كشف اللواء عبده الحذيفي وزير الداخلية اليمني عن وقوع المئات من مليشيا الحوثي أسرى في ايدي المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية وذلك بعد تحرير مدينة عدن ودحر المليشيا المسلحة وهروب البعض منهم الى جهات مجهولة . وقال في حديث خاص لـ «المدينة» : إن أكثر الأسرى من الأطفال تتراوح أعمارهم من 12-13 سنة زجت بهم مليشيا الحوثي فى أتون الحرب بعدن. لافتا الى انه سيتم بث لقطات حية لهؤلاء الاسرى من صغار السن عبر برنامج تلفزيوني بحضور مندوب الصليب الأحمر الدولي يكشف ويفضح اعمال الحوثي واستخدام الأطفال في الحروب. وقال: نعمل حاليا على إعادة ترتيب إعادة السجن المركزي بالمنصورة لإدخال بقية الاسرى والاهتمام بهم والتعامل مهم بكل احسان وإنسانية . وسخر اللواء الحذيفي من ادعاءات الحوثي باستهداف مطار عدن الدولي بصاروخ اسكود مشيرا الى انها فبركات القصد منها رفع الروح المعنوية لانصارهم بعد هزائمهم المتلاحقة فى عدن وجبهات القتال الأخرى وردا على سؤال حول ما يشاع عن اصطفاف القاعدة مع الشرعية وقتالها فى عدن قال الحذيفى: القاعدة وجماعة الحوثي وفلول على صالح كلها جماعات ارهابية وكلها تنشر الفتنة والفوضى فى أي مكان تحل به لأنها لا تملك مشروعا وطنيا بل تتبنى مشروعات تدميرية وشباب المقاومة متنبه لكل هذه الاشياء وأضاف : وجدنا مدينة عدن في حالة مأساوية حيث دمرت مليشيا الحوثي المدينة التي تعتبر حاضرة المدن العربية في الخمسينات وحول تسريع اعادة الامن لعدن وعودة الخدمات والحياة الى طبيعتها قال اللواء الحذيفي انه تم تحشيد كل القوى الأمنية بالمدينة وعادت الحالة الأمنية بالأقسام والمناطق الى طبيعتها. وشكر وزير الداخلية اليمني دول التحالف بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وذلك بما بذله واخوته القادة في سبيل إعادة الشرعية الى اليمن واحياء دولة المؤسسات لان اليمن هي العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربي . الى ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة امس بين الحوثيين والموالين لصالح والمقاومة الشعبية بمحافظة أبين جنوبي اليمن، وسط قصف مكثف للمليشيا على إحدى قرى المنطقة.وقال سكان محليو: إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة جرت بين الحوثيين والمقاومة في منطقة «عكد» بأبين، وأسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين.وذكر السكان بأن قصفاً عنيفاً شنّه الحوثيون بالدبابات ومدافع الهاون استهدف قرية الخديرة، وأدى إلى قتلى وجرحى من المدنيين.وأفادوا بأن نزوحاً جماعياً للأهالي من قرية المخدرة التي تقع على بعد اثنين كيلومتر من قرية «مارابة» مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي.وقال شهود عيان: إن المنطقة تشهد وضعاً إنسانياً مأساوياً، بسبب القصف الذي طال الأحياء السكنية.وذكر الشهود بأن التعزيزات العسكرية للحوثيين قدمت إلى المنطقة يوم أمس الاول من مديرية مكيراس بالبيضاء مروراً بعقبة ثرة، التي تربط بين المحافظتين واستهدفتها طائرات التحالف أكثر من مرة. من جهته قال القائد العسكري في جبهة قاعدة العند الجوية العميد محمد طماح: إن المقاومة تحزر تقدما كبيرا في الجبهة التي تشهد معارك عنيفة بين المقاومة ومليشيا الحوثي .واكد العميد طماح في تصريح خاص لـ «المدينة: إن سقوط قاعدة العند الجوية بات بين قوسين او ادني وذلك بعزيمة ابطال المقاومة الذين يواجهون قوات المخلوع علي صالح من الحرس الجمهوري والامن المركزي ومليشيات الحوثي المتحالفة معهم حيث دفعوا بهم الى القاعدة نظرا لأنهم مدربون وبحوزتهم سلاح نوعي وبالرغم من ذلك اصيبوا بالذعر لأنهم محاصرون ونهايتهم باتت قريبة ان شاء الله .وأضاف: يواصل طيران التحالف مطاردتهم لكونهم متحصنين بين الأشجار والوديان والتباب الجبيلة المحيطة بالقاعدة.