تشارك مملكة البحرين، في موسم أصيلة الثقافي الدولي السابع والثلاثين، وذلك عبر معرض «محطّات للذاكرة»، والذي يقام في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية حتى 9 أغسطس/ آب 2015، إلى جانب المشاركة في ورش للرسم والصباغة. وعبر مشاركتها في الموسم الذي تحتضنه مدينة أصيلة المغربية، في الفترة من 19 يوليو/ تموز الجاري حتى 9 أغسطس المقبل، تحت عنوان «فريد بلكاهية في الذاكرة...»، تنقل هيئة البحرين للثقافة والآثار تجربة البحرين الفنية والإبداعية من خلال المعرض الذي يقام في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، ويعرض أعمالاً لثلاثة من روّاد الفن التشكيلي البحريني الأوائل وهم الفنان أحمد باقر، الفنان عبدالكريم البوسطة والفنان ناصر اليوسف. المعرض، الذي تعد أعماله من مقتنيات متحف البحرين الوطني، يأتي تكريماً لذكرى أعمالهم الإبداعية ومشاركاتهم في موسم أصيلة في بداياته. حيث سيصاحبه معرض صور للفنانين الراحلين مصدره أرشيف هيئة البحرين للثقافة والآثار وعائلات الفنانين الثلاثة. ولا تتوقف مشاركة البحرين في الموسم عند المعارض الفنية، حيث يشارك الفنان البحريني خالد الطهمازي في ورشة الصباغة التي تمتد ما بين 25 يوليو حتى 10 أغسطس. إضافة إلى مشاركة الفنان الشاب علي حسين ميرزا في إدارة ورشة الرسم والصباغة للأطفال، حيث يدير هذه الورشة فنان عربي مختلف في كل عام. وخلال افتتاح أولى ندوات موسم أصيلة يوم أمس الأول الجمعة (24 يوليو 2015)، في مكتبة الأمير بندر بن سلطان، والتي جاءت بعنوان «قدما إلى الماضي: نحو حرب باردة عالمية جديدة»، توجهت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بالشكر لجهود وزير الخارجية الأسبق ومؤسس منتدى أصيلة بالمملكة المغربية محمد بن عيسى قائلة: «تحية لمحمد بن عيسى صانع كل هذا الجمال وهذا المنتدى الذي اعتدنا أن نزوره ونشارك فيه، ولكل من يؤمن بالثقافة»، مردفة «ممتنة لأصيلة، المدينة التي تؤمن بأن الجمال والسلام طريقة يمكن العيش من خلالها وتحقيق أقصى أحلام الشعوب». وفي سياق عنوان الندوة، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «في عصر الأزمات التي تواجهها بعض البلاد العربية، لابد من الاعتماد على الثقافة كرهان يمكنه أن يوفر حياة مستقبلية أفضل للأجيال المقبلة ويحافظ عليها»، مشيرة إلى أن الثقافة يمكنها أن تنقذ الجمال في العالم وتخلق بيئة صالحة للنمو الثقافي، الاجتماعي والاقتصادي.
مشاركة :