على علو المرتفعات التي تداعب السحاب أنت على موعد لمشاهدة طبيعة خلابة هي الشلالات الهادرة والأشجار وارفة الظلال في مشهد يأسر النفس ويندي القلب خصوصًا مع هبات النسيم وقطرات المطر المنعشة، يلفت نظر الزائر لمنطقة الباحة شلالات المياه الصافية التي تنحدر من أعالي الجبال في شكل شرايين جبلية تتسارع في تدفقها إلى أن تحل في الأودية ‏وكذلك التنوع الطبيعي والمناخي مع وفرة هطول الأمطار وكثرة المروج والمراعي والغابات، حيث تمتاز الباحة بتنوع تضاريسها ومناخها وما يميز مرتفعات الباحة هو جمال طبيعتها الخلابة والتي تمتد لمسافات طويلة والتي ينعم زوارها بمناظر الشلالات الجارية والخضرة الجبلية الأخاذة خاصة في فصل الصيف والتي اكتسبت جوًا بديعًا ومناخًا لطيفًا جعلها مقصد الزوار والسياح الباحثين عن الجو اللطيف والهواء العليل والمناظر الخلابة. وفي طريقنا إلى الشلالات الواقعة غرب منطقة الباحة تجد تدفق العابرين إلى هذا الموقع السياحي الجذاب حيث تجد العائلات والشباب يفترشون تلك المسطحات الخضراء والتي تقع جوار الشلالات المنهمرة والتي دفعت كثيرًا من العائلات إلى ذلك المنتزه وعند وصولنا الى أعلى الجبل وإذا بمنظر طبيعي خلاب تراه من بعيد في صورة بانورامية حيث تدفعك إلى زيارتها واكتشاف تلك المنطقة السياحية والتي تنتظرك بلوحة طبيعية خلابة. ويلفت نظر الزائر لمنطقة الباحة شلالات المياه الصافية التي تنحدر من أعالي جبال خيرة بمحافظة بني حسن، حيث تسير بطول 30 مترًا في شكل شرايين جبلية تتسارع في تدفقها إلى أن تحل في بئر القلت بوسط الغابة. ويشير عبدالله الأحمد والقادم من مدينة مكة إلى أن الشلالات تعطي استمتاعًا رائعًا مع أجواء لطيفة كما أن الشلالات تنتشر بأنحاء المنطقة خصوصًا مع الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة، وأصبح لهذه الشلالات توهجًا يزيد المكان روعة وجمالًا يضاف إلى ما تتمتع به مختلف محافظات ومراكز الباحة من مقومات سياحية جذابة ولدت من أصل طبيعتها البكر، وأهلتها أن تكون مقصدًا للسيّاح من داخل المملكة وخارجها. ويضيف: إننا رصدنا المئات من الصور لانسياب هذه المياه وهي تخترق الصخور والأغصان وأوراق الشجر، وترسم شعاعًا من ألوان الطيف، في لوحةٍ جمالية من الطبيعة التي تستحق الزيارة. أما عثمان الغامدي من أبناء المنطقة فيقول الكثير من الزوار يبحثون عن مواقع الشلالات في المنطقة وهي تنتشر بالعشرات في كل أرجاء الباحة ومنها ما يقع في الغابات التي تتميز بشلالات على مدار العام كشلالات منتزه الأمير مشاري والتي تمدد من أعالي جبال السراة حتى بئر القلت الذي زود بنحو 45 مظلة و15 جلسة و3 مواقع لألعاب الأطفال ودورات للمياه، إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى ويجد محبو الطبيعة في هذه الغابة تنوع فصول السنة في يوم واحد بين البرد والضباب، وتخلل ضوء الشمس أغصان أشجار العرعر والطلح، فهي ملاذ لنيل قسط من الاستجمام والابتعاد عن صخب المدينة وضجيجها، وشلالات هادرة بارعة الجمال تشد الأنظار. ويشير الشعلاني إلى أن شلالات الباحة تجتذب الزوار والسياح ليشاهدوا إبداعًا طبيعيًا حيث تلتقي مصبات الشلالات في الأودية، وأصبحت تلك الشلالات رمزًا لخصوبة الطبيعة ووجهة مفضلة للكثير من السياح وللباحثين عن تجديد الحيوية وتنسم هواء مفعم بروح الحياة. ومع تدفق الشلالات من مرتفعات الجبال تشاهد الضباب يلف على تلك المرتفعات ورذاذ الشلالات المنعش ينتشر حول الزوار الذين يستمتعون بانهمار الماء ورذاذه مما يعطي متعة لزيارة الشلالات إذ يستمعون لصوت هدير الماء ويتفاعل الاستمتاع بالرذاذ وإشباع النظر بغزارة الشلالات مع ضوء الشمس الذي يعطي ألوانًا خلابة تتغير مع اختلاف انعكاسات الضوء. وتظل شلالات الباحة متعه الزائر لهذه الطبيعة الخلابة التي تضفي على المكان عذرية وخصوبة، كما تشكل لوحات جمالية استوقفت الكثير من الزوار للاستمتاع بالمناظر الخلابة والتقاط الصور التذكارية. المزيد من الصور :