الكاتبة الليبية ملاذ النورس (القصة القصيرة فرضت سيطرتها علي بسحرها الخاص )

  • 9/1/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رؤى الخبر – حوار / ريم العبدلي -ليبيا ملاذ النورس كاتبة ليبية تعشق الكتابة والقراءة ،بدايتها كانت منذ المرحلة الاولي من دراستها ، وبمشاركتها في العديد من المهرجانان والمسابقات المدرسية ، تميزت بكتابه القصة القصيرة لها طموح تسعي جاهدة لتحقيقها تصف لنا الواقع من خلال كلماتها ولنتعرف عليها اكثر كان لنا معها هذا الحوار:- 1_, حدثيني عن نفسك منذ ان بداتي الكتابة ؟ فى الحقيقة عزيزتى ريم الكتابة هى التى بدأت بي وتلبستني حتى النخاع البداية كانت سهلة وسلسة بأعتبار أنى نشأت في أسرة كانت القراءة وجبة اساسية و الكتاب صاحب مكان لا ضيف على رف مكتبة، الكتابة كانت كالعصا السحرية لتعبير عن كل مانحتاجه داخل مؤسستنا الأسرية. ثم جاءت المدرسة حيث نضجت موهبة الكتابة من خلال المشاركة فى البرامج الاذاعية و كتابة افتتاحية المهرجانات المدرسية والمشاركة فى المسابقات الثقافية التى تقيمها المدارس على نطاق المدينة أو مستوى الدولة. شاركة بأول قصة لي رجل القش فى مسابقة فكرية وكان ذلك فى الصف الثالث الإعدادى و فزت بها بالترتيب الأول ثم توالت المشاركات والتشجيع من كافة أفراد اسرتى معلماتِ وصديقاتي دائماً اقول أن البدايات: هى الدافع النجاح وأن لم نصل للهدف ” 2- تكتبين القصة القصيرة ومن المتعرف عليه بأن القصة نوع من أنواع الفنون حدثينا عن ذلك ؟ القصة القصيرة فرضت سيطرتها علي بسحرها الخاص عندما نجحت أول قصصي جذبتنى كالضوء و حلقت أنا فى مدارها كالفراشة بحذر و متعة القصة القصيرة تتميز بالايجاز و التشويق و اضافة عناصر المتعة فى السرد. كان لقصة رحيل نورس..وهى اول قصة تنشر لي فى صحيفة البطنان 2002 ف بعد أن شجعنى الكاتب حسين نصيب المالكى رئيس تحريرها أثر كبير وطد علاقتى بالقصة القصيرة وجعلها محور كتاباتى بجوار الشعر و المقاله. 3- كيف يمكن للكاتب ان يصنع عالم مختلف ؟ يمكنه أن يصنع عالم مختلف بأستعماله المعانى العميقة و التشويق فى سرد الأحداث أن يطلق العنان لخياله و يوظف قلمه ليضيف للواقع لمسته السحرية و يجذب القراء لمواصلة القراءة حتى نقطة النهاية . أن يتعامل مع القارئ بذكاء ويحاول إثارة فضوله بالتلاعب فى سير الأحداث و انتقائه للكلمات المعبرة البسيطة. 4- الفضاء الادبي كيف تصفه لنا الكاتبة ملاذ ؟ الفضاء الأدبى اصفه بالفضاء المضيء الجذاب المليء بالنيازك و المذنبات و الشهب التى تبهرك وتخطف أنفاسك إلا أنها قد تحرقك كلما اقتربت منها أكثر. لذا الحذر واجب. فالسقوط لن يكون سهلاً و التحليق عبر هذا البراح يجب أن يكون بتروى وحكمة. 5- كيف يكون لدي الكاتب رؤية واضحة لأي مشروع سوء فكريا أو ادبياً؟ عن طريق القراءة والإطلاع على مستجدات الأدب العربي والعالمى المشرع يعنى دراسة جدوى و تخطيط و وضع احتمالات الفشل والنجاح. 6- هل وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في وصل ماتكتب ملاذ الى القارئ ؟ نعم لها دور كبير لى جمهورى الذى اعتز به يتابعون ما أنشر عبر صفحاتى وبعض المجموعات الأدبية ثم لولا هذا الوسائل لما تواصلت معك ريم العبدلي صديقتى وقارئتى المميزة و مشجعتى المخلصة. 7- الم أفكر ملاذ في جمع القصص القصيرة بديوان واحد ؟ نعم أفكر فى ذلك وأن شاء الله مجموعتى القصصية الأولى تحت الطبع 8- ملاذ النورس برايك هل المراة اخذت نصيبها وحقوقها في الجانب الادبي ؟ من وجهة نظرى لا تصنف الحقوق حقوق للمرأة وحقوق للرجل. كلانا نحتاج للحقوق عندما يتعلق الأمر بالأدب والكتابة كل مبدع إستطاع صياغة فن وأدب جميل وقيم يستاهل أن يمنح كل الحقوق و يأخذ نصيبه من التقدير والاحترام. 9- حدثينا عن مشاركاتك ؟ لدى بعض المشاركات القليلة فى صحيفة البطنان والبرلمان و المدينة البيضاء ومجلة الفصول الاربعة و الصحف الألكترونية نبض العرب السعودية و السقيفة الليبية والعربى اليوم . 10- ماذا يشغلك الان؟ يشغلنى وطني وما ألم به من وجع. 11- أي اضافت غابت عني ؟ كلا عزيزتى أنا أردت أن اقول انى و ببساطة “لا أنتمي إلا للتراب ” منه خلقت… وإليه أعود.. به لطخت ثوبي وأنا طفلة حين صنعت منه مدينة يسكنها السلام.. فى كل مرة كنت اوبخ وأعاود الكره. …أشعر بأن رائحة التراب تنبعث منى وانتمي لها أنا اتشكل مع الريح و انجرف مع المطر و ازهر فى الربيع… لم أهتم يوماً للخريطة و للحدود ولم تعنينى الاتجاهات…كل ما اعرفه أنى سمراء مثل تراب هذا البلد لغتى هي لغة يفهمها الجميع هنا… طعامي يطبخ فى آلاف البيوت لا نختلف إلا فى ضبط البهار و الملح الذى نجلبه من شطآن سواحلنا القريبة .. نخيلنا..زيتوننا..له نفس الطعم . رغم أننا ..لم نعد نتشابه كالسابق حين كانت تلفنا” فراشية” واحده ولكن تجارنا واسواقنا تأمروا علينا … فخلعنها و لاحقنا الدمي التى تملآ واجهة المحلات دون حياء.. أمى فقط ظلت متمسكة بها …وتتذمر وتغطى وجهها كلما مررنا من امامهن…وتلعنهن فى كل مرة.. من هنا قرر العالم الخارجى أن يغزونا ان يجعلنا نتخلى عن ترابنا..وعن محتوياتنا ان ينشب اظافره فينا… أن يستمتع بعرض العرائس لساستنا المشدودين بخيوط واهية من تصديره… منذ أن ظهرت بقعة سوداء نتنة فى صحراءنا.. تجمعوا كالفراش الذى يدور حول بؤرة ضوء. من يومها ونحن نتفتت ونحن نبحث عنا… بعد أن نسلخنا من انتمائنا للتراب …واصبحنا نقدس البشر هنا اعترف أنني انتمى للتراب…. انتمى لليبيا. 12- كلمة تكون لنا مسك ختام؟ أشكرك من القلب لانك استقبلتنى عبرأثير اسئلتك المميزة وأحببت أن أضيف هذا عطر هذا النص ليكون ختامها مسك .. حين أمسكت بالقلم … وجرفتنى الكتابة نحوها… كتبت ع الملأ….نص وصيتى… فأنا شرقية محكوماُ عليها بالموت صمتاً.. وأنا خالفة طبيعتى و اعلنت البوح واعلم أن كل المقاصل تنتظر عنقى لتنفذ حكمها على حروفى.. حين أعارنى الليل جزءٍ من اتساعه لأكتب فيه انزلقت منى بعض الحروف كنيازك كانت مشعة…فأحدثت وميضاً على خد غيمة فهطلت… كان كحاوى…يحمل قبعته التى تخفى الكثير من الأشياء يبهر بها الجميع… وحدى كنت افتش بين الأرانب و الحمام.. والمناديل الملونه.. وقصاصات الورق وابحث عنى بينهم…مرتبطالمشاركة

مشاركة :