أطلقت الشرطة التركية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، لتفريق متظاهرين تجمعوا في العاصمة أنقرة، للاحتجاج على الضربات العسكرية في سوريا وشمال العراق، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية. وأظهرت صور اعتقال عدة متظاهرين بينهم نساء، مساء السبت، وسط مواجهات مع عناصر الشرطة. وكانت السلطات التركية أعلنت أنها لن تسمح بمسيرة في إسطنبول دعا إليها نواب معارضون، الأحد، "بسبب مخاوف تتعلق بالأمن والمرور". وهاجمت طائرات مقاتلة وقوات برية تركية مقاتلي تنظيم "داعش" في سوريا، ومعسكرات لحزب العمال الكردستاني في العراق، الجمعة، في حملة قالت أنقرة إنها ستساعد على إقامة "منطقة آمنة" في أجزاء من شمال سوريا. وجاء ذلك بعد أن قتل انتحاري يشتبه بأنه ينتمي لـ"داعش" عشرات الأشخاص في بلدة "سوروج" على الحدود مع سوريا الأسبوع الماضي. وشهدت باريس مظاهرة نظمها اتحاد الأكراد، حيث طالب المتظاهرون بكشف حقيقة التفجير الذي استهدف تجمعا للناشطين الأكراد في "سوروج". ويهدد القصف محادثات السلام التي بدأت بين حزب العمال الكردستاني ونظام الرئيس رجب طيب أردوغان عام 2012. واعتبر الحزب في بيان على موقعه الالكتروني أنه "لم يعد للهدنة أي معنى بعد هذه الضربات الجوية المكثفة للجيش التركي المحتل". وأكد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في بيان: "من غير المقبول أن يجعل أردوغان وحكومة العدالة والتنمية حربهما ضد الشعب الكردي جزءا من حربهما ضد داعش".
مشاركة :