نفذت أمانة مكة المكرمة، حملة للقضاء على العمالة السائبة التي تغسل السيارات بشكل عشوائي في شوارع وأحياء العاصمة المقدسة، لما تسببه هذه الظاهرة من تلوث بيئي وبصري وإتلاف لطبقة الإسفلت، وذلك في إطار إستراتيجية واضحة للقضاء على كافة الظواهر السلبية. وأوضح وكيل الأمين للبلديات المهندس عبد الله الزايدي، أن البلديات ستنظم عدة حملات خلال الفترة الحالية والمستقبلية لضبط العمالة السائبة التي تمارس عملية غسيل السيارات في المواقف العامة والشوارع وأمام المنازل في الأحياء السكنية، بشكل مخالف لأنظمة الإقامة والعمل، مشيراً إلى فرض غرامة مالية تصل إلى 1000 ريال على أصحاب المركبات التي يتم غسلها في هذه المواقع. وأضاف أنَّ ظاهرة الغسيل العشوائي للسيارات تتسبب في هدر المياه على الطرقات مما يعرض البنية التحتية للتلف، إضافةً إلى تشويه المنظر العام، مشيراً إلى جهود البلديات بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة التي ساهمت في انحسار الظواهر السلبية بشكل كبير خلال الفترة الماضية، مبيناً أن هذه الحملات المكثفة تأتي تنفيذا لتوجيهات معالي أمين العاصمة المقدسة للحفاظ على الموارد الطبيعية، و في مقدمتها المياه من سوء الاستغلال ومنع تعرض البنية التحتية للتلف نتيجة لتراكم المياه في الشوارع وتحويل الطرق إلى أخاديد وحفر بسبب تراكم مياه الغسيل العشوائي، بالإضافة إلى تكاثر البعوض والحشرات وغيرها من الآفات الضارة بمستنقعات المياه، وتشويه الشكل الجمالي الذي تتمتع به العاصمة المقدسة. وأشار “الزايدي” إلى ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين للقضاء على هذه الظاهرة السلبية المشوهة للمظهر الحضاري والتقيد بالأنظمة والتعليمات في ظل توفر البدائل النظامية لغسيل السيارات عن طريق المغاسل اليدوية والآلية المصرحة من قِبل الأمانة والإبلاغ في حال رصد أية مخالفات عبر رقم البلاغات الموحد 940.
مشاركة :