجد أن الخلايا العصبية في منطقة قشرة الفص الجبهي الداخلية استجابت للخسارة (العقاب) أكثر بكثير من كسب (مكافأة) القطع النقدية.
مشاركة :